(بني العوام) .. رحيل بفيض خير الثورة تزخر مديرية بني العوّام بمحافظة حجة بالعديد من المقومات السياحية المناظر الطبيعية التي تبرز واجهتها المدرجات الزراعية الجمالية والخلابة حيث تبلغ مساحتها الجغرافية (563 كيلو متراً مربعاً)ويبلغ عدد سكانها حسب تعداد 2004م 42ألف نسمة تقريباً.. حيث وقد شهدت المديرية تنفيذ العديد من المشاريع الخدمية والتنموية في مجالات التربية والتعليم والصحة وغيرها من مشاريع البنى التحتية والطرقات لاسيما أبرزها اعتماد مشروع طريق حجة - بني العوام، مشروع شق وسفلتة طريق الأمان بمديرية نجره وصولاً إلى مركز المديرية، وحول صحيفة المؤتمرنت كان لها هذه الزيارة الميدانية والتقت العقيد/ سعد الجهراني مدير عام المديرية، رئيس المجلس المحلي الذي رحب بنا وتحدث عن الواقع الذي تعيشه المديرية وأبرز ما تحقق لأبنائها من إنجازات ومشاريع في شتى مجالات الحياة فإلى حصيلة ذلك. حقيقة شهدت مديرية بنى العوام خلال السنوات الماضية وتحديد منذ ظهور المجالس المحلية تنفيذ العديد من المشاريع الخدمية والتنموية الملائمة لتغطية احتياجات أبنائها من مشاريع التربية والتعليم والصحة والزراعة والطرق وغيرها حيث كان للمجالس المحلية الدور البارز في تحقق الكثير من المنجزات في مختلف المجالات الخدمية وبحسب الصلاحيات والاختصاصات المخوّلة له وعلى ضوء ما هو معتمد له في الموازنات السنوية، بالإضافة الى ما تحقق من المشاريع المركزية التي تأتي نظراً لجهود المتابعة من قبل المجلس المحلي وبتضافر جهود أبناء المديرية المخلصين ومن المشاريع التي تحققت حتى الآن بعون الله: - مدرستان 6 فصول، ومدرستان 3 فصول. - وحدة صحية في جبل نمر. - وحدة صحية في العريف. - وحدة صحية في بني الذواد. - وحدة صحية في بني القدمي. وهذه المدارس والوحدات الصحية بتمويل من المجلس المحلي للمديرية ولا نزال نتطلع الى تحقيق المزيد من المشاريع في مجالات أخرى. ** متابعة للمشاريع وعن متابعة تنفيذ المشاريع المعتمدة للمديرية وإخراجها الى حيز الوجود يضيف مديري المديرية قائلاً: حقيقة لقد قمنا في قيادة المديرية وسلطتها المحلية بمتابعة جميع المشاريع المعتمدة للمديرية سواءً المحلية على مستوى المحافظة أو المركزية مثل: مشروع الأشغال العامة أو الصندوق الاجتماعي للتنمية، أو الوزارات المختلفة، وقمنا في الفترة القليلة الماضية بأعمال عديدة منها: - إصلاح معدات الشق واستخرجنا قطع الغيار لها من قبل وزارة الإدارة المحلية وقطع غيار أخرى تم توفيرها عن طريق شرائنا لها على حساب المجلس المحلي وهذه المعدات تعمل على مسح الطرقات الفرعية بالمديرية، وأستطيع القول أن ما تحقق من المنجزات في ظل السلطة المحلية بشكل عام يفخر به الجميع ولو كان متواضعاً وبسيطاً لأن مشوار الميل يبدأ بمتر واحد، والأهم هو أن المجلس المحلي بالمديرية عمل على عدالة التوزيع للمشاريع الخدمية بين العزل والقرى بعيداً عن العشوائية والمجاملات التي كان يحرم جراءها معظم المواطنين في السابق. ** المكاتب الخدمية والايرادية وبالنسبة لتقييمنا