مهمة فضائية لفهم أصل الكون تطلق وكالة أبحاث الفضاء الأمريكية الأربعاء، مهمة جديدة تستهدف إصابة واحد من أقدم المذنبات في الفضاء الرحب، بحيث تأمل أن يساعد تحليل مكوناته في تقديم معلومات مهمة حول كيفية تكوّن النظام الشمسي والكواكب. وتقول ناسا إنّ مهمتها الجديدة تعتبر واحدة من أبرز أعمالها بالنظر لانعكاساتها العلمية الواسعة. ومن المنتظر أن يتمّ إطلاق "Deep Impact" بعد ثمان وأربعين دقيقة من منتصف نهار الأربعاء حيث سيحمله صاروخ Delta 2 على متن بوينغ تنطلق من قاعدة كاب كنافيرال في فلوريدا. ويسمح بدء المهمة الأربعاء، للصاروخ بالوصول إلى مدار المذنّب Tempel 1 في الرابع من يوليو/تموز بحيث يكون هذا المذنب بصدد الدوران حول الشمس على بعد نحو 132 مليون كلم من الأرض. ووفقا لناسا من المؤمل أن يطلق الصاروخ قبل ذلك بأربع وعشرين ساعة ما يشبه قذيفة تزن 370 كلغ ستضرب المذنب بسرعة 37 ألف كلم في الساعة. ويأمل العلماء أن تفتح القذيفة ثقبا بحجم ملعب لكرة القدم وبعرض أكثر من 6 كلم في المذنب المكوّن من جليد وصخور. ويحمل Deep Impact على متنه أجهزة تصوير ومراقبة فيما ستجند أقمار صناعية ومسابير وكشافات فضائية لمراقبة الحدث ومتابعة المعلومات التي يوفرها، ضمن المهمة التي تكلّفت حتى الآن 330 مليون دولار. وقال المسؤول عن قسم النظام الشمسي في ناسا بالوكالة أندي دانتزلر إنّ "فهم كيفية تكوّن النظام الشمسي يعتبر واحدا من أقدم أهداف ناسا، فضلا عن كيفية تطوره وكذلك فهم ما إذا كانت هناك حياة أخرى في هذا الطون." وأضاف "إنّ هذا النوع من المذنبات الذي نستهدفه هو أقدم المذنبات في النظام الشمسي وهو يمتلك معلومات ستجيبنا على عدة أسئلة مهمة." وهذه المذنبات هي حطام وبقايا تكونت بعد تكوّن الشمس والكواكب قبل 4.6 مليار عام، وفقا للعلماء. ومذنّب Tempel 1 هو واحد من أقرب المذنبات من الأرض وعادة ما يمرّ قرب الشمس، مرة كلّ عشرين عاما على الأقل. وحتى الآن، اقتصرت المهمات التي استهدفت المذنبات تصويرها عن قرب. |