التعليم في مأرب.. إنجازات وآمال

الإثنين, 23-يناير-2006

المؤتمرنت/ محرم الحاج -
التعليم في مأرب.. إنجازات وآمال
شهد التعليم في محافظة مأرب شأنه بذلك شأن بقية محافظات الجمهورية ازدهاراً واضحا خلال سنوات الوحدة المباركة.. في زيادة للمدارس لتشمل مديريات المحافظة ولتعطي دفعة قوية للتعليم في بلادنا والذي أولاه الرئيس علي عبدالله صالح جل اهتمامه وحرص على أن يوفر التعليم لكل منطقة بعيدة ويستفيد منها كل أبناء هذا الوطن.
ففي هذا الجانب وفي إنشاء المدارس فقد تم إنشاء العديد منها في مختلف مديريات المحافظة لتصل الى حوالي (442) مدرسة موزعة على جميع المديريات.
لعبر ذلك عن عظمة ما قدمته بلادنا بعد قيام الوحدة المباركة ولتنقل اليمن نحو خطى متسارعة في مجال مواكبة تطورات العصر ولتسعى الى نشر المدارس في جميع بقاع اليمن ليخدم بذلك جميع فئاته في المناطق النائية والبعيدة.
وفي هذه المدة نسلط الضوء على التعليم والتطور الملحوظ خلال سنوات الوحدة المباركة وهاكم الحصيلة:
مدير عام مكتب التربية والتعليم
المسوحات التربوية وإنجازات الخارطة المدرسية وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية إنجازات وحدوية.
وفي لقائي بالأخ الأستاذ احمد صالح بن سعد مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة مأرب والذي سلط الضوء على العديد من التحديات المرتبطة بالتعليم.
وفي البداية سألته عن الإنجازات التي تحققت في التعليم خلال سنوات الوحدة المباركة حيث أجاب قائلاً:وبدأ الحديث عن الوحدة اليمنية بعدما يقرب من ستة عشر سنة من تحقيقها فأقول أن هذه السنوات من عمر الوحدة المباركة تعتبر العقد الأول من عمرنا الذي عشناه بفرحة وسعادة لا توصف وشعور بكرامة واعتزاز عظيم بعظمة الوحدة فهي أكبر مكاسب القرن للأمة العربية والإسلامية إن لم نقل أنها المكسب الأوحد عربيا.. تلك مقدمة لا بد منها في بداية حديثي عن الوحدة اليمنية بعد مايقرب من ستة عشر سنة من تحقيقها.
أما عن المنجزات التي تحققت فهي كثيرة وكبيرة على مستوى المحافظة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في ظل القيادة السياسية الوحدوية الحكيمة لفخامة رئيس الجمهورية وسوف أقتصر حديثي عن المنجزات في الجانب التعليمي والتربوي وما يتصل به.
وأن أكبر وأهم منجز تحقق في هذا الجانب في ظل الوحدة المباركة هو توحيد مشارب العلم لأبنائنا الطلاب بتوحيد المناهج التعليمية وتنقيتها من الشوائب ومن الأفكار الهدامة والتوعية الخاطئة والتثقيف المظلل.
إن توحيد المناهج حدد هوية الجيل اليمني بعد التناقض والتعارض والتضارب الذي عاشته أجيال اليمن قبل الوحدة لكن الوحدة اليمنية كحدث عظيم حققت هذا المنجز العظيم المتمثل في تصحيح مفاهيم العلم والفكر والثقافة وخلصت شبابنا من حالة التضارب الفكري والتوعية الخاطئة ليشربوا من منابع العلم النقية والصافية ويتزودوا بالثقافة الصحيحة التي تبني لا تهدم وتنمي الفكر لا تحطبه او تعيقه.
وتوالت الإنجازات الوحدوية الى أن تم مؤخراً تنفيذ قرار مجلس الوزراء الذي تضمن تنفيذ المقترحات المرفوعة من قطاع توحيد التعليم بوزارة التربية والتعليم استناداً الى نتائج المسح والحصر والتقييم.
وذلك بإغلاق كافة المنشآت التربوية التي تتبع حزب الإصلاح والتيارات السلفية والصوفية والإسماعيلية وكذلك المدارس الأهلية والخاصة التي لم تعد تنطبق عليها الشروط والمعايير المحددة في القانون رقم (45) لسنة 1992م وكذا القانون رقم (11) لسنة 1999م الخاصين بالتعليم الحكومي والأهلي. بما يضمن خلق جيل موحد الرؤى والأفكار أما عن المشاريع التعليمية الأخرى فسوف أختصر الحديث عنها مستعينا بالأرقام الاحصائية التي تتحدث عنها وذلك أستنادا إلى المؤتمرات التربوية للعام الدراسي 2004-2006م حيث بلغ حجم الكادر التربوي بالمحافظة 4850 معلم ومعلمة بما فيهم معلمو الاحلال ومن تم أستيعابهم في عملية التوظيف الجديد وهؤلاء المعلمون والمعلمات يقومون بتدريس مايزيد عن (57508) طالب وطالبة في مختلف مدارس المحافظة التي تزيد عن (442) مدرسة على مستوى المديريات.
