|
الفاتيكان يندد بالرسوم المسيئة ندد الفاتيكان بالرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وشدد على أن "حرية إهانة الأديان لا وجود لها". وقال وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال أنجيلو سودانو في ختام حفل استقبال أقيم في السفارة الإيطالية لدى الفاتيكان بمناسبة ذكرى إصلاح اتفاق اللاتران بين ايطاليا والفاتيكان إن "على إيطاليا وأوروبا الدفاع عن مبدأ المعاملة بالمثل في مجال الحرية الدينية عبر مفاوضات وزيارات إلى الدول الإسلامية". كما قال سودانو في الاجتماع الذي حضره الرئيس الإيطالي كارلو أزيليو تشامبي ورئيس الحكومة سيلفيو برلسكوني إن "الدفاع عن المبدأ القانوني للمعاملة بالمثل يشكل المساهمة التي يمكن أن تقدمها إيطاليا وأوروبا للعلاقات بين الدول ومع الثقافات والديانات الأخرى". من جانبه اعتبر الرئيس الإيطالي أن "التسامح لا يكفي وأنه مفهوم سلبي إلى حد ما وأن الاحترام هو الواجب", موضحا أنه على إيطاليا أن تقوم بهذه المهمة في العالم. وكان البابا بنديكتوس السادس عشر أكد أمس الاثنين أن احترام الديانات ورموزها أمر ضروري وملح, وشدد على ضرورة منع "الاستفزازات" التي تجرح مشاعر المؤمنين في كل الديانات. اتهامات دانماركية من جهة أخرى اتهم وزير الخارجية الدانماركي بير ستيغ مولر من أسماها قوى متطرفة تسعى إلى إبقاء النزاع مشتعلا بشأن الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد (ص) معربا عن اعتقاده بأن القاعدة تريد أيضا "استغلال الوضع لتأجيج النيران". وقال مولر في تصريح للصحفيين إثر زيارة نظيره النرويجي جوناس غار ستور إنه لن يكون من الصواب القول بأن الأزمة في طريقها إلى الهدوء, معتبرا أنها تزداد حدة. وقال الوزير الدانماركي إن حدة الاحتجاجات قد خفت في البلدان العربية، لكنها تصاعدت في تركيا وباكستان بتحريض من هؤلاء المتطرفين، على حد قوله. وأدان الوزير الدانماركي عرض رجال دين باكستانيين مكافأة لمن يقتل أيا من رسامي الكاريكاتير الذين رسموا الصور المسيئة وعددهم 12 رساما، ووصف تلك الخطوة بأنها جريمة، وقال إن رصد هذه المكافأة دعوة للقتل. يأتي ذلك في وقت دافع فيه المحرر الثقافي لصحيفة يلاندز بوستن الدانماركية التي نشرت الرسوم عن موقفه، وقال إنه كان حريصا على الدفاع عما سماها حرية التعبير ضد الرقابة الذاتية وتحدي المحظورات الإسلامية، مشيرا إلى أن صحيفته لم تقصد عدم احترام الإسلام. وأكد فليمنغ روز في مقال نشرته واشنطن بوست أن الرسوم أدت إلى إثارة نقاش بناء في الدانمارك وربما يعجل النقاش بدمج المسلمين في المجتمعات الأوروبية، ولكن التأثير في الشرق الأوسط كان أكثر تعقيدا. أنان إلى الدوحة على صعيد آخر قرر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان إلقاء خطاب في اجتماع يعقد في قطر تحت عنوان تحالف الحضارات في مطلع الأسبوع القادم في مسعى لتهدئة الغضب الذي تفجر على خلفية الرسوم المسيئة. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن أنان سيلتقي بهذه المناسبة عددا من زعماء أوروبا والعالم الإسلامي لبحث أزمة الرسوم وسبل تهدئة الموقف. أنان التقى سفراء الدول الأعضاء بالمؤتمر الإسلامي (الفرنسية-أرشيف) وقد التقى أنان مساء أمس الاثنين مع مجموعة من السفراء من منظمة المؤتمر الإسلامي التي تضم 57 دولة لبحث اجتماع الدوحة ومناقشة اقتراح بتضمين فقرة عن الإساءة إلى الرموز الدينية في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بتشكيل مجلس جديد لحقوق الإنسان. يشار في هذا الصدد إلى أن الولايات المتحدة ودولا أوروبية تعارض التعديلات المقترحة وتقول إنه لا مكان لها في النص. ووصف المندوب الأميركي في المنظمة الدولية جون بولتون التعديلات بأنها غير مقبولة. احتجاجات متواصلة في هذه الأثناء تواصلت الاحتجاجات بمختلف أرجاء العالم الإسلامي للتنديد بالرسوم المسيئة التي نشرت بداية في الدانمارك وأعيد نشرها على نطاق أوسع بعدد من الدول الأوروبية. في جلال آباد ردد مئات الطلبة الأفغان يوم الاثنين هتافات مؤيدة لأسامة بن لادن وهددوا بالانضمام إلى تنظيم القاعدة في مظاهرة للاحتجاج على الرسوم. وفي باكستان توعد التحالف الأحزاب الإسلامية الرئيسية بتوسيع الحملة على الرسوم الكاريكاتيرية بمزيد من الاحتجاجات التي تستهدف الرئيسين الأميركي والباكستاني. ومن المقرر تنظيم احتجاجات جديدة في جميع أنحاء باكستان الجمعة المقبل فضلا عن إضراب عام في جميع أنحاء البلاد في الثالث من مارس/ آذار. ويعتزم المحتجون تنظيم مظاهرات أخرى قد تتزامن مع زيارة يتوقع أن يقوم بها الرئيس الأميركي جورج بوش لباكستان أوائل الشهر المقبل. كما شهدت العاصمة الإيرانية مظاهرة جديدة احتجاجا على الرسوم المسيئة للرسول الكريم. وتجمع المتظاهرون أمام السفارة الدانماركية في طهران مرددين هتافات مناهضة للدانمارك وسط إجراءات أمنية مشددة لمنع تحول المظاهرة إلى أعمال عنف. وفي تركيا تجمع عشرات الآلاف في إسطنبول تلبية لدعوة حزب إسلامي للاحتجاج على نشر الرسوم الكاريكاتيرية. وفي نيجيريا حظرت ولاية غومبي الشمالية مظاهرة كانت مقررة احتجاجا على نشر الرسوم لمنع اندلاع أعمال عنف جديدة على غرار ما حدث قبل يومين وسقط فيها 16 قتيلا. المصدر الجزيرةنت |