![]() |
البرد يشكل خطراً قاتلاً على القلب! حذّر خبراء صحيون من مخاطر انخفاض درجة حرارة الجسم “Hypothermia”، مؤكدين أنّ هذه الحالة قد تتحول إلى تهديد مباشر للحياة في حال عدم التدخل السريع، لا سيما خلال الطقس البارد أو عند التعرّض للمياه الباردة لفترات طويلة. ووفق موقع “مايو كلينك”، يحدث انخفاض حرارة الجسم عندما يفقد الجسم حرارته أسرع مما يستطيع إنتاجها، سواء نتيجة التعرّض للبرد القارس، الغطس في ماء بارد، أو البقاء في أماكن مغلقة منخفضة التدفئة، خصوصاً لدى كبار السن والرضّع. كما يزيد الإجهاد والجفاف من خطر الإصابة بهذه الحالة. أعراض تتفاقم تدريجياً وتتطور أعراض انخفاض حرارة الجسم ببطء، وتشمل الارتجاف (الذي قد يتوقف في الحالات المتقدمة)، تداخل الكلام، بطء التنفس وضعف النبض، فقدان التوازن، النعاس الشديد، التشوش الذهني، فقدان الذاكرة، وصولاً إلى فقدان الوعي. أما لدى الرضّع، فتظهر برودة شديدة في الجلد مع تغيّر لونه إلى الأحمر الفاتح. متى تكون الحالة طارئة؟ ويؤكد الأطباء ضرورة الاتصال بالإسعاف فور الاشتباه بانخفاض درجة حرارة الجسم، إذ إنّ التأخر في العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات قاتلة. خطوات إسعافية أولية ولمساعدة المصاب، يُنصح بنقله برفق بعيداً عن مصدر البرد، وحمايته من الرياح، وعزله عن الأرض الباردة باستخدام بطانية، مع إزالة الملابس المبللة واستبدالها بأخرى جافة ودافئة. كما يجب تدفئته تدريجياً، مع التركيز على منتصف الجسم، وتقديم مشروبات دافئة ومحلاة غير كحولية، والبدء بالإنعاش القلبي الرئوي في حال غياب علامات الحياة. خطر على القلب وقد يؤدي إلى الوفاة في هذا السياق، أوضحت الدكتورة إلفيرا خاتشيروفا، الأستاذة في جامعة بيروغوف الطبية، أنّ انخفاض حرارة الجسم إلى أقل من 35 درجة مئوية قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، تشمل احتشاء عضلة القلب، الجلطة الدماغية، واضطرابات نظم القلب، وقد يصل في الحالات الحادة إلى الوفاة. وبيّنت أنّ البرودة الشديدة تؤدي إلى تشنّج الأوعية الدموية وانخفاض تدفق الدم، ما يهدد الأعضاء الحيوية، مشيرة إلى أنّ القلب يُعد من أكثر الأعضاء تأثراً بالتغيرات الحرارية المفاجئة. كما حذّرت من أنّ الأشخاص المصابين بأمراض القلب المزمنة هم الأكثر عرضة للمخاطر. الوقاية ضرورة وشددت خاتشيروفا على أهمية الوقاية من خلال ارتداء ملابس دافئة، حماية الرأس واليدين، تجنب التعرض الطويل للبرد، والامتناع عن تناول الكحول في الطقس البارد، مؤكدة أنّ الوعي والتدخل المبكر هما خط الدفاع الأول لتجنّب عواقب قد تكون قاتلة. |























