سياسيون ألمان يعارضون تخصيص عطلة إسلامية ارض سياسيون ألمان من تيارات مختلفة الأربعاء 17-11-2004 اقتراحا بتخصيص يوم عطلة إسلامية تقدم به مسئول من حزب الخضر، المشارك في الائتلاف الحاكم بزعامة جيرهارد شرودر. وانتقدت صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار الأربعاء وزير البيئة الألماني يورجين تريتين لتأييده الاقتراح. كما نشرت صورة مركبة له على صفحتها الأولى بلحية بيضاء وعمامة، ووصفته بأنه "مجنون تماما". ونشرت الصحيفة إلى جانبه صورة مركبة لمسلمين يصلون خارج مبنى مجلس النواب الألماني. وكان تريتين قد قال الثلاثاء 16-11-2004: إنه "منفتح على فكرة تخصيص يوم عطلة إسلامي في ألمانيا، بشرط أن يوافق على ذلك المسلمون والجالية المسلمة أولا". وكان هانز كريستيان شتروبل -اليساري من حزب الخضر- اقترح إعطاء عطلة في نهاية رمضان على سبيل المثال؛ بهدف تسهيل إدماج المسلمين في نسيج المجتمع الألماني. وقال شتروبل وتريتين: إن مثل هذه الخطوة ضرورية مع الأخذ في الاعتبار الهجمات التي تشن في ألمانيا ضد منشآت إسلامية بعد مقتل مخرج سينمائي ألماني واتهام شاب مغربي بقتله أوائل نوفمبر 2004. ورغم تأكيد شتروبل لاحقا أنه يجب ألا ينظر إلى تلك العطلة المقترحة على أنها "منافسة" للعطل المسيحية، فإن اقتراحه لم يحظَ بالتأييد حتى داخل حزبه. ووصفت ماري لويز بيك ممثلة الحكومة لشئون الاندماج هذا الاقتراح بأنه "ليس في غاية الذكاء"، قائلة: "لا توجد منطقة واحدة في ألمانيا فيها غالبية مسلمة". كما رفضت زعيمة حزب "الاتحاد المسيحي الديمقراطي" المعارض أنجيلا ميركيل الفكرة، وقالت: "مع الاحترام والتسامح الكبيرين.. ألمانيا بلد له جذور غربية ومسيحية". وعلى صعيد رد الفعل الرسمي على الاقتراح قال وزير الداخلية أوتو شيلي -من الحزب الاشتراكي الديمقراطي المشارك لحزب الخضر-: "لدينا أكثر مما يكفي من الأعياد". خطوة "طبيعية" وفي المقابل، يرى "عسكر محمود" الأمين العام لاتحاد الجمعيات التركية الإسلامية الثقافية في أوربا أن "تخصيص يوم عطلة إسلامي سيكون بمثابة خطوة طبيعية لقبول المسلمين". وقال: "إذا كان هناك اهتمام بحقوق الأقليات فقد حان الوقت منذ مدة طويلة لتخصيص عطلة للمسلمين". ويبلغ عدد المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا نحو 3.4 ملايين شخص، معظمهم من الأتراك، وذلك من إجمالي 82 مليون نسمة، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. وشهدت عدة دول أوربية في الفترة الأخيرة اقتراحات متنوعة صدرت عن سياسيين ومسئولين أكدوا أنها تهدف إلى تسهيل إدماج المسلمين في نسيجها الاجتماعي. وطالب وزير الصناعة الفرنسي نيكولا ساركوزي مؤخرا بتمويل الدولة لبناء المساجد لتحقيق هذا الغرض. المصدر-اسلام اون لاين |