الأحد, 26-مايو-2024 الساعة: 08:43 ص - آخر تحديث: 02:30 ص (30: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المستقبل للوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الوحدة اليمنية.. بين مصير وجودها الحتمي والمؤامرات التي تستهدفها
إبراهيم الحجاجي
الوحدة.. طريق العبور الآمن إلى يمن حُر ومستقر
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬ قاسم‮ ‬لبوزة‮*
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
المشروع الانتهازي!!
مع كل ما تحقق في اليمن من تقدم في مجال الديمقراطية والحريات العامة وكذا ما شهدته الساحة الوطنية من انفتاح على واقع التعددية السياسية والحزبية وحرية الرأي والرأي الآخر.. فلا غرابة أن نجد من يسعى لاستثمار هذه الحيوية الديمقراطية ومناخاتها لتسويق نفسه ودغدغة عواطف البسطاء عن طريق إطلاق بعض المبادرات والمشاريع التي لا تعبر عن التعدد في الآراء والاجتهادات .. وإنما ترمي إلى خلق أجواء من الإثارة ظنا ممن يتبنون مثل تلك المشاريع والمبادرات أنهم بتلك السياسات والتوجهات التي تمثل قفزا على الواقع السياسي وإلتفافاً على الدستور والقوانين ستتهيأ لهم الفرصة لخلط الأوراق وإضعاف القواعد الناظمة للحياة السياسية بل واختراق المحاذير إما بدافع الرغبة للانتقام من الآخر والنكاية به أو رغبة في الحصول على مكسب سياسي أو ذاتي أو حبا في الظهور والتغطية على جوانب القصور وعجزهم عن تقديم ما ينفع الناس ويعود بالخير والتطور على وطنهم ومجتمعهم.
- ولعل مثل هذه الحالة المتجردة من الموضوعية وصوابية التقدير هي من تبدو جلية في مضمون مشروع اللقاء المشترك .. الذي وإن جاء تكرارا لما نقرأه عادة في صحف الأحزاب المنضوية تحت ذلك المسمى .. فإن الجديد في هذا المشروع المجبول بالانتهازية والأنانية السياسية أنه الذي كشف عن أن بعض أحزابنا للأسف الشديد هي من لا تميز بين تطلعاتها للوصول إلى السلطة وبين المعايير والحسابات التي تكفل لها بلوغ ذلك الهدف مما أوقعها في مهاوي التناقض الذي يضعف قدرتها على المنافسة وكسب ثقة الجماهير وأصواتها.
- ومما لا يمكن إنكاره أن ما ورد في «مشروع أحزاب اللقاء المشترك» .. أنه الذي جاء في سياقاته متعارضا ومتصادما مع الدستور الذي تستمد منه هذه الأحزاب شرعيتها ومشروعية وجودها السياسي والحزبي .. فضلا عن أن ذلك المشروع قد حمل من العلامات ذات الدلالة على أن هذه الأحزاب هي من لم تترسخ لديها القناعة بمحددات العملية الديمقراطية واللعبة السياسية والتي تشترط على من يريد الوصول إلى السلطة .. اقناع الناس بتأييده والتصويت لصالح مشروعه الانتخابي عبر صناديق الاقتراع باعتبار أن ذلك هو جوهر الديمقراطية ومفهومها الأصيل.
- وكان الأحرى بهذه الأحزاب وبدلا من الانشغال بذلك المشروع الذي شكل محصلة لتوليفة من الرؤى الشمولية المتعارضة مع نفسها تسخير جهودها من أجل إعادة تقييم نفسها ووضع الاستراتيجيات التي تساعدها على إبراز حضورها بين الجماهير والتفاعل مع هموم وتطلعات الناس باعتبار أن العمل الحزبي ليس مجرد شعارات وتنظير ومؤتمرات وصحف للمناكفة والمكايدة وتشويه سُمعة الوطن ، ولكنه برامج عمل ومثابرة في خدمة المواطنين وحل مشاكلهم.. فمن يطالب الآخرين بالإصلاح عليه أولا أن يبدأ بإصلاح نفسه.
- إذ ليس من المنطق أو الموضوعي أن يسعى البعض لمطالبة الغير بالإصلاح في ما هو الذي لايبدي أي قدر من الاهتمام لإصلاح نفسه والتخلص من أخطائه وخطاياه ويصر على تصدير أزماته للآخرين وقد برهنت التجربة بأن من لا يجيدون ممارسة الديمقراطية داخل أحزابهم ومع كوادرهم يستحيل أن يقبلوا بالديمقراطية كخيار ومنهج.

** الثورة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024