بوش يتعهد بمنع إيران من تطوير أسلحة نووية تعهد الرئيس الأميركي جورج بوش بأن تحول بلاده دون أن تتمكن إيران من تطوير أسلحة نووية، واتهمها بأنها "الدولة الأولى الداعمة للإرهاب". وقال الرئيس بوش في كلمة ألقاها في واشنطن إن "النظام الإيراني دعا إلى تدمير حليفتنا إسرائيل، وهو يتحدى العالم بسعيه لامتلاك أسلحة نووية". ويذكر أن واشنطن عملت إلى جانب الاتحاد الأوروبي من أجل إحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي، لإجبار طهران على التخلي عن نشاطاتها الحساسة التي تقول واشنطن إنها ذات أهداف عسكرية، لكن طهران تنفي ذلك. وتأتي تصريحات الرئيس الأميركي الشديدة اللهجة في وقت يتوقع أن يصل فيه اليوم السبت إلى طهران مفتش تابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية في مهمة استكشافية. وكان دبلوماسي مقرب من الوكالة الدولية قال في وقت سابق دون الكشف عن اسمه، إن خبراء من الوكالة سيتوجهون إلى إيران قبل نهاية الأسبوع الحالي، على خلفية تقرير حول مشروع إيراني أطلق عليه "الملح الأخضر"، يقوم على تحويل اليورانيوم بشكل له علاقة بتجارب تفجيرات عالية القوة وبمخطط صاروخي. ووعدت إيران بتقديم إيضاحات حول المشروع لدحض ما تصفها بمزاعم أميركية، تقول إنه يتضمن تصميم رؤوس صواريخ ووضع خطط لمصنع سري لتحويل اليورانيوم. تحرك روسي-صيني في غضون ذلك يواصل وفدان أحدهما روسي -يقوده مدير وكالة الطاقة الذرية سيرجي كيرينكو- والثاني صيني برئاسة لو غووزونغ نائب وزير الخارجية، محاولاتهما إقناع طهران بقبول عرض التخصيب الروسي، قبل تسعة أيام من اجتماع حاسم لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا. ويبحث الوفد الروسي مع المسؤولين الإيرانيين مشروع شركة مختلطة لتخصيب اليورانيوم على الأراضي الروسية، كما تشمل زيارته مفاعل بوشهر جنوبي إيران الذي تشرف روسيا على بنائه, ربما في إشارة إلى أن التعاون ماضٍ في طريقه رغم تباين وجهات النظر بشأن الملف النووي. وقد أشار كيرينكو إلى تحفيزات اقتصادية في حال قبول مقترح موسكو, قائلا إنه "إذا حل المشكل فإن البلدين سيكون بإمكانهما تحقيق تقدم في مجال تصنيع الطائرات والنقل وصناعات أخرى"، بينما وصف لو غووزونغ المرحلة الحالية قبل اجتماع مجلس الحكام، بالحاسمة. قبول مبدئي وأبدى وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي الذي يزور تايلند استعداد بلاده لقبول تسوية، مع التشديد على حقها في تطوير التقنية النووية السلمية, نافيا سعيها لامتلاك السلاح النووي، بدعوى أن ذلك يضر بسعيها للوصول إلى شرق أوسط خالٍ من أسلحة الدمار الشامل. وقبل ذلك كان متقي أشار من إندونيسيا إلى أن بلاده لا تعترض على اقتراح التخصيب الروسي، لكنها تريد إيضاحات عن أربع مسائل عالقة، هي الدول والشركات التي ستشارك في مشروع الشركة المختلطة، وكذلك الزمان والمكان. وقد أبدى دبلوماسيون غربيون خوفهم من أن تكون إيران تسعى لإطالة أمد المفاوضات لتأجيل أي إحالة لملفها إلى مجلس الأمن, بينما قال تقرير لمجموعة الأزمات الدولية إنها ليست مستعدة لتقديم تنازلات في الوقت الحالي، وتعضدها أسعار النفط الملتهبة ومتاعب الجيش الأميركي بالعراق. |