الأربعاء, 09-أبريل-2025 الساعة: 05:53 م - آخر تحديث: 04:04 م (04: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمرنت- عبد الرحمن الراشد -
ثقافة التبرير ومكافأة العقاد
كنت على موعد مع المخرج مصطفى العقاد ان يزورنا في دبي نهاية الأسبوع الحالي، لكن قدر له أن يكون موعده مع الموت، ضحية لتفجيرات عمان الأخيرة. جاءت وفاته لتضعنا امام نفس الحقائق المؤلمة المتكررة، أن بطولات المتطرفين وشجاعتهم غالبا ضد الابرياء. والعقاد ضحية أخرى من ضحاياهم العزل. العقاد الرجل الذي اعطى اروع صورة عن الاسلام، قتلته القاعدة، التي تعتبر وبجدارة اكثر فئة اساءت للاسلام.
جريمة الاربعاء في العاصمة الأردنية تعلن بوضوح عن نفسها، ان هذه عاصمة عربية أخرى تضاف الى بقية المدن الدامية، وهؤلاء قتلى جدد من المدنيين الابرياء من جنسيات عربية أخرى.

مع هذا يخرج علينا حتى هذا اليوم من يردد بلا خجل مقولات تبريرية، او كما وصفها نائب رئيس الوزراء الاردني مروان معشر بثقافة تبرير دوافع قتل الابرياء.

هؤلاء الذين يبررون قتل العقاد وابنته والمحتفلين، وخطف عمال مغاربة، وقتل طلاب في مدارسهم، ومصلين في مساجدهم، هم طرف في الجريمة. وجريمة المبررين كبيرة حتى بمقاييس تنظيم القاعدة نفسه، الذي اعلن مركزه عن رفضه لما يرتكب. فقد وبخ ايمن الظواهري، قائد القاعدة العملي، وكيله في العراق ابو مصعب الزرقاوي باستهدافه المدنيين محذرا من ان ذلك سينفر الناس من افعال القاعدة، الا ان الزرقاوي، وهو خريج سجون سابق، يعتقد ان قتل المدنيين ثمن رخيص لتحقيق مآرب التنظيم.

فإذا كان استهداف المدنيين بات يقلق القاعدة فكيف يجوز لكتاب ومعلقين عرب ان يفرحوا به او يبرروه كعمل كفاحي، في وقت نرى ان هؤلاء القتلة يهربون من وجه رجال الأمن ليستهدفوا المدنيين. التبريريون افلحوا في المجتمعات البعيدة عن الارهاب، حيث كان سهلا على المتفجرين اقناعهم بمسوغات عاطفية، لكن غالبا ما يفقد مبررو الإرهاب احقيتهم عندما يرى الناس الجريمة امام اعينهم، وان الضحايا حقيقة ابرياء وان كل التبريرات مجرد اكاذيب للتغطية على فعل المجرمين.

بعد هذه الجرائم من يحتاج الى المزيد من الأدلة، والمزيد من الضحايا الأبرياء خطفا او قتلا؟ بعد سنوات من استهلاك المبررات سقطت رايات الارهابيين الذين رفعوا ويرفعون طروحات اسلامية وعروبية. فجريمة الاربعاء الماضي سجلت باسم الصحابي الجليل «البراء بن مالك» استعطافا وتكسبا لمشاعر المسلمين. فأي كتيبة هذه تتسمى باسم البراء، الذي عرف في التاريخ انه يقاتل الجيوش وجها لوجه؟ القتلة هاجموا المدنيين العزل متجنبين مقاتلة الاجهزة الأمنية او العسكرية فأية شجاعة هذه التي تستهدف فنادق او اناسا في ملابس الزفاف؟

العقاد، وستون قتيلا بريئا في تفجيرات عمان، والعاملان المغربيان ارقام أضيفت الى قائمة طويلة. عمان مدينة جديدة تضاف الى اهداف الارهاب، الذي لم يوفر مكانا الا ودنسه من مكة المكرمة الى الدار البيضاء. فهل تكفي دماء هؤلاء الأقربين للاعتراف بالحقيقة وتوحيد الموقف؟

لقد كافأ الارهابيون العقاد على اعماله الجليلة بهذه النهاية البشعة، العقاد الذي خدم الاسلام اكثر مما فعله آلاف من المتطرفين الذين يدعون زورا انهم يذودون عنه.

[email protected]
عن: الشرق الأوسط








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025