![]() |
صحة غزة تحذّر من "مثلث الرعب" قالت وزارة الصحة في غزة، اليوم، إنّ المرضى والجرحى في القطاع مُحاصرون ضمن مثلث الرعب، في إشارة إلى الجوع والقصف والحرمان من العلاج، مشيرةً إلى أنّ "الوضع الراهن لمؤشرات الأدوية الأساسية والمستهلكات الطبية تجاوز حدود الأزمة إلى مستويات كارثية". وذكرت الوزارة في بيان، أنّ الطواقم الطبية في المستشفيات لا يمكنها أن تستمر بالعمل ضمن أرصدة مستنزفة من الأدوية الأساسية والمستهلكات الطبية. لافتةً إلى أنّ وزارة الصحة تلفظ أنفاسها الأخيرة في الاحتياجات الطبية العاجلة والمنقذه للحياة. وأوضحت الوزارة أنّ العديد من المرضى والجرحى أمام "لحظات حرجة لا يمكن توقع نتائجها"، وطالبت كافة الجهات المعنية بممارسة كامل نفوذها الإنساني لضمان إدخال وتسيير الإمدادات الطبية الطارئة للمستشفيات. ووفقا لوزارة الصحة، يجبر الاحتلال سكان محافظة غزة على النزوح القسري تحت القصف ويدفعهم نحو "معسكرات تركيز" مكتظة في منطقة المواصي والتي تفتقر إلى ضروريات الحياة الأساسية، بما في ذلك المياه والخدمات الصحية، فضلا عن انتشار الأمراض بشكل خطير، مضيفة أن النازحين قسرا يتعرضون للاستهداف والقتل المباشر داخل المخيمات وخلال محاولتهم مغادرتها، وهو ما يشكل انتهاكا صارخا لجميع القوانين الإنسانية والدولية. وينتظر آلاف الجرحى والمرضى في قطاع غزة إجراء عمليات جراحية، خاصّة مَن تعرضوا لإصابات خلال قصف المنازل والمنشآت المأهولة بالسكان، بينما لا تتمكّن المنظومة الصحية شبه المنهارة من توفير الخدمات اللازمة في ظل خروج العديد من المستشفيات الكبرى عن الخدمة، ونقص الأجهزة والمستلزمات الطبية في القلة القليلة الباقية. أونروا: إسرائيل قصفت 10 مبان تابعة للوكالة بمدينة غزة من جهة أخرى، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن إسرائيل قصفت خلال الأيام الأربعة الماضية فقط عشرة مبان تابعة للوكالة بمدينة غزة، بينها سبع مدارس وعيادتان تستخدم حاليا ملاجئ لآلاف النازحين. وأفاد المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، في منشور للمنظمة عبر منصة "إكس"، بأنه لا مكان ولا أحد آمن في مدينة غزة وشمالها، حيث تتزايد حدة الغارات الجوية، ما يجبر المزيد من الفلسطينيين على النزوح نحو المجهول. وفي تعليقه على الوضع بمدينة غزة، قال في تصريحات صحفية: "اضطررنا لإيقاف الرعاية الصحية بمخيم الشاطئ، وهو الوحيد المتاح في شمال وادي غزة، فيما تعمل خدماتنا الحيوية للمياه والصرف الصحي الآن بنصف طاقتها فقط". وتابع لازاريني: "في الأيام الأربعة الماضية فقط، استهدفت عشرة مبان تابعة لأونروا في مدينة غزة"، مطالبا بوقف فوري لإطلاق النار. ومنذ أيام، شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي في حملة تدمير تدريجية للمباني السكنية المرتفعة بمدينة غزة، ما زاد أعداد العائلات المشردة ودفعها إلى ظروف نزوح قاسية، في وقت تحذر فيه منظمات حقوقية من أن الهدف هو دفع الأهالي قسرا إلى النزوح جنوبا، ضمن مخطط أوسع لتهجيرهم خارج القطاع. ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023، استهدف الاحتلال المنظومة الصحية، وعمد إلى تدمير وإحراق المستشفيات والمراكز الطبية وإخراجها عن الخدمة، بالإضافة إلى قتل أكثر من 1000 طبيب وممرض وكادر صحي، واعتقال العشرات منهم، وتعريضهم للتعذيب والقتل البطيء داخل سجونه، بالإضافة إلى منع إدخال المستلزمات الطبية والوفود الصحية ومئات الجراحين إلى قطاع غزة. |