ماركيز: هناك رواية في أعماقي ولكن كيف الكاتب الكولومبي الشهير جابرييل جارسيا ماركيز والبالغ من العمر 78 عاما والحاصل علي جائزة نوبل للآداب منذ ربع قرن مضي صرح في لقاء له بصحيفة لا فينجرديا المكسيكية أنه توقف عن الكتابة وأن عام 2005 كان هو العام الأول في حياته الذي لم يستطع فيه كتابة سطر واحد.. التصريح الدرامي الذي تلفظ به ماركيز جعل الصحيفة تتساءل عن مصير عشاق أدبه السحري فأجاب قائلا: ثمة عمل بداخلي،ليس لدي مشكلة في كتابة رواية جديدة ولكن الناس تلاحظ جيدا عندما لا تستطيع وضع قلبك بين سطور هذه الرواية. ماركيز الكاتب الصحفي السابق ورائد حركة ازدهار الأدب الأمريكي اللاتيني في الستينيات وأشهر مفسري حركة الواقعية السحرية علي حد وصف النقاد اشتهر في السنوات الأخيرة بغزارة إنتاجه الأدبي ففي عام 2002نشر الجزء الأول من سيرته الذاتيةأن تعيش لتحكي وفي 2004روايته الشهيرة ذكريات عاهراتي الحزينات التي لاقت رواجا غير مسبوق في شتي أنحاء العالم. الأضواء التي طالما طاردت ماركيز لم تنحصر حتي الآن فالكاتب الشهير مازال يحظي بزيارات مشاهير العالم مثل الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون ورئيس الوزراء الأسباني السابق فليب جونزاليس ويقضي الساعات في مناقشة الأحوال السياسية والتطرق لدوره البارز باعتباره وسيط في عملية السلام بين متمردي الجناح الأيسر والحكومة الكولومبية وهو يري أنه نجح في إصلاح الكثير من القضايا التي غاب عنها وجه العدالة في جميع أنحاء العالم وذلك باستخدام دبلوماسيته التي اشتهر بها وهو ما يعده ماركيز تكتيكا أكثر فاعلية من مجرد الاستعانة بالبروتوكولات الرسمية. الشهرة بالنسبة لماركيز مصطلح معقد.يصفها بأنها شيء يسعد به الكاتب ولكن يتعين عليه أن يعرف جيدا كيف يقصيها عنه عند اللزوم. عرف ماركيز طريقه إلي الشهرة عندما نشر روايته الخالدة مائة عام من العزلة عام 1967 وعلي الرغم من اقتحامه لأجناس أخري من الأدب بخلاف الرواية مثل كتابه خبر اختطاف 1996وهو الكتاب الذي نجح من خلاله في رصد الكفاح الدامي لكولومبيا ضد المخدرات والإرهاب إلا أن رواياته هي همزة الوصل بين الكاتب الكولومبي الشهير وقرائه |