إعدام مسؤول تايلندي انتقاما لمجازر ضد المسلمين أكدت الشرطة التايلندية أن المسلمين -الذين تعرضوا لمجزرة عنصرية مؤخرًا- أعدموا مسؤولاً محليًّا بوذيًّا بقطع رأسه، انتقامًا لمقتل عشرات المسلمين أثناء تظاهرة ونقل معتقلين في شاحنات مكتظة الأسبوع الماضي. وأوضحت مصادر الشرطة أن سكان قرية في إقليم ناراثيوات الجنوبي عثروا على رأس القتيل الذي يعمل مساعدًا لعمدة القرية ويبلغ من العمر 58 عامًا، فيما عثرت الشرطة على جثته في وقت لاحق في مكان يبعد كيلومترين عن الموقع الذي وجد فيه الرأس. وأشارت المصادر إلى أنه عثر على رسالة مكتوبة باللغة التايلندية قرب جثة القتيل توضح أنه قتل انتقامًا لضحايا تاك باي "الأبرياء". وقتل 87 مسلمًا يوم 25 أكتوبر الماضي خلال تظاهرة في بلدة تاك باي في نفس الإقليم بينهم 78 اختناقًا أثناء نقل الشرطة لهم في شاحنات مكتظة. وتعد عملية القتل هذه الثانية التي تستهدف بوذيين في جنوب تايلند الذي تقطنه غالبية من المسلمين. وكان قروي يبلغ من العمر 60 عامًا قتل بقطع الرأس في نفس الإقليم في مايو الماضي، وقد عثر قرب جثته على رسالة كتب فيها "إذا تواصل اعتقال المسلمين الأبرياء سنقتل بوذيين آخرين". ويشهد جنوب تايلند أعمال عنف شبه يومية أسفرت عن سقوط زهاء 470 قتيلاً منذ يناير الماضي بعد سلسلة عمليات اعتقال في صفوف المسلمين في المنطقة. يذكر أن المسلمين يشكلون 5% من سكان تايلند ويعيشون خصوصًا في ثلاثة أقاليم جنوبية شهدت تحركات للاستقلال عن حكومة بانكوك إبان السبعينات والثمانينات من القرن الماضي. |