باجمال واردوغان يستعرضان علاقات البلدين وآفاق التعاون عقدت اليوم بصنعاء جلسة المباحثات الرسمية اليمنية - التركية برئاسة الاخوين عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء ورجب طيب اردوغان رئيس الوزراء بالجمهورية التركية.. جرى خلالها استعراض مسيرة العلاقات الأخوية بين البلدين وآفاق التعاون الثنائي بين الشعبين الشقيقين في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والصناعية والسياحية والبيئية والثقافية والنقل الجوي والبحري، بالاضافة إلى تناول الدور الذي ينبغي ان يضطلع به رجال الأعمال لتطوير هذه العلاقات خاصة الاقتصادية منها لما تمثله من اهمية في تعزيز العلاقات وتنميتها بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين اليمني والتركي. وتطرقت جلسة المباحثات الى عدد من المواضيع والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وبوجه خاص تطورات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط والتي تطابقت وجهات نظر البلدين ازائها لاسيما ما يتعلق بالأوضاع في فلسطين والعراق ، بالإضافة إلى دور منظمة المؤتمر الإسلامي وضرورة العمل المشترك لتطوير آلية هذه المنظمة بما يحقق المزيد من التضامن والتكافل بين الشعوب الإسلامية ويعزز من دور المنظمة في المحافل الدولية كممثل للشعوب الإسلامية ورؤاها ومصالحها. وفي الجلسة تحدث الاخ رئيس الوزراء بكلمة رحب في مستهلها بنظيره التركي وأعضاء الوفد المرافق.. مشيراً إلى العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين اليمني والتركي.. وقال: لقد شهدت هذه العلاقات تطوراً بالغ الأهمية خلال العقدين الماضيين في جميع المجالات التجارية والثقافية والاستثمارية .. مبيناً ان هناك إمكانيات كبيرة ومجالات واسعة لتحقيق غايات أشمل واعظم في مسيرة العلاقات الثنائية. ونوه رئيس الوزراء بالتطورات الايجابية المتسارعة في الجمهورية التركية الشقيقة على المستوى الداخلي والخارجي.. وقال أن بلدكم الشقيق وهو يتجه اليوم نحو الانضمام إلى المجموعة الأوروبية يجعلنا نتطلع لعلاقات أوثق لنقل تجربة تركيا الحديثة الى شراكة لبناء اليمن الحديث. وتناول رئيس الوزراء تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط .. موضحاً ان الجمهورية اليمنية بقيادة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح تكرس سياستها الخارجية نحو دعم نضال الشعب الفلسطيني وتأكيد الوحدة الوطنية للعراق أرضاً وشعباً والسير المشترك نحو رؤية واضحة المعالم للإصلاحات التي تعمق الديمقراطية والشفافية وتزيل عوامل التوتر.. مؤكداً على ضرورة أن تفضي هذه الإصلاحات على عالمنا علاقات متساوية وسلام دائم، كون الجميع جيران وفي كوكب واحد. ودعا رئيس الوزراء إلى تعزيز التضامن والتكافل بين الشعوب الاسلامية ، والى المحاربة الواضحة والصريحة للإرهاب بكل أنواعه وتلاوينه.. مؤكداً ان الحكومتين اليمنية والتركية ستعملان على دعم منظمة المؤتمر الإسلامي لتحقيق غايات الأمة في السلام والتنمية المستدامة. وتطرق رئيس الوزراء الى اهمية قيام تعاون وثيق بين رجال الاعمال في البلدين يساهم في ايجاد شراكة يمنية تركية اقتصادية حقيقية .. موضحاً ضرورة انشاء شركات مشتركة سواء للنقل البحري أو في المقاولات أو في المجال السياحي .. مؤكداً دعم الحكومتين لرجال الأعمال واستعدادهما لتقديم كافة التسهيلات اللازمة لنجاح هذه الشراكة. من جانبه أكد الاخ رجب طيب أردوغان على أهمية استثمار الروابط المتميزة التي تجمع الشعبين اليمني والتركي لتعزيز العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية .. وأشار إلى ضرورة وضع آلية مشتركة لتنظيم التعاون المشترك والمضي في تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.. مستعرضاً جملة التطورات الاقتصادية التي تشهدها تركيا الشقيقة بما في ذلك تهيأها للانضمام لعضوية كاملة الى الاتحاد الاوروبي.. موضحاً بهذا الخصوص ان تركيا ومن خلال موقعها في الاتحاد ستكون ممثلاً لكافة الدول الاسلامية وجسراً للحوار . ودعا الى ضرورة التفكير الجماعي في اصلاح منظمة المؤتمر الاسلامي بما يعزز من دور هذه المنظمة في خدمة مصالح الشعوب الإسلامية ويقوي روابط الامة الإسلامية مع الآخرين. وعبر رئيس الوزراء التركي عن التقدير والامتنان للجمهورية اليمنية على مواقفها الداعمة والمساندة لتركيا في مختلف المحافل الدولية..وأكد دعم حكومته وتشجيعها لرجال الأعمال الاتراك للاستثمار في اليمن في كافة المجالات وخاصة في قطاع الصناعة والمناطق الحرة . وفي ختام جلسة المباحثات تم التوقيع على ثلاث مذكرات للتعاون بين البلدين احداها اتفاقية منع الازدواج الضريبي والأخرى للتعاون في مجال حماية البيئة والثالثة للتعاون في مجال النفط والغاز. وقع المذكرات عن جانب بلادنا الاخ محمد احمد صوفان نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي ، وعن الجانب التركي الاخ عبداللطيف شنر وزير الدولة نائب رئيس الوزراء التركي. حضر جلسة المباحثات عن جانب بلادنا الاخوة احمد محمد صوفان نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي والدكتور ابوبكر القربي وزير الخارجية والدكتور رشيد بارباع وزير النفط والمعادن وخالد الرويشان وزير الثقافة والسياحة والدكتور خالد راجح شيخ وزير الصناعة والتجارة والدكتور محمد لطف الارياني وزير المياه والبيئة ومحمد جغمان مستشار رئيس الوزراء وهشام شرف عبدالله وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي والسفير علي عاطف والسفير عبدالوهاب الشوكاني رئيس دائرة آسيا بوزارة الخارجية ويحيى القائفي رئيس دائرة اللجان العليا برئاسة الوزراء وسالم سليمان الوكيل المساعد بوزارة الصناعة والتجارة ومحمد عبده سعيد رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية ومحفوظ شماخ رئيس غرفة تجارة وصناعة امانة العاصمة . فيما حضرها عن الجانب التركي الاخوة عبداللطيف شنر وزير الدولة نائب رئيس الوزراء وعلى احسان ارسلان المستشار الخاص لرئيس الوزراء والسفير رفعت اقجوناي رئيس مستشاري وزارة الخارجية والسفير المستشار بروفسور احمد داود اوغلو وجانما كاي كليج مدير مكتب رئيس الوزراء وزرويل اسكارول سفير الجمهورية التركية الشقيقة بصنعاء. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 