فتوى تجيز عمل مجسم الكعبة لتعليم مناسك العمرة أجاز الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية، تعليم مناسك العمرة عن طريق عمل مجسم للكعبة والطواف حولها، مشيرا إلى أن هذا العمل قد يرتقي إلى درجة الاستحباب، وإذا لم يمكن فهم المنسك إلا به فقد يجب على أن يتم ذلك في جو من التعظيم لشعائر الله: “ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوي القلوب” “الحج: 32”. وكانت مجموعة مدارس خاصة تقدمت بطلب فتوى عن مشروعية تعليم مناسك العمرة عن طريق عمل مجسم للكعبة والطواف حولها، واستند المفتي إلى أن المعاينة تكون أقوى أثرا في النفس من السمع، كما ورد في الحديث الشريف: “ليس الخبر كالمعاينة، إن الله عز وجل أخبر موسى بما صنع قومه في العجل، فلم يلق الألواح، فلما عاين ما صنعوا ألقى الألواح فانكسرت”، أخرجه ابن حبان والطبراني عن ابن عباس. وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه بأساليب متنوعة، فقد صور لهم ما يشبه اللوحات التوضيحية كما في حديث ابن مسعود قال: خط النبي صلى الله عليه وسلم خطا مربعا وخط خطا في الوسط خارجا منه، وخط خططا صغارا إلى هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط وقال: “هذا الإنسان، وهذا أجله محيط به أو قد أحاط به وهذا الذي هو خارج أمله، وهذه الخطط الصغار الأعراض، فإن أخطأه هذا نهشه هذا، وأن أخطأه هذا نهشه هذا” أخرجه البخاري. فهو صلى الله عليه وسلم قد يشبه الغائب بالشاهد لاستحضار الصورة كما شبه عددا من الأنبياء وجبريل والمسيح الدجال ببعض الصحابة. أكد أنه ورد تأديته بعض العبادات عمليا لقصد التعليم . الخليج |