64 دولة تبحث "إنسانية الحضارة الإسلامية" أعلن الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف المصري أن 64 دولة ستشارك في المؤتمر الدولي السابع عشر للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع للوزارة الذي يعقد تحت عنوان "إنسانية الحضارة الإسلامية" في الفترة من الأحد 17 إبريل 2005 ولمدة أربعة أيام في العاصمة المصرية القاهرة. وفي مؤتمر صحفي الخميس 14-4-2005، أوضح زقزوق أن الدول المشاركة تتضمن 19 دولة عربية، و12 دولة إفريقية، و13 دولة آسيوية، و14 دولة أوربية، و5 دول من أمريكا الشمالية والجنوبية وأستراليا. وأضاف أن 7 منظمات دولية ستشارك في المؤتمر هي: المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم الثقافة (إيسيسكو)، وجامعة الدول العربية، ورابطة الجامعات الإسلامية، والمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وجمعية الدعوة الإسلامية، والجمعية الخيرية الإسلامية العالمية. كما يشارك في المؤتمر 98 شخصية من مختلف أنحاء العالم، منهم 22 وزير أوقاف، و13 مفتيا، و53 مفكرا إسلاميا، بالإضافة مفكرين من 6 دول غربية هي: فرنسا، وألمانيا، والفاتيكان، وإنجلترا، والنرويج، والمجر، مشيرا إلى أن عدد الأبحاث التي وصلت للمؤتمر بلغت 74 بحثا، منها 45 بحثا من خارج مصر. وقال زقزوق: إن المؤتمر يستهدف مواجهة الحملة التي يتعرض لها المسلمون في العالم بطريقة مختلفة عن المألوف، والتعريف بقيم الإسلام العالمية، وحضارته الإنسانية، موضحا أن اختيار "إنسانية الحضارة الإسلامية" عنوانا للمؤتمر جاء لسببين؛ "الأول توجيه رسالة للمسلمين في كل مكان لإعادة النظر في مواقفهم والالتفات لقيم الإسلام، والسبب الثاني هو توجيه رسالة للعالم الخارجي لإعادة النظر في مواقفهم إزاء الإسلام والمسلمين". وقال الوزير: إن المؤتمر سيناقش 4 محاور؛ الأول يتحدث عن الموقف من الآخر ويناقش وحدة الأصل الإنساني، واعتراف الإسلام بالآخر، ومبدأ المساواة، ومبدأ التعددية وحرية الاختلاف. ويتناول المحور الثاني علاقة الإسلام بالحضارات الأخرى، ويناقش الموقف من دعوى صراع الحضارات، والتفاعل بين الحضارات القديمة، والحضارات الإسلامية، وأثر الحضارة الإسلامية في الحضارة الغربية وأثر الحضارة الغربية المعاصرة في المجتمعات الإسلامية. ويناقش المحور الثالث موضوع خيرية الأمة الإسلامية وسيتناول مفهوم الخيرية، ورفض ثقافة الكراهية والعنصرية، وتكريم الرسل والأنبياء، وحاجة العالم المعاصر للقيم الإسلامية. ويتحدث المحور الرابع عن نظرة الإسلام للمرأة، ويناقش تكريم الإسلام للمرأة وآثارها، وعقد الزواج وآثاره وانتهاؤه، والدور السياسي للمرأة، وأخطاء شائعة عند الآخر فيما يتعلق بالإرث والشهادة، وتعدد الزوجات. من جهة أخرى، أعلن زقزوق أن الرئيس المصري حسني مبارك وافق على تخصيص جائزة سنوية قيمتها 100 ألف جنيه للدراسات الإسلامية في إطار جوائز مبارك للعلوم والثقافة التي بدأت منذ 5 سنوات وتقدم للمصريين فقط. وأوضح أن هذه الجائزة ستمنح لأفضل البحوث الإسلامية، وسيتولى مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف تحديد الموضوعات التي تجرى فيها المسابقة، بحيث تكون في فرع من فروع الدراسات الإسلامية يتم تحديده كل عام، مشيرا إلى أن هذه الجائزة ستكون متاحة لكافة الباحثين الشرعيين والمتخصصين في الدراسات الإسلامية بجمهورية مصر العربية، على أن تمنح في ذكرى ليلة القدر من كل عام. اسلام اون لاين |