لأعمال المكاتب الخدمية والايرادية في المديرية، فهناك إدارة للأمن، وفروع للواجبات، والإسكان، والأشغال العامة، والتجارة والتموين، وإدارة التربية والتعليم، والوحدة الحسابية، والأوقاف والإرشاد، وهذه الفروع تمارس أعمالها بصورة جيدة، وبطبيعة الحال هناك بعض الأخطاء والقصور باعتبار أن من يعمل يخطئ ونعمل لتلاشي أي أخطاء، ومعالجة السلبيات، وقد يحدث هذا نتيجة عدم توفر بعض الإمكانيات الضرورية لفروع هذه المكاتب مثل: الكوادر البشرية المؤهلة، والإمكانيات المالية لتسيير العمل، وكذا من الصعوبات عدم وجود مجمع حكومي يضم جميع الفروع يسهّل علينا الإشراف والرقابة على أعمالها بصورة يومية حيث العديد من الفروع لا يوجد فيها غير موظف واحد يمارس عمله في منزله لعدم وجود اعتماد للإيجار لمقر الفرع، ونأمل في المستقبل القريب أن نجد الحلول لكل هذه الصعوبات ابتداءً من المجمع الحكومي والإمكانيات اللازمة، وعلى كل حال توجد في المديرية حالياً أكثر من 53 مدرسة ينتظم فيها ما يقارب 0065 طالب وطالبة في مختلف المراحل الدراسية الأساسية والثانوية العامة، وبلغت إيرادات الواجبات في العام الماضي 4002م والعام الجاري 5002م أكثر من عشرة ملايين ريال، وهذا رقم طيب مقارنة بالأعوام الماضية ونحن في المجلس المحلي على تواصل دائم في فروع المكاتب وليس صحيحاً بأن بعض مدراء الفروع يتغيبون عن أعمالهم لفترات طويلة. وكما أشرت هناك بعض القصور للأسباب المشار اليها ولكننا لم ولن نسمح بتجاوزات قانونية مهما يكن. ** نمارس صلاحياتنا > وحول طبيعة عمل المجلس المحلي بالمديرية ثحدث لــ المؤتمر نت الشيخ علي عبدالله الوادعي الأمين العام للمجلس قائلاً: - الحقيقة أنه ما دام هناك نظام وقانون حدد صلاحيات واختصاصات المجالس المحلية بموجب قانون السلطة المحلية لا أعتقد أنه يوجد ما يمكن وصفه بالتهميش فنحن نقوم بكل أعمالنا ونمارس صلاحياتنا القانونية ولا أحد يستطيع أن يهمّش دورنا ومسئولياتنا إلا إذا أراد أحد أن يهمّش نفسه، فهذا موضوع آخر والحمدلله نحن نمارس مسئوليتنا بموجب النظام والقانون ونعمل بكل جهودنا لتحقيق ما يلبي احتياجات الاخوة المواطنين الذين منحونا ثقتهم الغالية لنكون ممثلين لهم في السلطة المحلية التي تُعتبر من أهم وأكبر المنجزات التي تحققت للوطن اليمني في ظل قيادة موحد اليمن وباني نهضته الحديثة القائد الرمز فخامة الأخ قائد المسيرة ورائد الديمقراطية المناضل/ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية الذي بعون من الله حقق للوطن منجزات ومكاسب وانتصارات يصعب حصرها. متابعة التنفيذ > وحول تعثر المشاريع المثعثرة والتي تمثل أهمية كبيرة في حياة المواطنين من أبناء المديرية يقول أمين عام المجلس المحلي أيضاً: - الأسباب التي أدت الى تأخر تنفيذ طريق حجة - بني العوام المعتمد والذي نزلت فيه مناقصة فهذا يعود على وزارة الأشغال العامة والطرق وهناك عدة مشاريع طرقات تأخر تنفيذها بالرغم من الانتهاء من الدراسات والتصاميم من قبل الوزارة ووجود عدد من التوجيهات العليا بسرعة