إسرائيل تقتل خمسة فلسطينيين في الضفة الغربية أفادت مصادر طبية فلسطينية أن خمسة فلسطينيين قتلوا اليوم الخميس في توغل للجيش الإسرائيلي في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة نابلس في الضفة الغربية. ومن بين القتلى الخمسة ثلاثة ينتمون إلى كتائب شهداء الأقصى تبادلوا إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية. أما الاثنان الآخران فقتلا عندما أطلقت القوات الإسرائيلية النار على مجموعة من المتظاهرين كانوا يقذفونهم بالحجارة. وداهمت عشرات من مركبات وجرافات الجيش الإسرائيلي مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين بعد تطويقه من جهة نابلس القريبة. وقال شهود عيان إن شبانا فلسطينيين أخذوا يقذفون أحد المركبات المدرعة الإسرائيلية بالحجارة بعد تعطلها. وأضاف الشهود أن إبراهيم سعيدي، 19 عاما، أصيب بجروح خطيرة عندما فتح الجنود الإسرائيليين النار على مجموعة من الشباب الفلسطينيين. وقال الجيش الإسرائيلي إنه كان يحمل قنبلة. وفي وقت لاحق، أطلق الجيش الإسرائيلي النار على نعيم أبو ساريس، 22 عاما، بينما كان يقف فوق سطح منزله. وقال الجنود الإسرائيليون إنه كان مسلحا. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شهود عيان قولهم إن القوات الإسرائيلية فتحت النار أيضا على مسعفين فلسطينيين مما أسفر عن إصابة سائق سيارة إسعاف وممرضة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في ذلك. ويوم الأحد، قال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على صبيين كانا يقذفان مركباته بالحجارة مما أسفر عن مقتلهما. وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق النار علىالصبيين بينما كانا يقومان بزرع المتفجرات. وبذلك يصل عدد القتلى الفلسطينيين إلى ثمانية في أكبر توغل للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي أجريت في الخامس والعشرين من يناير / كانون الثاني. حماس تدين وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعتقل أكثر من 24 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ بدء عملية لتوقيف المسلحين الذين يخططون لشن هجمات على إسرائيل. ومن جهتها أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي فازت في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، التوغل الإسرائيلي. وقال سامي أبو زهري، المتحدث باسم الحركة، من غزة: "نحن نحث المجتمع الدولي على الوفاء بالتزاماته ووقف هذه المذبحة بدلا من أن يطلبوا من شعبنا التوقف عن المقاومة." وبعد فوزها في الانتخابات، تعرضت حركة حماس لضغوط للتخلي عن صراعها المسلح والاعتراف بحق إسرائيل في الوجود. BBC |