يضاف إلى ما سبق مدارس تحفيظ - القرآن الكريم التي بلغ عددها ( 9 مدارس) - وعدد المدرسين العاملين فيها 20 مدرس وفي مجال محو الأمية بلغ عدد المراكز 89 مركزاً وعدد المدرسين والعاملين فيها و 18.88 متطوع.
وهناك العديد من المنجات التي تحققت بعد الوحدة او تطور عملها وتضاعف إنتاجها منها تسليم رواتب موظفي مكتب التربية والتعليم عبر مكتب البريد وذلك بناء على توجيهات قيادة وزارة التربية والتعليم وقيادة المحافظة في إطار ما تشهده المحافظة من جهود حثيثة لايجاد إصلاحات حقيقية وملموسة على أرض الواقع.
وفي ظل قيادتنا الوحدوية الرشيدة ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية وبحكمته وجديته المعهودة والمشهودة ستتكاثف الجهود ويتواصل العطاء لشعبنا الغالي وتحقيق الكثير من المنجزات بإذن الله وبعونه.
أسأل الله يوفقنا جميعا لخدمة وطننا والتمسك بوحدتنا التي هي أغلى المنجزات وأكبر المكاسب
ربط مخرجات التعليم بالتنمية
وحول سؤالنا له عن استراتيجية ربط مخرجات التعليم بالتنمية حيث يقول ههذ قضية جوهرية وحساسة لضرورة التأهيل والتدريب أن يكون مرتبط بعملية الاحتياج للقوى العاملة والحقيقة أن مجلس الوزراء قد تنبه لهذه القضية وعمل على إنشاء المجلس الأعلى لتخطيط التعليم.
هذا المجلس سيطلع بأدوار هامة كثيرة منها أن تكون الجهات المخططة للقوى العاملة والجهات المستخدمة والجهات المستفيدة والجهات المعدة في بوتقة واحدة حيث يكون أعداد الطلاب وتأهيلهم وبالذات للتخصصات العلمية التي تتطلبها عملية التنمية فهذا المجلس بالتأكيد سيعمل على توحيد الجهود ورسم السياسات والبنية التحتية التي يمكن قبولها في هذا التخطيط أو ذاك.
التعليم الفني
وسألنا الأستاذ احمد صالح بن سعد حول مدى الاهتمام بالتعليم الفني حيث يقول:
تنفيذاً لتوجيهات الدولة والحكومة بزعامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بتعزيز مجالات التعليم الفني الهادف لتلبية احتياجات سوق العمل من الكوادر الفنية والمهنية المتدربة والمؤهلة وبما يؤدي الى الحد من البطالة من خلال التوسع بالتعليم الفني والتدريب المهني.. ففي محافظة مأرب تم استكمال مبنى التدريب المهني بمركز المحافظة بتكلفة (ما يقرب من مليار ومائتين مليون ريال بتمويل من وزارة التعليم الفني.
تحديات القوى العاملة
وحول سؤال للأستاذ احمد صالح بن ....... عن متطلبات المستقبل للقوى العاملة في ضوء استراتيجية واضحة للتعليم تحدث بالقول:
اللتخطيط للقوى العاملة من أعقد الأمور وأكثرها تشابك وتشعب فأعداد القوى العاملة لا بد أن يقوم على دراسات ومؤشرات مستقبلية يتم من خلالها تحديد ملامح المهن المستقبلية وفرص العمل ايضا يتم ارتباطها بالنمو الاقتصادي والفرص المتاحة ومن خلال تحديد النوعية للمخرجات من هذا التعليم والتدريب فالمهن المطلوبة اليوم خصوصا مع التسارع التكنولوجي والمتغيرات فقد تختفي ربما بعد سنوات وتظهر مهن جديدة لهذا لا بد من استيعابه استيعابا كاملا في وضع المناهج والتجهيزات التي تم إعداد القوى العاملة عليها وقيادة وزارة التربية والتعليم أدركت هذا وعملت على إيجاد المناهج التي تمكنها من استيعاب المتغيرات المستقبلية وتعد الجيل للمستقبل لأن المستقبل الذي تتحدث عليه هو ما تضعه اليوم فإذا كانت متطلبات التنمية هو إعدادهم إعداد جيد ومناسب يمكنهم ايضا أن يساهموا في عملية التنمية بشكل جيد.
