الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 10:49 ص - آخر تحديث: 01:15 ص (15: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي
المؤتمر نت - صحيفة الشرق الاوسط
جيم هوغلاند -
ما قولكم .. ها هي الحكمة يونانية ؟
يسود القلق في شتى أنحاء العالم ، مع ذلك فإنه أي ديوجينيس معاصر (مماثل للفيلسوف الإغريقي القديم ديوجينيس) لن يحتاج إلى المضي بعيدا كي يعثر على الإنسان السعيد.
لكن ذلك ليس صحيحا في أماكن أخرى: فالناخبون الألمان الغاضبون وبخوا المستشار شرويدر في الأسبوع الماضي. أما المستفتون الفرنسيون فيتهيؤون لإحراج الرئيس شيراك خلال يوم أمس الأحد. كذلك فإن الهولنديين يجادلون بمرارة حول أوروبا وأوضاع المسلمين في بلدهم. أما العرب والأفغان فقاموا بأعمال شغب احتجاجا على مقالة مشكوك بصحة ما فيها، نشرتها مجلة نيوزويك تتعلق بالقرآن. وخلال كل ذلك فإن رئيس الحكومة اليونانية لديه القدرة على أن يكون مبتهجا ومتفائلا ، بل وحتى لين العريكة حول تركيا والبلقان والعلاقات اليونانية ـ الاميركية وحول قضايا أخرى أثارت زوابع رعدية صاخبة في أثينا في الماضي.
وقد قال كوستاس كارامانليس إجابة عن سؤال طرح عليه حول الأعداء الأزليين لليونانيين، أي الأتراك :«علينا أن نعيش معا وصناعة أفضل ما يمكن من ذلك الوضع. هم سيسمح لهم في الأخير بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. فتركيا المتأوربة هي في صالح الجميع».
بالتأكيد هناك اعتبارات تكتيكية في ملاحظات رئيس الوزراء اليوناني كارامانليس التي رددها قبل لقائه بالرئيس بوش هنا الأسبوع الماضي. فعلى عكس قضية قبول تركيا عضوا بالاتحاد الأوروبي هنا بواشنطن ، أصبح هناك تشدد تجاهها في ألمانيا وفرنسا بينما لا تستطيع أن تكون اليونان كريمة جدا. وأي انفراج حقيقي بين أثينا وأنقرة يجعل اتزانا سياسيا من هذا النوع ممكنا.
لكني وبالاستماع إلى هذا السياسي الدمث الخلق المنتمي إلى تيار يمين الوسط ، منذ تسلمه الحكم قبل حوالي عام واحد المس شيئا أكبر من التكتيكات ، فقد قدم ضمن ملاحظاته وصفا ضمنيا لشيء على أي زعيم سياسي أن يعرفه، وهو مزاج شعبه تجاه العالم وتجاه نفسه.
واليونان واحدة من بلاد كثرة تصارع فيها الحكومات ذات الأنماط السياسية المختلفة من أجل الابقاء على علاقات رسمية ودية مع واشنطن ، بينما الرأي العام غالبا ما يعبر عن الغضب تجاه واشنطن. وقيل (على نحو دقيق) ان أميركا دعمت النظام العسكري المخلوع، والأنكى من ذلك، دعم الأتراك، الذين أوشك اليونانيون على الدخول في حرب معهم مرتين في نصف القرن الماضي. وفيما كانوا يحبون العرب والصرب كنا نمجد الاسرائيليين ومسلمي البوسنة وكوسوفا. ان اثارة تحالفات مناهضة لأميركا لعبة طفولية ، في عهد تتخلف فيه اليونان وراء أميركا ومعظم دول أوروبا في التقدم الاقتصادي والتماسك الاجتماعي.
ولكن ذلك العهد يذوي. فبينما يتجادل الفرنسيون والهولنديون على اقرار مسودة دستور الاتحاد الأوروبي، اقرت اليونان تلك الوثيقة بسرعة وسرور. اليونانيون ليسوا حمقى. فدعم الميزانية من جانب الاتحاد الأوروبي خلال عقد من الزمن ساعدهم على مضاعفة اجمالي الناتج المحلي ورفع دخل الفرد السنوي (بلغ متوسطه العام الماضي حوالي 20 ألف دولار). وساعدت اعانات الاتحاد الأوروبي على تمويل اولمبياد عام 2004 الناجح الذي ادى أيضا الى رفع الروح المعنوية الوطنية.
وكان الأميركيون سريعين في التساؤل في أعقاب الحادي عشر من سبتمبر، وحرب العراق، والتصرف المثير لأعمال الشغب من جانب نيوزويك، والكثير غير ذلك: لماذا يكرهوننا ؟
ويمكن لذلك ان يعني العرب والأفغان والأتراك والألمان، وكثيرا من أولئك الذين انقلبت عوالمهم عاليها سافلها بسبب العولمة والضيق الاقتصادي في الداخل ، واستخدام أميركا الاستفزازي للقوة العسكرية في الخارج.
ولكن من المشروع والمفيد أيضا أن نتساءل عما اذا كان اسقاط أحزانهم وخيبات أملهم عاملا في هذا التشويه الذي لا يرحم، أو بسبب بعض الدوافع والأفعال الأميركية. ولكن وحتى عندما نصارع من أجل فهم أحزانهم تلك، فإننا نحتاج الى أن نتساءل أيضا: لماذا يكرهون أنفسهم ؟









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024