|
بيان صادر عن المؤتمر الشعبي العام بمناسبة العيد الـ60 لثورة 14 أكتوبر اصدر المؤتمر الشعبي العام بياناً هاماً بمناسبة العيد الـ60 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، المؤتمرنت فيما يلي نصه: يحتفل الشعب اليمني العظيم بالعيد الوطني الستين لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة والتي انطلقت من جبال ردفان الشماء ضد الاحتلال البريطاني البغيض بعد نحو قرن وثلاثة عقود تقريباً من الاحتلال للأرض ومصادرة حقوق اليمنيين ونهب ثرواتهم. إن المؤتمر الشعبي العام وهو يهنئ كافة أبناء شعبنا اليمني وفي مقدمتهم أبناء وأحفاد ثوار ومناضلي ثورة الرابع عشر من أكتوبر وكافة قيادات وقواعد وكوادر وأعضاء وأنصار المؤتمر وحلفائه، فإنه يود الإشارة إلى أن انطلاق ثورة الرابع عشر من أكتوبر ضد المحتل البريطاني بعد عام واحد على ثورة السادس والعشرين من سبتمبر التي قضت على النظام الإمامي المتخلف في شمال البلاد هي قضية تمثل جوهر وواحدية الهوية اليمنية أرضاً وإنساناً، حيث تلاحمت الثورتان فكراً وسلوكاً وممارسة وواقعاً ونضالاً وتضحيات وكان ثوار أكتوبر إلى جانب إخوانهم في الدفاع عن ثورة 26 سبتمبر، فيما ساهم ثوار سبتمبر في رفد نضال الثوار ضد المحتل البريطاني وكانت عدن تحتضن لكل مراحل نضال الضباط الأحرار ضد الإمامة، فيما تحولت تعز الى قاعدة لمناضلي اكتوبر ضد البريطانيين. إنه لمن المؤسف أن يأتي احتفالنا بالعيد الستين لثورة الرابع عشر من اكتوبر وبعض أجزاء وطننا الحبيب يرزح تحت الاحتلال من بعض القوات الاجنبية التابعة للمحتلين والغزاة الجدد سواءً تخفوا بأقنعة الاخوة ،او دخلوا بالبسة الشيطان. إن المؤتمر الشعبي العام الذي كان وسيظل امتداداً للحركة الوطنية النضالية اليمنية، ليؤكد اليوم على رفضه المطلق لكل أشكال الانتهاكات لسيادة اليمن من قبل أي قوى خارجية، ويعتبر أي تواجد لأي قوى أجنبية في أي شبر من تراب اليمن الطاهر أو مياهه الإقليمية هو غزو واحتلال يملك شعبنا الحق الكامل لمقاومته وطرده استناداً على ما تكفله له الشرائع السماوية والقوانين والأعراف والمواثيق الدولية التي تضمن لكل شعب السيادة والاستقلال على أرضه وحقه في مواجهة أي معتدين أو غزاة أو محتلين. وفي ذات الإطار فإن المؤتمر الشعبي العام سيظل يكرر موقفه الرافض لأي اتفاقات أو تفاهمات تم إبرامها من قبل حكومة المرتزقة مع أي جهة كانت وبالذات تلك المتعلقة بالقضايا السيادية لليمن على كل أراضيها ومياهها الإقليمية وجزرها ويعتبر تلك الاتفاقات باطلة شرعاً ودستوراً وقانوناً ولا يمكن للشعب اليمني أن يقبل بها أو بتمريرها. ويحيي المؤتمر الشعبي العام بكل إجلال وإكبار مواقف أبناء المحافظات التي تتواجد فيها قوى أجنبية محتلة وخصوصاً ابناء المحافظات الجنوبية والشرقية، ويؤكد تضامنه ومساندته المطلقة لهم ولمقاومتهم المشروعة ضد كل الانتهاكات التي تمارس من قبل قوى الاحتلال ومن يقف معهم، ويؤكد أن تضحياتهم هي تكرار لتضحيات أسلافهم ضد كل الغزاة والمحتلين الذين مروا على اليمن، وهي من ستصنع نصراً واستقلالاً جديداً على غرار الاستقلال الذي حققته ثورة الرابع عشر من أكتوبر ضد المحتل البريطاني. إن رؤية المؤتمر الشعبي العام ستظل قائمة على أساس أن اليمن بموقعها الجيوساسي ورغم ما تعرضت له من عدوان غاشم وحصار مطبق خلال السنوات الثمان الماضية فإنها لا تزال تشكل عمقاً جيوسياسياً لا غنى عنه للأمن والسلم في المنطقة والعالم، وهو أمر لن يتحقق إطلاقاً إلا بتحقق الأمن والاستقرار لليمن وهذا يتطلب تحقيق السلام العادل والشامل الذي يدعم المؤتمر أية جهود رامية للوصول إليه وذلك على أساس ضمان وحدة وسيادة واستقلال اليمن ورفض التدخل في شؤونه الداخلية من أي جهة كانت، وضرورة خروج كل القوات الأجنبية من أراضيه، ورفع اليمن من الفصل السابع، وإلغاء العقوبات المفروضة على بعض المواطنيين اليمنيين، وحفظ حق اليمن في الحصول على تعويضات عادلة وكاملة عن كل الأضرار التي تعرضت لها خلال سنوات العدوان. إننا في المؤتمر الشعبي العام سنظل على موقفنا الثابت في مساندة ودعم أبناء شعبنا الفسلطيني الشقيق، وندين جرائم حرب الإبادة التي ينفذها العدو الصهيوني ضد الفلسطينيين وخصوصاً في قطاع غزة، مستنكرين في الوقت نفسه موقف المجتمع الدولي الذي ينحاز بشكل مخز وفاضح إلى جانب الجلاد الإسرائيلي ويتعامى عن الجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينين، ونؤكد أنه لن يتحقق السلام والاستقرار في المنطقة إلا بنيل الشعب الفلسطيني حقوقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف وفقاً لقرارات الشرعية الدولية. التحية لشعبنا اليمني العظيم الصامد الحر والمناضل الذي لم ولن يقبل بأي احتلال وسيقاومه وينتصر. الرحمة والخلود للشهداء الأبرار والشفاء العاجل للجرحى والحرية للأسرى. صادر عن المؤتمر الشعبي العام صنعاء: الجمعة، 28 ربيع الأول 1445هـ الموافق 13 أكتوبر 2023م |