شيخ الازهر: جماعة (القرآنيين) جهلة وكذابون وصف الدكتور محمد سيد الطنطاوي شيخ الأزهر أعضاء جماعة «القرآنيين» بالجهلاء والكذابين والمنافقين، محذرا المسلمين من الاستماع إلى آرائهم التي تستهدف إثارة البلبلة. وشن شيخ الأزهر هجوما حادا على هذه الجماعة وذلك أثناء حديثه مساء أول من أمس بملتقى الفكر الإسلامي الذي ينظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وقال: إننا يجب أن نأخذ العلم الديني من أهل التخصص وليس من مدعي الفكر والفلسفة والعقلانية الذين يحاولون تفتيت وحدة المسلمين في دينها وإيمانها. وأضاف أن الهجوم على السنة وسيلة يتخذها أعداء الإسلام مدخلا للهجوم على القرآن الكريم بعد ذلك، من حيث أن السنة ما هي إلا بيان لما في القرآن من أحكام وشرائع، وذلك لقول الله تعالى: «وأنزلنا إليك الذكر لتبينه للناس»، ولهذا فان الذين يشككون في السنة النبوية كمصدر للتشريع يسيرون في مخطط العداء للإسلام. وأضاف شيخ الأزهر: ومن هنا فإن التشكيك يكون على غير أساس وتقوم به مجموعة من الجهات حتى أنهم يقولون نحن نؤمن بالقرآن فقط لأنه هو المحفوظ بنص كلام الله ويدعون أن السنة لم يرد في القرآن ما يفيد حفظها. ويتابع شيخ الأزهر: ونقول لهؤلاء إن المراد بالذكر هنا «الوحي» بركنيه الكتاب والسنة وذلك من حيث منطوق قول الله تعالى: «وما ينطق عن الهوى ان هو إلا وحي يوحى». وقال شيخ الأزهر إن ما يسمونه أنفسهم ب «القرآنيين» أو «أهل القرآن» أقول لهم إن الصلاة هي عماد الدين والصلاة في القرآن لا تذكر على وجه التصريح سواء من حيث المواقيت أو عدد الركعات فكيف نقيم الصلاة؟ وأكد شيخ الأزهر أنه لا حياة ولا مستقبل ولا عزة لنا بين المجتمعات إلا بالتمسك بالكتاب والسنة وإنه يجب علينا جميعا الوقوف صفا وفكرا واحدا ضد من يهاجمون السنة النبوية وينكرونها لأنه لا معاملات ولا عبادات صحيحة بغير السنة الشريفة لأنها تفصل المجمل وتبين المهم. وأضاف شيخ الأزهر: واجب الأمة أن تلتزم بكل ما ورد صحيحا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذلك جزء من عقيدة المسلم التي يقول عنها الله عز وجل بأن المؤمن لا يكون مؤمنا إلا إذا كان حب رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدما على حبه لنفسه، قال تعالى: «النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم» وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتقل من بعد لحاقه بالرفيق الأعلى إلى سنته من حيث قوله: «تركت فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي.. عضوا عليهما بالنواجز» |