مخاوف أمريكية بعد سيطرة دبي على موانئها عبّر نواب أمريكيون وكتاب رأي عن "مخاوف" تتعلق بالإرهاب، بعد أن سيطرت مجموعة موانئ دبي على أبرز الموانئ الأمريكية بفضل شرائها مجموعة P&O. وصوت حملة أسهم شركة بي اند أو البريطانية للموانئ والعبارات الاثنين لصالح عرض قدمته شركة موانئ دبي العالمية لشراء الشركة البريطانية. وأعلن رئيس الشركة البريطانية جون باركر أمام اجتماع حملة الأسهم ان 99.5 في المائة من حملة الأسهم صوتوا لصالح عرض موانئ دبي العالمية البالغ 520 بنسا للسهم. وتنهي الصفقة 165 عاما من الملكية البريطانية لشركة بي اند او، لتتأسس ثالث أكبر شركة لإدارة الموانئ في العالم. ومن جهتها، منحت السلطات الأمريكية الضوء الأخضر للصفقة عبر لجنة تابعة للخزانة الأمريكية تتولى مراقبة الاستثمارات الأجنبية زيرأسها وزير الخزانة نفسه جون سنو وقال البيت الأبيض إنّ القرار تم اتخاذه من قبل اللجنة التي تضمّ ممثلين عن الملفات التجارية وكذلك ممثلين عن وزارة الأمن وكذلك الدفاع والعدالة. غير أنّ عددا من النواب يرى أنّه يتعين التعمّق أكثر في هذا القرار، بل إنّ النائب الجمهوري عن ولاية فلوريدا، أين يوجد ميناء ميامي الذي بات تحت سيطرة موانئ دبي، مارك فولي قال إنّه يعتقد أنّ قرار المصادقة "تمّ تحت المعطف. وتأتي المعارضة من جانب ديمقراطيين وكذلك جمهوريين رغم أنّ الرئيس جورج بوش، وهو جمهوري، هو الذي اختار في يناير/كانون الثاني، المسؤول السابق في شركة موانئ دبي ديف سانبورن، مديرا لشؤون الموانئ الأمريكية. وقال السيناتور الديمقراطي عن ولاية نيويورك شارلز شومر الخميس، إنّ "الإدارة تفحص من جديد قرار النقل(الذي يتيح لموانئ دبي السيطرة على الموانئ الأمريكية) أما السيناتور الجمهوري عن أوكلاهوما طوم كوربون فقد قال "إعطاء مفاتيح موانئ استراتيجية لنظام سبق أن اعترف بنظام طالبان ليس متوائما مع مكافحتنا للإرهاب. ولذلك فإني أطلب من وزير الخزانة جون سنو أن يراجع من جديد القرار الذي يمكن أن يعرض للخطر أمننا القومي." ويشمل نقل السيطرة لموانئ دبي العالمية موانئ كل من نيويورك ونيوجيرسي وفيلادلفيا وبالتيمور وميامي ونيوأورليانز. ووصفت صحيفة نيويورك تايمز الخميس القرار بأنّه "أسوأ طريقة للحفاظ على موانئنا" فيما تساءلت صحيفة واشنطن تايمز من جهتها، عمّا "إذا كنا فعلا نريد أن تكون موانئنا تحت أيادي دولة ينشط فيها أعضاء القاعدة وينقلون منها الأموال |