![]() |
نصائح لمنع تحول عملك إلى «قاتل صامت» أحياناً قد يتحول عمل الشخص إلى «قاتل صامت»، حيث يؤثر سلباً على صحته ويصيبه بمجموعة من الأمراض المهددة للحياة. وسواء كنت تعمل من المنزل أو في مكتب، فإن الجلوس لساعات متواصلة يومياً قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، وداء السكري من النوع الثاني، والسكتة الدماغية، وزيادة الوزن، وغيرها من الآثار الصحية السلبية. وفي هذا السياق، نقلت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية نصائح عدد من الخبراء بشأن كيفية التصدي للآثار الصحية السلبية للعمل ومنع تحوله إلى «قاتل صامت» مع مراعاة إرضاء أصحاب العمل. وهذه النصائح هي: الجلوس هو عدوك الأكبر في الوظائف المكتبية، غالباً ما يكون الجلوس أمراً حتمياً. وتقول مؤسسة القلب إن البالغين يقضون أكثر من نصف يومهم جالسين. ومع ذلك، يجب على البالغين إدراك مقدار الوقت الذي يقضونه في وضعية الجلوس. وللتغلب على هذه الآثار، يوصي الأطباء بممارسة نشاط متوسط إلى قوي لمدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعياً. ولكن حتى الأنشطة الخفيفة قد تكون مفيدة. وصرح ستيفن هوكر، عميد كلية الصحة والخدمات الإنسانية بجامعة ولاية سان دييغو، في بيان: «يمكن أن يشمل النشاط البدني الخفيف التنظيف بالمكنسة الكهربائية، وكنس الأرضية، وغسل السيارة، والخروج في نزهة قصيرة، والتمدد، أو لعب الكرة». اهتم بوضعية جلوسك قال هوكر إن وضعية الجلوس السيئة قد تُلحق الضرر بالعمود الفقري. وأشار إلى أن «الجلوس في وضعية منحنية قد يُسبب تمدداً مفرطاً للأربطة الشوكية ويُجهد أقراص العمود الفقري». وأكد هوكر على ضرورة أن يضبط الشخص وضعية جلوسه بحيث تكون الذراعين العلويتين موازيتين لعموده الفقري. أغلِقْ عينيك لبعض الوقت يؤدي التحديق في الشاشات لفترة طويلة إلى عواقب وخيمة وضرر دائم بالعين. ويمكن للشاشات أن تُقلل من معدل رمش العين، مما يُعرّضها للجفاف. ويزداد هذا الخطر مع التقدم في السن، وفقاً للدكتورة آنا موراليس من كلية طب نبراسكا. وقد يؤدي الاستخدام المُطوّل للشاشات إلى تشويش الرؤية. ويمكن أن تُساعد قطرات العين وإغلاق العينين لبعض الوقت أثناء وجودك في العمل على تخفيف إجهاد العين. خذ أنفاساً عميقة تساهم ضغوط العمل في وفاة ما لا يقل عن 120 ألف شخص سنوياً، بحسب دراسة أجرتها جامعة ستانفورد. ووجد باحثون في جامعة إنديانا أيضاً أن ضغوط العمل تتسبب في الإصابة بالاكتئاب والتوتر المزمن، ما يُمكن أن يسرع من عملية الشيخوخة. وينصح الخبراء باتباع تقنية التنفس العميق للتصدي لهذه المشكلة. وتعتمد هذه التقنية على أخذ عدة أنفاس بطيئة وعميقة، بحيث يستنشق الشخص الهواء من أنفه ويخرجه من فمه لتهدئة جهازه العصبي. ويقول خبراء الصحة النفسية إن هذه طريقة رائعة لتخفيف التوتر. اهتم بالتواصل الاجتماعي قالت الدكتورة دانييل تشينغ، اختصاصية الطب الباطني في مستشفى ماونت سيناي: «إن التواصل الاجتماعي وقضاء الوقت مع أحبائنا بعد العمل أو خلال عطلة نهاية الأسبوع جزء مهم من صحتنا العقلية، والفشل في القيام بذلك يمكن أن يؤدي إلى العزلة والشعور بالوحدة، مما قد يؤدي إلى تفاقم الاكتئاب والقلق».*وكالات |