شالوم : الضفة الغربية جزء لا يتجزأ من إسرائيل اصطدمت دعوة باريس الى عقد مؤتمر دولي من اجل حل الصراع في الشرق الاوسط، بتحديد اسرائيل لسقف التسوية النهائية، القائم على الاحتفاظ بالضفة الغربية، على أنها جزء لا يتجزأ منها، وكذلك القدس ورفض عودة اللاجئين وتفكيك فصائل المقاومة التي أصابت جنديين اسرائيليين في قطاع غزة أمس. وعبر وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم عن رفضه القاطع امس لاي انسحاب اخر من جانب واحد في الضفة الغربية بعد الانسحاب من غزة هذا الصيف. وقال شالوم وهو عضو في حزب الليكود بزعامة ارييل شارون رئيس الوزراء في تصريحات للاذاعة الاسرائيلية «ان الليكود لن يسمح بأي حال من الأحوال بانسحاب جديد (احادي الجانب) من يهودا والسامرة (الضفة الغربية) التي هي جزء لا يتجزأ من وطننا». وعرض وجهة نظره حيال العملية السياسية قائلا انها «تنص على ضرورة ابقاء مدينة القدس والكتل الاستيطانية الكبرى المحاطة بأحزمة أمنية تحت سيطرة اسرائيل وضرورة تجريد التنظيمات الفلسطينية من سلاحها». واكد معارضة اسرائيل المطلقة لعودة اللاجئين الفلسطينيين الى الأراضي الاسرائيلية في نطاق ما يسمى بحق العودة. وشدد على «استحالة التوجه نحو انسحابات اخرى من دون مقابل سياسي من الفلسطينيين». وقالت ايضا ان على اسرائيل أن تتوقع بعد الانسحاب من غزة ان «تطالب المجموعة الدولية وبينها الولايات المتحدة بفتح مفاوضات مع الفلسطينيين على أساس خريطة الطريق». في هذه الأثناء أعلنت اسرائيل أمس خططا لبناء 50 منزلا في مستوطنة يهودية في الضفة الغربية. ونشرت ادارة الاراضي الاسرائيلية وهي هيئة حكومية اعلانا عن مناقصات لشراء 50 قطعة ارض لبناء منازل صغيرة في مستوطنة الكانا التي تقع داخل الضفة بنحو خمسة كيلومترات. كما أقام مستوطنون يهود موقعين استيطانيين جديدين في الضفة الغربية هما «غيبوريم» في الخليل والموقع الثاني بالقرب من مستوطنة «ألون موريه» في الضفة، احتجاجا على خطة الفصل. وفي وقت لاحق صرح مسؤول حكومي أميركي إن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل تقديم توضيحات بعد طرحها هذه المناقصة . وأوضح هذا المسؤول لوكالة «فرانس برس» «لقد اطلعنا على المعلومات الصحافية (في شأن المناقصة) ونحن في صدد السعي للحصول على توضيح للوضع لدى الحكومة الاسرائيلية» عبر القناة الدبلوماسية. في هذه الاثناء تحدث مصدر أمني اسرائيلي عن اصابة عسكريين اسرائيليين اثنين امس برصاص فلسطينيين في قطاع رفح جنوب قطاع غزة. وقال ان «العسكريين كانا في موقع على الحدود مع مصر حين اصيبا برصاص قناصة مختبئين في منازل في رفح». في موازاة ذلك اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية امس ان فرنسا تقترح مجددا عقد مؤتمر دولي عن المسألة الاسرائيلية ـ الفلسطينية «قبل نهاية السنة». وصرح الناطق باسم الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتي ان وزير الخارجية ميشال بارنييه الذي التقى صباح امس نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية شيمون بيريز. «اكد انه يجب تقديم افق سياسي للفلسطينيين»، ودعا الى «تنظيم مؤتمر دولي قبل نهاية السنة». كما اشار الى ان فرنسا تعتبر انه ليس من شأن حلف شمال الاطلسي ان يحل محل الجهود الدولية المبذولة حاليا في الشرق الأوسط، فيما تفكر واشنطن ومدريد في تقديم اقتراحات مشتركة من اجل قيام الحلف الاطلسي بدور في هذه المنطقة. «البيان» |