التعليم الأهلي والخاص
وعن التعليم الأهلي والخاص تحدث احمد صالح بن سعد بالقول:
بخصوص التعليم الأهلي لا توجد في محافظة مأرب اي مدرسة أهلية حتى الآن
إنجازات المكتب:
وحول الإنجازات في مكتب التربية والتعليم والتي تحققت في ظل الوحدة تحدث احمد صالح بن سعد قائلاً:-
هناك مجموعة من الأشياء الجيدة التي تمت خلال سنوات الوحدة وأذكر منها على سبيل المثال.. الارتقاء بمستوى التعليم الأساسي والثانوي في المحافظة والتي تأتي في سيادة التوجه الجاد من قبل القيادة السياسية والحكومة وقيادة وزارة التربية والتعليم وقيادة المحافظة.
فاستراتيجية التعليم التي بدأ تنفيذها في عام 2004م المنصرم وهي استراتيجية أعدت وطنياً وتم إقرارها دولياً والجميع يقوم بتنفيذها وهي تعالج كثير من الاختلالات وتهدف الى تحقيق الارتقاء بالتعليم في كل مستوياته من خلال محاوره الثمانية المتمثلة في كل من المبنى المدرسي، المعلم، التوجيه والتدريب.. الخ ومحافظة مأرب مثلها مثل بقية محافظات الجمهورية تسير على هذه الخطة وقد قطعت شوطاً لا بأس به فيما يتعلق بالمبنى المدرسي من خلال مشروع توسيع التعليم الأساسي ومن خلالها قمنا أولاً بإجراء مسوحات تربوية هذه المسوحات.. النوع الآخر هو تطبيق قانون محو الأمية وتعليمي الكبار وأيضاً الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية التي حددت الفترة الزمنية لتطبيق هذه الاستراتيجية خلال خمسة وعشرون عاما لأن نسبة الأمية مازالت مرتفعة في الريف وفي أوساط النساء فوضعت استراتيجية على أساس تنفيذها على أربع مراحل وبدء من المدن ونطلق الى المحافظات ثم الى المناطق البعيدة - والمرحلة الأخيرة وهي متابعة محو الأمية وبدأنا في اتخاذ خطوات عملية بهذا الجانب وذلك بالتنسيق مع مكتب محو الأمية وتعليم الكبار.
الشيء الآخر الذي تم إنجازه في مجال الخارطة المدرسية حيث أن البناء في السابق كان يتم بشكل عشوائي وعملنا بالتنسيق مع الجهاز المركزي للإحصاء على مسح علمي دقيق بواسطة أجهزة حديثة تم تحديد مواقع البناء الدراسي القائم ونحن في طريقنا لاستكمال بقية مديريات المحافظة الأخرى.
وهذا سيعطي صورة واضحة على واقع المبنى المدرسي والمناطق المطلوب بناء مدارس لها وفق المعايير التربوية.
والشيء الآخر الذي تم إنجازه في مجال التربية والتعليم وهو كادر المعلم حيث ساهم في تحسين المستوى المعيشي بالنسبة لمدرسين والعاملين في الميدان وساعد ايضا على جذب كثير من العاملين في القوى التعليمية الإدارية الى الميدان ليعملوا ويساعد على استقرار المعلمين في المناطق الطاردة بحيث تم توفير عدد من الحوافز مثل بدل الريف والسكن وغيرها بحيث يصل ما يتقاضاه المعلم في الريف تقريباً الى 150% زيادة على نظرائهم الذين يعملون في المدن وهذا أدى الى استقرار المعلمين في مزاولة مهنتهم وأيضاً إعطاء دفعة قوية في تحسين مستوى أبنائنا الطلاب.
وأيضاً هناك شيء آخر تحقق وهو تنفيذ المرحلة الأولى من الاستراتيجية الوطنية للأجور والمرتبات.
إصلاح إداري
وأردف بن سعد قائلاً:
هناك إعداد وتحضير لاستراتيجية التعليم الثانوي من قبل قيادة الوزارة ايضا الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية ونحن في المحافظة نعمل جاهدين لتطوير التعليم والارتقاء به من خلال المتابعة وتحسين الأداء وإجراء عدداً من الدورات التدريبية ونحاول حالياً إصلاح الوضع الإداري من خلال اتخاذ عدد من الإجراءات.
