اتهام بلير بإشاعة الخوف لتبرير سياسته ضد المسلمين اتهمت جمعية إسلامية بريطانية اليوم الأحد حكومة رئيس الوزراء توني بلير بالتعمد في خلق أجواء من الخوف؛ لتبرر سياساتها الأمنية داخل البلاد وخارجها والتي تستهدف المسلمين وقال زعيم الجمعية الإسلامية في بريطانيا الدكتور عزام تميمي أمس إن الجمعية انتقدت بشدة القانون المقترح والمتشدد بشأن ما يسمى "مكافحة الإرهاب" وكذلك الحرب على العراق، كما انتقدت الموقف البريطاني إلا وضاع التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة.وأضاف أن إعلان الحكومة شن الحرب على العراق وكذلك الادعاء بشن الحرب على ما يسمى الإرهاب ما هي إلا حرب على المجتمع الإسلامي" في بريطانيا، مشيرا إلى أنه تبين فيما بعد أن الحرب على العراق قامت على ادعاءات مزيفة ومضى إلى القول إنه عندما تقوم الحكومة وأجهزة الأمن البريطانية باعتقال أعداد من المواطنين المسلمين في البلاد في ساعات الصباح الأولى وينتهي الأمر بالإفراج عنهم من دون توجيه أية تهمة بحقهم هي في الحقيقة "تخلق أجواء من الرعب والخوف بين أفراد المجتمع الإسلام". وشدد الدكتور تميمي على أن الدول الديمقراطية لديها معايير وقيم لا يمكن بأي شكل من الأشكال انتهاكها على أساس وجود بعض التهديدات المحسوسة وليس التهديدات المادية والحقيقية، محذرا أنه "إذا استنجدت الحكومة وحذرت في المرة الأولى على أسانيد كاذبة فإن أحدا صدقها في المرة الثانية، إلا أن هذه الحكومة استنجدت عشرات المرات".وقال في هذا الإطار "أعتقد أن هناك اشتباها وشكا كبير في ادعاءات الحكومة ليس بين أوساط المسلمين، وإنما بين الشعب البريطاني بأكمله وأن ما تقوم به الحكومة هو التعمد لخلق أجواء من الخوف في المجتمع البريطاني لتبرير سياستها ضد المسلمين في الداخل وا وجاء تعليق الدكتور تميمي بعد أيام من استطلاع قامت به مؤسسة (إي سي إم) لصالح صحيفة الـ(غارديان) نشر نتائجه في الأسبوع الماضي والتي أظهرت ابتعاد المسلمين البريطانيين عن دعم وتأييد رئيس الوزراء توني بلير وحزب العمال الحاكم وبحسب الاستطلاع فقد رفضت الأغلبية الساحقة للمستطلعين تأكيدات رئيس الوزراء بأن الحرب على العراق كانت ضد الإرهاب ولا تستهدف الإسلام، كما يطالب المسلمون في بريطانيا وفقا للاستطلاع بضرورة إنشاء محاكم إسلامية للنظر في القضايا المدنية، وكذلك إعادة النظم مسألة ساعات العمل للمسلمين وعدم تعارضها مع مواعيد الصلاة اليومية. .المصدر الإسلام اليوم |