في مواجهة الخطاب التخريبي: الأب الصالح.. الشباب مستقبل الأمة حرص فخامة الأخ علي عبدالله صالح-رئيس الجمهورية- حضور الجلسة الختامية لأعمال المؤتمر الوطني للطفولة والشباب، والتي عُقِدت في قاعة 22مايو للمؤتمرات بالعاصمة صنعاء، واستمر لمدة أربعة أيام تحت شعار (معاً لتنمية الأطفال وتعزيز دور الشباب في بناء الوطن). وحرص فخامة الرئيس على المشاركة وإلقائه كلمة هامة قد جاء منطلقاً من روح الأبوة الخلاقة التي يتحلى بها فخامته كرئيس وقائد وأب للجميع، ومسئولاً عنهم بكل الحب والرعاية والخير. وبقراءة موضوعية لكلمة الرئيس وما حملته من أفكار وقضايا وطنية، نجد أن فخامته قد ركز على أن الشباب هم المستقبل وأمل الأمة وشبابها الصالح الخالي من عقد، ومخلفات الإمامة والتشطير ورواسب الماضي. مؤكداً على ضرورة الاهتمام بتربية الشباب وتعليمهم وبأهمية مسئولية الخطابات الموجهة لهم من قبل الإعلام بكافة تخصصاته، وكذا خطاب الخطباء والمرشدين المنتسبين لكافة القطاعات الرسمية. تركيز الرئيس على ضرورة التأكد من سلامة الخطاب الموجه للشباب مراده أن الخطابات الموجهة لهم لابد أن تكون على قدر كبير من المسئولية الوطنية التي تغرس مفاهيم الخير والحب، والتكافل الاجتماعي، وضرورة أن تعزز تلك الخطابات القيم الوطنية قيم حب الوطن والحرص عليه، وعلى سيادته الوطنية، وأبدى أسمى آيات الاحترام والتقدير لقيادته ورجاله، وشرفائه الوطنيين، وكذا أهمية أن يدرك الشباب حجم التضحيات التي قدمتها قوافل الشهداء لانتصار الثورة اليمنية المجيدة ودفاعاً عنها وعن الجمهورية والوحدة والديمقراطية. والحقيقة التي يجب أن نجاهر بها هنا تفيد أن ثمة مخطط سياسي تنفذه بعض الأحزاب السياسية وغيرها موجهة للشباب جيل الوحدة ورجالها في المستقبل، ذلك المخطط هو عبارة عن مجموعة من الخطابات السياسية والإعلامية والدينية يراد بها، ومنها خلق حالة من التشويش في عقول الشباب من خلال زرع بذور الشك وتقديم مفاهيم ورؤى مغلوطة للشباب، يراد من خلالها أصحاب تخريب الروح الوطنية لشبابنا جيل الوحدة وخلق حالة دائمة من الإحباط لهم حتى يفق........... الأمن بأن يكون الحاضر طيباً وإن الغد سيكون أفضل من اليوم بفضل جهود كل المخلصين والشرفاء من أبناء شعبنا العظيم. لابد من التأكيد أن أعداء الوحدة والفاقدين مصالحهم الشخصية وأصحاب الأفكار المريضة عبدة الأنا الضيقة على حساب المصالح العليا للوطن، وقضاياه الهامة يمارسوا -منذ فترة- خطاباً سياسياً تخريبياً موجهاً للشباب، وتستهدفه على وجه الخصوص، وذلك من خلال صحفهم وندواتهم ومنتدياتهم وأحاديثهم.. هم يعرفون جيداً أن الراشدين من أبناء شعبنا لم تعد تنطلي عليهم التخريجات الحزبية والسياسية لأحزاب المعارضة، ولم تعد خطاباتهم وإدعاءتهم وشعاراتهم البراقة تنطلي حتى على البسطاء من أبناء شعبنا.. هذا فقد اتجهوا لأبناء جيل الوحدة، مفتاح مستقبلنا وأمل الأمة.. اتجهوا بأراجيفهم وأكاذيبهم وادعاءاتهم للشباب، فراحوا يتحدثوا عن أنهم –وبحسب المخرج الأصلح للبلاد والعباد- أنهم كأحزاب معارضة يملكون مفاتيح الخير والجنة والصلاح والرخاء والتنمية والاستقرار للجميع فقط.. هم محتاجون إلى أن يصلوا لكرسي السلطة.. مع أن بعض تلك الأحزاب كلف حاكماً بمفرده ومنهم من حكم في ظل ائتلاف وطني، فماذا قدموا للشعب غير الخوف والحرمان، فيما قدم الآخر منهم نموذجاً سيئاً حين حوى مقدرات الحكومة لحسابهم وحساب أحزابهم في كل الوزارات والمحافظات والمرافق العامة التي ترؤسها. لهذا كله حرص الرئيس القائد والأب الصالح أن يلتقي بأبنائه المشاركين في المؤتمر الوطني للطفولة والشباب، وتحدث معهم بشفافية ووضوح، ناصحاً وموجهاً ومحذراً.. تحدث لهم فخامة الأخ الرئيس ومعهم منطلقاً من قناعته الراسخة وإيمانه الجازم بأن الشباب هم مفتاح اليمن للمستقبل، وهم أمل الأمة وسندها ورجالها.. وهم من سيكمل الطريق للتنمية والتقدم والرخاء في ظل راية الوحدة، وبمعية شعب واحد موحد روحاً وفكراً وانتماءً.. وللحديث بقية. |