![]() |
صحة غزة تحذّر من توقف المستشفیات حذّرت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم، من توقف المستشفيات بسبب نفاد الوقود، ما يهدّد بكارثة صحية وشيكة تطاول حياة آلاف الجرحى والمرضى، في ظلّ تواصل حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023. وقالت الوزارة في بيان نشرته على صفحتها في "فيسبوك"، الثلاثاء: "أيام قليلة تفصلنا عن توقف المستشفيات نتيجة نفاد الوقود منها"، وأضافت أنّ "أزمة نقص الوقود في ما تبقى من مستشفيات عاملة في قطاع غزة تدخل مرحلة غاية في الخطورة". وتابعت "أيام قليلة قد تحمل معها مشاهد توقف عمل الأقسام الحيوية ما يعني تفاقم الأزمة الصحية وتعريض حياة المرضى والجرحى للموت المحقق"، موضحة أنّ الإجراءات الفنية والهندسية لجدولة فترات التشغيل "أصبحت غير مجدية مع توقف إمدادات الوقود". وجددت الوزارة النداء العاجل إلى كافة الجهات المعنية بالتدخل لضمان تعزيز أرصدة الوقود بالمستشفيات "لتجنب كارثة لا يمكن توقع نتائجها". من جانبه، أكد المدير العام للوزارة منير البرش، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف المنشآت الصحية بشكل مباشر، حيث قصف مستشفى حمد للتأهيل وأخرجه عن الخدمة كليا، كما دمّر مستشفى الرنتيسي للأطفال ومستشفى العيون، إلى جانب مركز صحي للإغاثة الطبية وسط مدينة غزة. وأوضح الدكتور البرش في تصريحات صحفية، أن الاستهدافات المتكررة أخرجت غالبية المستشفيات عن الخدمة، مبينا أن الاحتلال دمّر أو عطّل 38 مستشفى منذ بدء الحرب، ولم يتبق سوى 13 تعمل بشكل جزئي، في ظل عجز كامل عن تلبية احتياجات آلاف المرضى والجرحى. ولفت إلى أن أزمة الوقود تمثل التهديد الأكبر، إذ لم يتبق سوى مخزون يكفي 48 ساعة فقط لتشغيل الأقسام الحيوية، مؤكدا أن توقف الكهرباء عن الحضانات وأجهزة التنفس والعناية المركزة يعني موتا جماعيا للمرضى والأطفال الخدج. ويتعمّد الاحتلال الإسرائيلي إفشال محاولات منظمة الصحة العالمية لإدخال الوقود إلى مستشفيات محافظة غزة، وفقاً لوزارة الصحة. إذ أفادت في بيان سابق بأنّ "الاحتلال يُصرّ على منع منظمة الصحة العالمية من استخدام طُرق بديلة لإيصال الوقود لمستشفيات غزة والشمال"، كما يتعمّد ضرب منظومة الخدمات الصحية في محافظة غزة وذلك ضمن سياسة حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على القطاع. وسبق أن أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في تقرير له، أنّ الوقود ضروري لتشغيل غرف الطوارئ وسيارات الإسعاف ومحطات تحلية المياه وضخها، وشدد على ضرورة أن تسهل السلطات الإسرائيلية حركة دخول الوقود بكميات كافية إلى غزة وجميع أنحائها، بما في ذلك إلى الشمال، حيث غالبا ما تُمنع حركة الوقود. ومنذ السابع من أكتوبر 2023 يفرض الاحتلال الإسرائيلي حصاراً مشدداً على قطاع غزة شمل منع إدخال الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود، وعمل على قطع التيار الكهربائي كلياً، ومنع إدخال الوقود لصالح محطة توليد الكهرباء الوحيدة، قبل أن يسمح لاحقاً بآلية جديدة تعتمد على التنقيط في دخول الأدوية والمساعدات الطبية. |