الثلاثاء, 08-أبريل-2025 الساعة: 10:55 ص - آخر تحديث: 12:05 ص (05: 09) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
عربي ودولي
المؤتمر نت - صحيفة الرأي الاردنية
الرأي الاردنية - محمد خروب -
عبدالحليم خدام.. استقال أم «أُستقيل»؟
سيكون من المبكر معرفة حقيقة ما جرى في الساعات الأولى التي تلت خطاب الرئيس السوري بشار الأسد عندما افتتح المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم يوم أول من أمس وما رشح عن طلب قدمه نائب الرئيس وعضو القيادة القطرية عبدالحليم خدام باعفائه من جميع مناصبه «في السلطة والحزب»..
لا يقلل من قيمة «التسريبات» هذه، النفي الغاضب الذي ميز ردود فعل الناطقة باسم المؤتمر وزيرة المغتربين بثينة شعبان، عندما وصفت التسريبات بأنها كثيرة ومغرضة بل قال صحفيون حضروا احدى مؤتمراتها الصحفية انها خاطبت مراسلة قناة الجزيرة في نرفزة واضحة قائلة: يمكن أن تستغني عن كثير من التسريبات التي قد لا يكون لها اساس من الصحة.

الانباء المتواترة تقول ان ثمة اساسا من الصحة لأفول نجم عبدالحليم خدام وان الرجل الذي «شغل الناس» طوال عقدين من السنين تقريباً قد أضحى خارج دائرة الضوء وأنه قد يدفع «ثمنا» ما في نهاية المؤتمر المتوقع ان يختتم اعماله يوم غد الخميس وربما يكون الرأس الأكبر الأول الذي تدحرج في سلسلة رؤوس كبيرة حزبية وعسكرية مرشحة للتدحرج ان لم يكن في ختام المؤتمر، فبعده بالتأكيد.

ولئن يبدو السؤال المهم الآن هو هل استقال خدام أم استقيل فان اللافت في معنى وطبيعة التسريبات التي خرجت من المؤتمر (بالنص والاسم) هي حملة الانتقادات اللاذعة التي وجهت لخدام والتقليل من اهمية «ادعاءاته» بأنه قدم شيئا مهماً في خدمته العامة (61 عاماً في العمل العام كما قال) وبخاصة أن مداخلة خدام التي استمرت (75 دقيقة) كانت حافلة بالنقد والغمز من قناة فاروق الشرع وزير الخارجية وفشله في ادارة سياسة خارجية مفيدة بل انها عادت على سوريا بالضرر.

هكذا قال خدام ويبدو ان خصومه كثر حد خروج احد اعضاء المؤتمر على التقليد البعثي المعروف باحترام الرموز (...) والقيادات التاريخية والمقربين من دائرة صنع القرار (مثل خدام).. ومخاطبته في شكل مباشر اقرب الى التحدي بأسئلة مستفزة وجارحة اقرب الى «نعيه» تاريخياً وسياسياً عندما قال له: الآن وبعد كل هذا العمر.. لماذا وصلنا الى هنا في لبنان وانت كنت مسؤولا عن الملف اللبناني سنين طويلة.. ثم رفع «الصحافي» عضو المؤتمر علي جمالو على ما نقلت النهار اللبنانية درجة التحدي مخاطبا خدام انت الآن تطالب بالديمقراطية.. ماذا كنت تفعل طوال الأربعين سنة.. لماذا لم تطبق الديمقراطية؟

هل كل شيء محسوب وهل «مقادير» الانفتاح ودرجاته مسيطر عليها وان السيناريو المرسوم لمؤتمر الحزب العاشر يريد ان يخرج بأقل الخسائر الممكنة في ظل اوضاع داخلية واقليمية ودولية عاصفة تحيط بسوريا النظام والدور الاقليمي والحزب الحاكم؟

ثمة وجاهة لمثل هذا الاحتمال اذا ما قرأنا ما بين سطور خطاب الرئيس السوري في انتباه ودقة لأن الأسد الذي اعتبر أن المؤتمر القطري العاشر بما سيتضمنه من حوارات وبما سينتج منه من توصيات سيكون «محطة مهمة» نحو المستقبل ومعلماً اساسياً في مسيرة الحزب ضمن اطار تنمية الوطن «وتكريس» دور الحزب وتطوير منطلقاته «الفكرية».

لم يلبث (الاسد) أن دعا أعضاء المؤتمر بل «حثهم» على «تجاهل اي اعتبارات تهدف الى «دفعنا» في اتجاهات تناقض مصالحنا الوطنية او تسيء الى استقرارنا».

بانتظار ما سيسفر عنه مؤتمر البعث القطري العاشر، يجدر بنا التوقف ملياً عند الحديث المهم واللافت وهو سقوط عبدالحليم خدام المدوي والذي لا يمكن اعتباره مجرد أمر طبيعي في دولة تعيش اوضاعاً صعبة وقاسية وتواجه ضغوطات اميركية غير مسبوقة وبخاصة ان المؤتمر يعقد لأول مرة في عهد الرئيس بشار الأسد الذي تولى السلطة قبل خمس سنوات بالضبط وأن من طبائع الأمور انتهاء دور ما يوصفون بالحرس القديم وقد مضى عليهم عقود طويلة وهم في دائرة صنع القرار او قريبا من رأس الدولة والاضواء مسلطة عليهم في كثافة؟

ليست الأمور على هذه الدرجة من التبسيط ففي دولة نظام الحزب الواحد والقائد.. لا يخرج المرء طواعية حتى لو اراد ما بالك وكل رجال السلطة يقتربون من صانع القرار بمقدار ما يسمح لهم ومغادرتهم «سفينة» الحكم المحكمة بالنفوذ والامتيازات (والتي لم تجنح بعد) ليس قرارهم.
ثمة اذا صراع في داخل السلطة وهو في حال خدام كرجل سياسي ودبلوماسي «عتيق» يكون مع خلفه منذ عقد ونصف فاروق الشرع ويقال ان تداعيات الملف اللبناني الذي تسلمه طويلاً خدام هو الذي فجر هذا الصراع ووجد خدام في تصريحات الشرع حول القرار 1559 فرصة لابعاد الاتهامات عنه وبخاصة ان الشرع وصف القرار بانه «تافه» ثم خرج بتصريح لافت وغريب «بأن القرار لا يعني سوريا» ما دفع بخدام الى شن حملة شعواء عليه بعد أن تكرس القرار 1559 انشوطة على عنق السياسة الخارجية السورية وادى الى سحب جيشها بالطريقة التي تم بها؟
يصعب التكهن بالمدى الذي ستصله الأمور في مؤتمر البعث العاشر ان لجهة عدد الرؤوس التي ستطاح وتخرج من القيادة القطرية أم في عدد الذين سيوضعون «اهدافاً» او «أكياس ملاكمة» يجري التصويب عليها وتحميلها مسؤولية ما آلت اليه الأمور في «الشام» لكن من الواضح ان خدام قد فقد دوره أو «أُفقده» ولم يعد الرجل الذي كان اكثر الساسة السوريين ثقة بالنفس تصل حد الاستفزاز والتعالي والفوقية في دائرة الضوء وسيذهب فيما يبدو الى دائرة النسيان.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025