الجمعة, 23-مايو-2025 الساعة: 04:58 ص - آخر تحديث: 03:10 ص (10: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
حسين شبكشي -
«الحلاقة» العربية
في حديث تلفزيوني للرئيس اليمني علي عبد الله صالح منذ فترة على محطة فضائية، علق على مبادرات الاصلاح المختلفة التي تأتي من الخارج وعلى مبادرة الشرق الاوسط الكبير بقوله «إن الافضل أن نحلق رؤوسنا بأنفسنا.. قبل أن يحلقها لنا الغير».
ولا أعلم لماذا استخدم الرئيس اليمني مثال الحلاقة؟ ولكن لنتأمل في ذلك. الحلاقة شعبيا هي أداة تحسين وتهذيب للمظهر، وفي بعض البلاد والاحيان يقوم الحلاق بمهام «طبية» أخرى، أحيانا بنجاح وأحيانا بنتائج مأساوية.
وهناك طبعا أنواع مختلفة من الحلاقة. هناك الحلاقة الفاخرة التي يتخللها تدليك وحمام بخار وتنظيف بشرة وغسيل شعر وتجفيف بخار وتقليم اظافر أيد وأرجل ومناشف ساخنة ومناشف باردة وفنجان قهوة، اي دلال ما بعده دلال.
وهناك طبعا أنواع من الحلاقة اشبه بالمعارك الدموية فكل ما يظهر هو موس قديم مصدٍ في مكان قذر أمام مرآة مشروخة يخرج بعدها الزبون وكأنه كان في مصارعة حرة أو في ملاكمة من الوزن الثقيل.
ومؤكد أنه توجد وسائل مختلفة «لتنفيذ» تلك الحلاقة فهناك شفرات بموس واحدة بحاجة لسن مستمر وهناك آلات حلاقة بشفرتين أو ثلاث والآن هناك منتج جديد بأربع شفرات. ولا ننسى الحلاقة الكهربائية والتي تسحب الشعر من الجذور. وليس المجال هنا للشرح عن فن الحلاقة ولكن توضيح أن الحلاقة «ممكنة» بأكثر من وسيلة وأكثر من طريقة ولكن «المهم» أن تتم الحلاقة.
ولقد صدق الرئيس اليمني في وصفه بأن على العرب المبادرة (وأهم من المبادرة هو البدء!) في الاصلاح وتنفيذ خطوات واضحة عبر جدول زمني معلن.
والسؤال الذي آمل أن يسمح لي الرئيس بطرحه عليه هو: لماذا وصلنا الى هنا؟ ولماذا اصبح الحديث عن الاصلاح بهذا التحسس والحذر؟ ولماذا اضطررنا للصمت سنوات طويلة والعلل ذاتها موجودة أمامنا من دون حراك؟ والآن ننتفض لا للاسراع في الاصلاح ولكن لمنع اصلاح يفرض من الخارج.
يا سيدي كل ما أعلمه أن الاصلاح ليس بحاجة الى «دعوة» فليقدم الاصلاح وأنا على يقين أن الشعوب ستقبله.
لم يعد يا فخامة الرئيس للشعب العربي غير الحسرة حين يقارن نفسه بالشعوب الاسكندنافية والسويسرية فهو لم يعد يفعل ذلك، فهو أعقل من ذلك، بل اصبح الآن يقارن نفسه مع السنغال وبنغلاديش وكينيا. هي شعوب لا ترتدي البنطال ورباط العنق بل ترتدي ثيابا فضفاضة أو «فوطة» أو في حالات حدود دنيا من ستر العورة ولكن لصوتهم قيمة ولهم الحق في الأمل.
للحلاقة يا فخامة الرئيس معنى سلبي يستخدم شعبيا في معظم البلاد العربية بمعنى أن «فلان حلق لفلان» والمقصود بها هنا أنه وعد وأخلف، وكل الأمل أن لا يكون مشروع الاصلاح العربي هو حلاقة من هذا النوع. فلنبحث معا سيدي عن «صالون الاصلاح» ووقتها سنقول جميعا... نعيما


نقلاعن (الشرق الاوسط)









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025