العمل فيها، ونحن بدورنا في المجلس المحلي بذلنا كل جهودنا في الاعداد والمساهمة في وضع التصورات لهذه الدراسات والتصاميم ونتابع على الدوام تنفيذ هذه المشاريع للطرقات التي تعتبر الهم الأكبر والمشكلة اليومية التي يعاني منها أبناء المديرية التي تمتلك مقومات سياحية هائلة تجعلها تجذب السياح الأجانب وتنشط فيها السياحة الداخلية أيضاً لما تتمتع به بني العوام من الجمال الساحر والحصون والقلاع والمعالم الأثرية وأملنا كبير في المولى الكريم وفي الجهات المختصة بسرعة تنفيذ الطرقات، وخاصة أن هناك طريقاً سيربط بين محافظتي حجة والمحويت ونحن بدورنا سنبذل كل الجهود لتذليل أي صعوبات تعترض هذه المشاريع. ** نريد اهتماماً أكبر > أما الأخ/ محسن جياش - من الشخصيات الاجتماعية في المديرية فقد قال: - مديرية بني العوام كانت في الماضي من أشهر مديريات حجة في النشاط الزراعي وكانت المحاصيل الزراعية فيها تنتشر في الكثير من الأسواق ولكن لقلة المياه التي تعرضت للجفاف ولعدم وجود السدود والحواجز المائية أصبحت الزراعة بواقع 09% في المديرية تعتمد على مياه الأمطار فقط ولتأخر هطول الأمطار من عام الى آخر بدأ الكثير من المواطنين أبناء المديرية في النزوح الى مدينة حجة وعدد كبير منهم الى العاصمة صنعاء بحثاً عن لقمة العيش وحقيقة فإن بني العوام قد شهدت تطوراً لا بأس به من حيث المشاريع الخدمية (مدارس - وحدات صحية - الاتصالات - الكهرباء) لبعض القرى وهذه مشاريع كنا نفتقر اليها الى وقت قريب، ولكن أمانة الكلمة تحتم القول والتأكيد على أن مديرية كبني العوم يجب أن تركز فيها مشاريع تعيد اليها مكانتها الزراعية وهذا لن يتحقق إلا بمشاريع المياه والحواجز المائية والتركيز على البرك المائية لأنني أعتقد أن الجميع يوافقني الرأي بأن ماضي اليمن وحاضره ومستقبله يكمن في الزراعة قبل كل شيء والقيادة السياسية الحكيمة بزعامة فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - حفظه الله - يولي الجانب الزراعي اهتماماً غير عادي من خلال تشجيع الدولة والحكومة للزراعة والمزارعين، وأبرز الصعوبات في بني العوام ومشكلة المشاكل فيها هي الطرقات حيث لا يوجد حتى الآن مشروع للطريق، والسفر من وإلى بني العوام يعتبر بالغ الصعوبة لوعورة الجبال الشاهقة والتضاريس الجغرافية القاسية، وحسب علمي هناك توجيهات عليا قد صدرت لتنفيذ طريق حجة - بني العوام وطريق آخر من منطقة الأمان بني العوام وتم اعتماد ميزانية للمشروع وتم الاعلان عن المناقصات وأجريت كل الدراسات للبدء في أعمال تنفيذ المشروعين، ولكن حتى الآن لم يرَ هذا المشروع النور على أرض الواقع والأسباب هي تدخّل المشائخ وأصحاب الوجاهات في مسار الطريق كل يريد بما يشتهي، وبمعنى أوضح كل واحد من هؤلاء يريد أن يمر الطريق من عزلته أو قريته، وهذا أحدث خلافات لا أحب أن أخوض في تفاصيلها، ولكن أحب أن أناشد الجميع وعبر صحيفة «المؤتمر نت» المنبر الإعلامي الحر أن يتم تغليب المصلحة العامة فوق أي مصالح شخصية وذاتية ضيقة يدفع المواطنون ثمنها الآن. |