|
وضع كارثي وساعات حاسمة.. غزة تستغيث كشف الإعلام الحكومي في قطاع غزة، الجمعة، عن كارثة تحدق بحياة الأطفال المرضى في أقسام العناية المركزة داخل مستشفيات القطاع، جراء نفاد الوقود. وقال مكتب الإعلام الحكومي في بيان: إن "الوضع بمستشفى كمال عدوان كارثي، والساعات المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لحياة العديد من الأطفال داخل قسم العناية المركزة، بسبب نفاد الوقود ومنع الاحتلال وصوله إلى مستشفيات الشمال، بالإضافة إلى التكدس والاكتظاظ بالمصابين". وأضاف: "الاحتلال يحاول إخراج مستشفيات شمال قطاع غزة (كمال عدوان، والعودة، والإندونيسي) عن الخدمة، ما يهدد حياة 400 ألف إنسان". وحمل المكتب الإعلامي الحكومي "إسرائيل والإدارة الأمريكية وشركاءها بالإبادة الجماعية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المستمرة ضد الفلسطينيين بغزة"، مطالباً المجتمع الدولي بـ"التدخل الفوري والعاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه". بدوره قال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، في مقطع فيديو نشره المكتب الإعلامي: "وصلتنا أعداد من الإصابات والشهداء بسبب الاستهداف في منطقة بئر النعجة غربي مخيم جباليا شمالي القطاع، في ظل نقص الوقود والمستلزمات الطبية". وأضاف: "الوضع كما هو بمستشفى كمال عدوان، هناك تكدس في قسم العناية المركزة، ونحن أمام تحدٍّ جديد، ووضع كارثي سيكون في الساعات المقبلة إذا لم يتم توفير الوقود". وتابع: "نتحدث عن قسم يقدم خدمات صحية متقدمة، ولديهم 24 ساعة قبل أن تنفد كميات الوقود في مستشفيات شمالي غزة، مما يشكل كارثة صحية حقيقية". وناشد أبو صفية المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لـ"القيام بدورها الحقيقي والسماح بدخول الوقود والمساعدات الطبية المتخصصة". وأشار إلى أن "هناك عشرات الإصابات التي تحتاج إلى تدخل علاجي وجراحي، خاصة في مجالات المخ والأعصاب والأوعية والجراحة العامة، والتي يفتقر إليها شمالي غزة". وكانت وزارة الصحة بغزة، وجهت صباح اليوم، "نداء الاستغاثة الأخير" إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بضرورة الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، للسماح بدخول وتزويد المستشفيات بالوقود. ووصفت الوزارة الوضع في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة بـ"الكارثي"، مشيرة إلى أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لحياة كثير من الأطفال داخل قسم العناية المركزة، بسبب نفاد الوقود ومنع الاحتلال وصوله إلى مستشفيات الشمال، وبسبب التكدس والاكتظاظ. ودخلت حرب الإبادة الإسرائيلية التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة عامها الثاني، وأسفرت عن أكثر من 139 ألف شهيد وجريح غالبيتهم من النساء والأطفال، و10 آلاف مفقود، ودمار هائل في البنية التحتية. |