الأربعاء, 09-أبريل-2025 الساعة: 06:37 م - آخر تحديث: 04:04 م (04: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
كتب/فيصل الصوفي -
الصحافة تثير الرعب لدى التعزيين
بعض الصحف اليمنية تنشر أخباراً تتحدث عن "ظاهرة" اختطاف أطفال وفتيات بمدينة تعز، مثل هذه الأخبار يقرأها الناس بصورة شبه يومية، على الأقل في الأسابيع الثلاثة الأخيرة..
وما يطلق عليه ظاهرة قد يصبح أن يكون "ظاهرة" الأخبار المتداولة، أما حالات اختفاء الأطفال أو الفتيات فهي محدودة العدد، وبالطبع حتى لو تعلق الأمر بحالة اختفاء أو اختطاف واحدة، فإن ذلك مدعاة للقلق، ولابد من التحقيق فيها.
مصطلح "ظاهرة" يشاع استخدامه في وسائل الإعلام، فالذهنية اليمنية، مثل العربية، سلبية بنزعة التعميم، ويجرى الحديث عن حالة واحدة بلغة "الظاهرة" العامة، أو الشائعة.. تذكرون اختفاء تلك الفتاة الجامعية التي تبين فيما بعد أنها تعرضت للقتل والاغتصاب من قبل محمد آدم في مشرحة كلية الطب عام 2001م... تداول الناس أخباراً عن اختفاء عشرات الفتيات، ومن بين تلك الأخبار العثور على جثث سبع طالبات في المشرحة، وبلاغات قدمها عشرات أولياء الأمور إلى الشرطة عن اختفاء بناتهم، وظلت الصحافة تتحدث لوقت طويل عن "ظاهرة" اختفاء واغتصاب واختطاف، وشحنت النفوس بالغيض والخوف معاً، وكان الأمر غاية في السوء بالنسبة للمواطنين وللشرطة معاً، وأدى ذلك ببعض الأسر إلى وقف قيد بناتها في الجامعة أو حرمانهن من مواصلة الدراسة في التعليم العام، وفي النهاية كان لدينا ضحية واحدة في الجامعة أعدم قاتلها لاحقاً، وعدد من المراهقات التي أدت تحريات الشرطة عن ظروف اختفائهن أنهن انتقلن بإرادتهن للعيش مع شباب بملئ إرادتهن.
في العام الماضي تبين أن فتيات تزوجن من سعوديين وتركوهن بعد قضاء إجازة الصيف، ومثل هذه الحالات كانت معدودة، ومع ذلك استمرت الصحف وبعض المنظمات تتحدث عن "ظاهرة" الزواج السياحي، كظاهرة عامة، أو كمشكلة، وفي حقيقة الأمر كان ذلك الزواج شرعياً، وبعض الحالات السلبية فيه منتجت عند إجراء "عقود نكاح" لا تتوافر على ضمانات كافية لحقوق المعقود عليها، مثل هذا الزواج يستمر إلى الآن ولم تتحدث عنه الصحافة، لأن الضجة "فترت".
الآن تكرر الصحف الأمر نفسه عندما تتحدث عن اختفاء طفل أو طفلة في تعز، يوصف ذلك "ظاهرة"!
اختفت طفلتان من أحد الأحياء في تعز، وبينما استمررنا في إيهام المواطنين إن ثمة "ظاهرة" اختطاف تصل الشرطة إلى حقيقة الأمر.. الطفلتان فرتا إلى عدن وأقامتا بعض الوقت لدى أسرتين مغربيتين من أسرتيهما، يبلغ عن اختفاء أطفال وفتيات أعمارهم بين (3-13) سنة، ويتم تصوير حالات الاختفاء بوصفها "ظاهرة" اختطاف قسرية، خاصة عندما يتم تداول مثل هذه الوقائع مقرونة بوجود عصابات تقوم بالمتاجرة بالأطفال، أو بيع أعضائهم، وهذا أمر يقلق الناس، وباستثناء حالات أربع من حالات الاختفاء التي لم يكشف عنها، فإن جميع الحالات الأخرى التي تم الوصول إليها تتعلق بطفلة أخذها طليق أمها، وأخذها أحد أعمامها من مدرستها على خلفية نزاع عائلي، أو طفلة أو طفل اختفى لفترة قصيرة واتضح أنه ضل الطريق، أو تاه أو مصاب بمرض نفسي، أو ترك منزله بسبب ظروف قاسية داخل الأسرة.
إننا لا نتقبل فكرة اختفاء أو اختطاف أي طفل أو طفلة لأي سبب أو ظروف كانت، وأجهزة الأمن وسلطة القضاء ملزمة بحماية حقوق الأفراد وأمنهم.. فاختطاف طفل أو اختفاءه أكان سبب خلاف عائلي، أو تهديد أسرته به، أو لأنه تخلى عن أسرته ، أو اغتصاب ومتاجرة، هي جريمة توجب المساءلة والعقاب، بما في ذلك معاكسة الفتيات أو التحرش الجنسي في الطريق العام.
لكن تصوير حالات معدودة كهذا بوصفها أصبحت "ظاهرة" عامة من قبل الصحف، أمرٌ يثير اضطراب الناس ويدفعهم إلى القيام بسلوك غير مقبول، فقد أدى التعاطي مع حالات الالتباس في تعز بهذه الصورة في الصحف إلى رفع درجة حساسية الناس، فعجوز متسولة في تعز تخيلها الناس بصورة رجل مقنع، يحاول اختطاف بنات في مدرسة، أحدهم يسأل طفلة عن عنوان يتم القبض عليه وضربه بتهمة محاولة اختطافها، واستغل المتزمتون حالة الاضطراب لدى الناس وصاروا ينشرون رسائل تدعو إلى إبقاء البنات في المنازل ومنع خروجهن إلى المدرسة أو الجامعة، وهذا لا يعقل علينا أن نتوقف عن مثل هذا السلوك.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025