اتفاق شيعي ـ سني على الخروج من العنف تواصلت اعمال العنف الطائفي في بغداد ومناطق اخرى في العراق في سياق تداعيات تفجير مرقد الامام علي الهادي في سامراء الأربعاء الماضي. ووسط دوامة العنف هذه جاء الاجتماع الشيعي ـ السني الذي عقد امس واتفق فيه الطرفان على جملة من النقاط لتهدئة الوضع. وشارك في الاجتماع الذي عقد في مسجد ابي حنيفة ممثلون عن التيار الصدري وهيئة علماء المسلمين التي قال رئيسها الشيخ حارث الضاري امس ان مسلحين في عربات تشبه عربات وزارة الداخلية اطلقوا النار على منزله. وحسب بيان صدر عن الاجتماع، اتفق الطرفان على تفجير سامراء و«أدانة جميع الاعمال التخريبية التي استهدفت بيوت الله وأدانة استهداف المسلمين بالقتل والترويع». كما عقد كبار القادة السياسيين اجتماعا امس لبحث الأزمة وتشكيل الحكومة بحضور الزعماء السنة الذين اعلنوا الاسبوع الماضي تعليق مشاركتهم في المفاوضات، حسبما افادت وكالة رويترز. وكانت جبهة التوافق اعلنت في وقت سابق امس، انها ستعيد النظر في قرارها تعليق مشاركتها في المفاوضات «اذا ما لبيت مطالبنا»، واصفة الاجراءات التي اعلنت عنها الحكومة لحماية السنة بأنها اعطت «مؤشرات ايجابية». كما أبدى رئيسها عدنان الدليمي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» تفاؤلا بعودة الهدوء «بعد ان استجابت الحكومة الى جزء من مطالبنا». أمنيا، قالت الشرطة العراقية ان سيارة ملغومة انفجرت في سوق بكربلاء، مما أسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 31 شخصا. وأفاد شهود بأن السيارة كانت متوقفة على طريق رئيسي في منطقة سكنية مزدحمة في غرب المدينة. كما تعرضت جنازة الصحافية العراقية ومراسلة قناة «العربية» أطوار بهجت في بغداد امس لهجوم قتل فيه اثنان من عناصر الأمن وجرح خمسة آخرون، حسبما افادت مصادر أمنية وشهود عيان لـ«الشرق الأوسط». الى ذلك هدد سعدون الدليمي وزير الدفاع العراقي امس من ان حكومته لن تتردد في نشر دبابات في الشوارع لانهاء العنف وفرض الأمن. كما أعلن أن وسائل الاعلام التي تحرض على العنف والإرهاب ستعاقب وسيتم توقيف الصحافيين العاملين فيها، بموجب خطة أمنية جديدة. |