كما يقوم المكتب بتفعيل الأنشطة الصيفية واللاصيفية وغيرها نظراً لأهميتها في العملية التربوية.
أضف الى ما سبق فهناك مشاريع تهدف الى الرقي بهذه الأنشطة.

مسألة مشتركة
وحول سؤالنا عن رعاية المثقف والعناية به والدور في بناء الإنسان وتنمية الابداع لديه؟ تحدث قائلا:
الجواب على هذا السؤال يتعلق بأكثر من جهة.. فالتربية والتعليم تكون في مقدمة الجهات المعنية ببناء الانسان وتنمية روح الجمال والابداع لديه ويأتي دور الثقافة كوزارة بعد ذلك.. ثم دور الأحزاب والمنظمات والمؤسسات الشعبية المدنية والمؤسسات العلمية.
وبالنسبة لوزارة الثقافة فلديها مثلا معهد للفنون وتقدم منحاً للدراسة في الخارج وتقدم الرعاية في دور أمكاناتها للمثقفين و الفنانين والادباء المادية والمعنوية وتفسح للعمل النقابي مجالا واسعا للأسهام الثقافي وتنمية الابداع ولديها مشروعات كثيرة تصب في الاهتمام بالمبدع وفيها الجوائز والتكريم الذي تمنحه الوزارة.......................
ومن أهم ما نسعى اليه بمحافظة مأرب هو التأصيل قيام الجوائز الثقافية وهي من أهم حوافز الابداع وصقل مواهب المبدعين وبلورة وانضاج أنتاجهم.
وهذا التكامل بين الدور الرسمي والشعبي في رعاية الإنسان هو الدور الطبيعي الذي يحقق تنوعا ثقافيا مثمرا وحرا يثري المشهد الثقافي والانتاج الحكومي - لا يمكن ان يفضي إلى النهضة الثقافية المنشودة، فالثقافة ذات منشأ حر حتى لا يقبل التأطير عدا أن الجانب الرسمي معنى بصياغة الاتجاهات العامة للثقافة والأسس والمنطلقات ويبلور الشخصية الوطنية والعربية والإسلامية ثم يترك التفاصيل والانتاج إلى كل الناس.
طموحات
ويشير بن سعد إلى أن المكتب يخطط للمستقبل وفقا لخطط وزارة التربية والتعليم وقطاعاتها المختلفة وخطط المحافظة حيث قدم المكتب خطته الخمسية إلى المحافظة ضمن الخطة الخمسية القادمة للاعوام 2006-2010م في كل القطاعات على مستوى إكمال البنية التحتية وإصلاح وترميم وإعادة تأهيل الكثير من المدارس.
ويخطط المكتب لقطع شوط متقدم في تدريب التربويين بكافة مستوياتهم من معلمين وإداريين وموجهين.. الخ.
كذلك وضع المكتب في خطته الاحتياجات اللازمة للنهوض بتعليم الفتاة كما نعمل مع قيادة المحافظة لاصلاح كثير من الاختلالات الادارية أينما وجدت.
وإيجاد البنية التحتية للأدارة التربوية في المديريات والمكتب خطط لتفعيل الانشطة المدرسية والمنافسات الرياضية والثقافية ويعمل في إطار الوزارة والمحافظة لادخال الحاسوب إلى أكبر عدد من المدارس.
كلمة شكر
وعن سؤالنا عن الجهات المتعاونة معهم تحدث قائلا:
بالنسبة للجهات المتعاونة معنا أقولها بصدق قيادة المحافظة والمجلس المحلي والهيئة الادارية ممثلة/ عارف الزوكة محافظ المحافظة تقوم بالتعاون الصادق معنا ويشرفون ويوجهونا ويدعمونا ويباركون اي توجه هادف للارتقاء بمستوى التعليم.
اي ان التربية تقع في مقدمة أجندة قيادة المحافظة كون تعاونهم يغمرنا ويشجعنا للمضي قدما في العمل التربوي.
وكذلك الجهات الموازية لنا والتي لنا علاقة بها مثل مكتب المالية والخدمة المدنية والوحدة الحسابية والتخطيط كل هذه الجهات متعاونة معنا ونسجل للجميع الشكر.. وطبعا قيادة الوزارة ممثلة بالدكتور/ عبدالسلام الجوفي وزير التربية والتعليم و الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور نائب الوزير يأتوا في مقدمة الصفوف الداعمة والموجهة ورغم منح الصلاحيات لمكاتب المحافظات في كثير من الامور الا أن قيادة الوزارة تدعمنا وتسندنا ونلجأ إليها عند أي ضرورة أو طلب ونجد عونا كثيراً منهم.