الجمعة, 27-ديسمبر-2024 الساعة: 05:06 ص - آخر تحديث: 02:40 ص (40: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
مبادرة “منتجي وطني” والدور الاعلامي المنشود
شوقي شاهر
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ذكرى الاستقلال.. وكسر معادلات الطغيان
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
الذكرى السنوية للاستقلال الوطني من الاحتلال البريطاني البغيض
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
إستطلاعات وتقارير
المؤتمر نت - .
المؤتمر نت –عدن -
عدن والعيد في شارع الحب
أن تلبس أنت وأولادك ملابس جديدة وتتجه الى الجامع وتؤدي صلاة العيد وتخرج بعدها لملاقاة الأهل والأصدقاء وتتعاطى عند قريب لك قليلاً من الحلوى والكيك والبسكويت والعصائر وتخرج بعدها الى النزهة ذلك هو العيد والفرح والاستبشار بالصحة والعافية.
ثمة عيد لم يأت للبعض وإن كان حاضراً في التقويم وروزنامة الأيام. العيد الذي يحمل الفرح عند البعض والحزن عند البعض الآخر لم يأت كله ليوزع الابتسامة. هناك من لا يحتفل بالعيد ويستقبله بملابس جديدة وحلوى وعصائر لأن الظروف التي تشكل العيد لم تنضح عنده. ولذا فإن هؤلاء الذين يحتلفون بالعيد في دواخلهم هم من يحس بالعيد وفرحته خاصة الأطفال.
مظاهر عيدية في عدن
-هناك العديد من العادات والتقاليد التي يحملها العيد في ذاكرة الناس. حيث تتم التهيئة والترتيب لمقدمة قبل أيام ويبدأ الناس بالإعداد لكل متطلبات العيد. حتى أنه لا يخلو بيت في مدينة عدن من هذا الاستنفار الرائع الذي يوجده العيد.
ولمعرفة هذه المظاهر العيدية تجولت في البدء في أسواق الشيخ عثمان المزدحمة بالباعة والمحلات التجارية التي تلبي متطلبات العيد من ملابس وأطعمة ومواد استهلاكية وفي مدخل مسجد النور الذي يتوسط المدينة ويقف شامخا يؤخ اللحظات وما بعدها وتوجد فيه المحلات التجارية اقتربت من أحد الباعة الذي يفترشون الرصيف وسألت عن مدى استعداد الناس لشراء ملابس العيد. أجابني بعد أن تفحص في وجهي بعينيه الجاحظتين قائلاً:
(أنت تعرف أن الناس تزداد أكثر في العشر الأولى من ذي الحجة وقرب استلام الرواتب وأنا من ناحيتي فإن مقدار إقبال الناس للشراء قليل قياسا بعيد الفطر المبارك.. ولكن أراهم يتشروا من هنا ومن هناك ولا أستطيع معرفة القدرة الشرائة عندهم، وقطاعته متسائلاً: يا أخي أنت بحكم معفرتك بالسوق كيف ترى الإقبال عند الناس أجاب قد قلت لك نحن نعرف إقبال الناس عند استلامهم للرواتب حيث ترى هذا الشارع مكتظ بالمارة والناس حتى أنك لا تستطيع السير فيه.
وقبل أن انتقل الى بائع آخر لمعرفة رأيه في الإقبال على الشراء أجابني قبل أن أسأله قائلاً لي:
(نحن تعبنا من الجلوس طوال اليوم في هذا المكان).
ويقصد بالمكان الرصيف الذي يبيع فيه الناس هنا تقله الثياب و (تفاصيل) حتى أننا مللنا من الجلوس. قاطعته قائلاً (البيع والشراء يشتي الصبر) قال لي (ما فيش صبر أكثر من هذا) وأردف (كنت أبيع في شارع الحب) خردوات وكان يأتي الليل وأنا أبحث كثير من هذه (الخردوات) الناس تحب السامان أبو عشرة وعشرين ريال وهذا فيها الرزق أما الثياب التي تراها والله فائدتها أقل وخسائرها أكثر.
وفي شارع (الحب) بالشيخ عثمان الذي أصبح من الأسواق المشهورة في المدينة ويعد من الأسواق التي تتنوع فيها المعروضات من ملابس وذهب وأدوات استهلاكية كان سلطان وهو شاب في العشرين من العمر يحمل بيده ميكرفون ينايد للزبائن عن وصول بضاعته وبلمحة بصر التفينا حوله الناس من نساء ورجال ليروا ما يعرضه من مواد وبينما هو منشغل بالبيع سألت أحدهم وهو شاب لا يتجاوز الخامسة عشر من العمر ما الذي تريد من هنا؟
أجابني: أتيت لكي أشتري ملابس لأخي الذي تراه بجانبي وكم تتوقع قيمة الثياب؟ أجابني أنا عندي ألف ريال أخذتها من أبي لكي اشتري سروال وقميص وحذاء قاطعته (وهل تعتقد أن هذا المبلغ سوف يأتي لكل بمتطلباتك.
أجابني (الحقيقة أن هذا السوق لم يتوقع الفرد أنه سوف يلقي كل ما يحتاجه وبأسعار زهيدة. الحمد لله أن السوق هذا قد اشترينا منه في عيد الفطر بنفس المبلغ وعاد بقيت مائة ريال.. الحمد لله؟
كان بالقرب مني وأنا أسأل ذلك الشاب الذي كان مطمئناً بأنه سوف يجد مبتغاه في هذا المكان. شيخ يحمل عصاه ويتوكأ بها بصعوبة قائلاً لي (يا الله بحق العيد سألته بصوت عال (ماذا تعني بحق العيد)؟
قال لي: حق العيد أن أحصل على عشرة ريال من هذا ومن ذاك وأقوم بعدها بشراء المصاريف حق العيد وماهي هذا المصاريف.
أشتري في كل سنة في أول العيد عشب قات أخذت فيه بعد أذان العشاء حتى انفجر وبعدها أروح الى المسجد لصلاة العيد.
وسألته: هل هذه عادة؟ قال لي: هذه العادة لها عشرين سنة عندي وربنا دائما يلبي لي هذا الأمنية؟
ولماذا لم تتمنى غير (التخزينية)؟
أجابني
ما يأتي به الله هو المقبول: وقبل أن أسأله كان قد اختفى في زحام شارع الحب.









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "إستطلاعات وتقارير"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024