وصول 1.3 مليون حاج إلى السعودية قالت صحيفة "عرب نيوز" أمس الثلاثاء : إن عدد حجاج بيت الله الحرام الذين توافدوا على المملكة العربية السعودية حتى مساء الأحد 1-1-2006 وصل عددهم إلى قرابة 1.3 مليون حاج. ويترافق هذا التدفق مع استكمال المملكة استعداداتها للفريضة هذا العام. ونقلت الصحيفة السعودية الناطقة باللغة الإنجليزية عن سالم البليهد المدير العام لإدارة الجوازات السعودية أن مليونًا و269 ألفًا و209 حجاج وصلوا إلى الديار المقدسة من خارج المملكة حتى ليل الأحد. وقالت وكالة "رويترز" للأنباء: إنه من المتوقع أن يصل عدد الحجاج القادمين من خارج المملكة مع بدء مناسك الحج إلى قرابة 1.5 مليون حاج. وبالإضافة إلى ذلك تم السماح لقرابة مليون سعودي من داخل المملكة بأداء الفريضة، فيما يتوقع أن يتسلل قرابة 300 ألف آخرين إلى مكة دون الحصول على تصاريح لأداء الفريضة؛ ليصل العدد الإجمالي للحجاج المتوقع أداؤهم الفريضة هذا العام إلى نحو 2.8 مليون حاج. وقال الضابط بالشرطة السعودية عبد الله العنزي رئيس اللجنة المسئولة عن إصدار تصاريح الحج في مدينة جدة: "إننا لا نصدر تصاريح للذين أدوا الفريضة خلال السنوات الخمس الماضية. سيتم رفض طلبات مثل هؤلاء الأشخاص". وتقول السلطات السعودية: إنها أحكمت إجراءاتها الصحية استعدادًا للحج هذا العام بعدما حذر خبراء من أن اجتماع تلك الحشود في مكان واحد قد يهيئ ظروفًا مواتية لظهور وباء أنفلونزا الطيور. وأوضح الدكتور محمد الحارثي مدير الحجر الصحي بمطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة الذي يُعَدّ المنفذ الرئيسي للحجيج إجراءات المراقبة التي تتبعها إدارته. وقال الحارثي للصحيفة: "أول شيء فعلناه منذ قرابة شهر هو أننا قمنا بإعداد قائمة بالدول التي تنتشر بها أمراض معينة". وأضاف أنه تم اتخاذ إجراءات خاصة للتعامل مع الحجاج القادمين من مناطق معينة مثل أفريقيا وشبه القارة الهندية ودول مثل مصر واليمن التي تنتشر بها أمراض معدية مثل الكوليرا. وتابع أنه: "بمجرد وصول طائرة من إحدى الدول المصابة.. نقوم بإرسال مفتشين اثنين إليها. لا يفتح باب الطائرة قبل وصول رجالنا إليها". وأوضح أن المفتشين يقومان بأخذ شهادة مكتوبة من قائد الطائرة تؤكد أن الطائرة تم تطهيرها ضد العدوى والبحث عن العبوات الفارغة للمطهرات كنوع من التأكيد. وقال الحارثي: إن قرابة 4500 حاج قادمين من قيرغيزستان سيتم تطعيمهم ضد الالتهاب السحائي، وستتحمل المملكة تكاليف التطعيمات بسبب الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها هذا البلد الإسلامي. وكان خبراء عالميون قد حذروا من أن ملايين الحجاج قد يتسببون في تهيئة ظروف تؤدي إلى ظهور وباء عالمي من الأنفلونزا. ونقلت وكالة رويترز عن "دييدر بيتيت" مدير برنامج مكافحة العدوى في مستشفيات جامعة جنيف قوله في وقت سابق: "هذا أسوأ احتمال نواجهه". وبينما أكد بيتيت أن الجهود التي بذلتها السلطات السعودية وإجراءات الوقاية التي طبقتها تدعو للإشادة، إلا أنه أضاف أن الخطر يكمن في إمكانية حدوث اختلاط بين فيروس أنفلونزا الطيور والأنفلونزا البشرية. وأضاف بيتيت أنه "في حال اكتشاف السلطات السعودية انتقال المرض بين البشر فإنها يجب أن تبحث احتمال إلغاء موسم الحج القادم". من ناحية أخرى صرح أسامة البار رئيس معهد بحوث الحج التابع للدولة لـ"عرب نيوز" أن التجديدات في جسر الجمرات والتي بدأ إدخالها العام الماضي قد تكتمل بعد أداء مناسك الحج هذا العام، وهو ما سيسمح بإمكانية استقبال المزيد من الحجاج في المستقبل. وتم منذ بدء التجديدات تحويل كل عمود من الأعمدة الثلاثة الخاصة برمي الجمار إلى حائط؛ وهو ما سهل على الحجاج توجيه جمراتهم والانتشار حول مرمى الجمار بدلاً من التزاحم حول نقطة واحدة. ولكن لا تزال هناك خطورة من التزاحم الشديد على الجسر، حيث يتلاقى آلاف الحجاج صوب الجدران الثلاثة. وقال البار: إنه لذلك ستتم إزالة الجسر بعد مناسك الحج هذا العام وسيحل محله جسر جديد بتكلفة 4.2 مليارات ريال (1.12 مليار دولار)، موضحًا أنه سيشمل نظامًا على 4 مستويات للوصول والابتعاد عن الجدران الثلاثة من بينها نفق. وكان نحو 250 حاجًّا قد لقوا حتفهم في تدافع خلال رمي الجمرات على جسر الجمرات في اليوم الثالث من أداء مناسك الحج في عام 2004. كما شهدت مناسك الحج في السنوات الماضية سلسلة من الحوادث المميتة. ففي عام 1990 توفِّي 1426 حاجًّا في تدافع، وفي عام 1997 قتل 343 حاجًّا بسبب اندلاع حريق بأحد معسكرات الخيام. – إسلام أون لاين |