![]() |
اليونيسف: فرار الأطفال من غزة غير إنساني قالت مسؤولة في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم الثلاثاء، إن من "غير الإنساني" توقع مغادرة مئات الآلاف من الأطفال مدينة غزة لأن المخيمات الواقعة في الجنوب غير آمنة ومكتظة وغير مجهزة لاستقبالهم. وأوضحت المتحدثة باسم اليونيسف تيس إنغرام للصحافيين في اتصال عبر الفيديو من مخيم المواصي مترامي الأطراف في قطاع غزة، قائلة إنّ "من غير الإنساني أن نتوقع من قرابة نصف مليون طفل، تعرضوا لعنف وصدمات نفسية على مدى أكثر من 700 يوم من الصراع المتواصل، أن يفروا من جحيم لينتهي بهم المطاف في جحيم آخر". وقالت إنغرام: "ليس أمام الناس خيار جيد حقاً، إما البقاء في الخطر، وإما الفرار إلى مكان يعلمون أيضاً أنه خطر"، مضيفة أن بعض الأطفال قُتلوا في مخيم المواصي خلال جلبهم للمياه، واصفة رؤيتها لأعداد كبيرة من الناس يفرون على الطريق الرئيسي خارج مدينة غزة هذا الأسبوع. وأشارت إلى أنها التقت إحدى الأمهات، وتدعى إسراء، التي قطعت الرحلة سيراً على الأقدام مع أطفالها الخمسة الجائعين والعطاشى، ومن بينهم طفلان حافيان، قائلة إنهم "كانوا يسيرون إلى المجهول، دون وجهة أو خطة واضحة، مع أمل ضئيل في إيجاد راحة". وأعلنت قوات العدو الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بدء عمليتها البرية التي طال انتظارها في مدينة غزة، المركز الحضري الرئيسي في القطاع الذي أجبر الاحتلال سكانه على النزوح منه تحت القصف. وتظهر بيانات الأمم المتحدة أن أكثر من 140 ألف شخص نزحوا حتى الآن إلى الجنوب من مدينة غزة منذ 14 أغسطس من بين سكان يبلغ عددهم زهاء مليون نسمة. وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 64 ألفاً و964 شهيداً و165 ألفاً و312 مصاباً، منذ السابع من أكتوبر 2023. وأوضحت الوزارة، أن 59 شهيدًا و386 مصابًا، وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم. |