مابش يهوده سع الناس!! بدعوة من سفارة الولايات المتحدة بصنعاء شاركت صباح اليوم في حلقة النقاش التي نظمتها السفارة حول تقرير حقوق الانسان عن اليمن والصادر عن الخارجية الامريكية لعام 2005م حيث وقد سبق لي تنظيم وادارة مثل هذا النقاش العام الماضي وبالتعاون مع السفارة . في الحقيقة لم يفاجئني كثيرا مادار من نقاش عدا طرح الاخ/محمد ابولحوم رئيس دائرة العلاقات الخارجية للمؤتمر الشعبي العام والممثل الوحيد للمؤتمر في هذا اللقاء والاخ/ نبيل الصوفي رئيس تحرير نيوز يمن الاخبارية , فالاول لم يهاجم التقرير وابدى استعدادة للتعاون باسم حزبه والثاني طرح موضوع جديد حول سياسة يمنية جديده نحو الاتجاه شرقا والمساعدات الصينية . وعدا ذلك فأن النقاش استمر يدور ويدور في حلقات تكرارية مفرغة رغم توضيح نبيل الخوري نائب السفير الامريكي سنويا ان هذا التقرير ليس ضد اليمن والتوجه اليمني ولايؤثر على العلاقات اليمنية الامريكية وانما هو عرض للتصحيح ومن حق اي جهة اصدار تقارير حتى ضد الولايات المتحدة نفسها . في الواقع ومن وجهة نظري ان هناك بند واحد صغير تضمنة التقرير يعتبر سابقة خطيرة عن غيره من التقارير منذ بدات الخارجية الامريكية في اصدار تقارير حقوق الانسان عن اليمن , ففي خضم تصفية الحسابات السياسية بين المجتمعين وتكرار الاسئلة والمعلومات غفل الجميع عن هذا البند الخطير الذي تضمنه هذا التقرير ولاول مرة وهو بند التعسف والتمييز في المجتمع ( صفحة21 في التقرير العربي) حيث اشار هذا البند الجديد من نوعة الى تعرض اليهود لبعض الانشطة( المعادية للسامية ) عن طريق تعرض بعض المواطنين اليهود في ريده محافظة عمران الى الاعتداءات من قبل طلاب يطلقون شعارات منددة بالولايات المتحدة واسرائيل. ولاادري ماهي السياسة التي ذكرها التقرير في اتخاذ اللجنة العليا للانتخابات لمنع كافة المواطنين غير المسلمين من الترشح لعضوية البرلمان بعد ترشيح المواطن اليهودي نفسه عام 2001 للانتخابات المحلية في محافظة عمران. . المثير في تقرير يكتب عن اليمن هو استخدام مثل هذه التسميات ( معادية للسامية) على مجتمع معروف بالتسامح والقبول بالاخر كالمجتمع اليمني خاصة ان الكونجرس الامريكي اصدر قانونا يعاقب اي نشاط معادي للسامية. ومن المعروف ان اليهود اليمنيين هاجر الالاف منهم طوعيا لظروف اقتصادية خلال الخمسين سنة الماضية ومابقى منهم يعيشون كمواطنين في سلام وفي حماية الدولة والمجتمع الذي يشكلون (المواطنين اليهود) جزءا منه. لذلك فأنا لا اعتقد ان اطلاق مثل هذه الالفاظ على اخطاء فردية والايحاء بعموميتها يفيد كثيرا العلاقات اليمنية الامريكية المتنامية في اطار المصالح المشتركة بين البلدين . لن اقدم براهين فلسفية ومعلومات تاريخية عن اوضاع اليهود في اليمن بل سأدع ذلك يأتي على لسان المواطن اليهودي الذي رشح نفسه للانتخابات المحلية 2001م . ففي ذلك العام شارك المركز الوطني لحقوق الانسان وتنمية الديمقراطية والذي انتمي اليه في عملية التوعية لاهمية القيد والتسجيل والاستفتاء على التعديلات الدستورية في محافظات كل من عمران-صعدة-حجة. وفي عمران التقينا في منزل المحافظ السابق العميد/ عبدالله النسي بالمرشح اليهودي ودار هذا الحديث: #- لماذا رشحت نفسك للانتخابات؟ – وجدت ان لي حقا في ذلك فرشحت نفسي. #-هل منعك احد؟ -ابدا #- هل رشحك ابناء منطقتك؟ -لا انا سأرشح نفسي بنفسي #-هل زرت اسرائيل ؟ _ نعم زرت اولا الولايات المتحدة ومن ثم استقريت في اسرائيل #-هل شعرت بالارتياح وانت في اسرائيل؟ -شعرت بنوع من الغربة خاصة وان زوجتي الثانية تركتها في اليمن #-وهل تزوجت في اسرائيل؟ - نعم , الديانه اليهودية تسمح لنا بتعدد الزوجات ولكن النظام في اسرائيل علماني ولايسمح سوى بزوجة واحدة #-وماذا فعلت ؟ هل طلقت احداهن؟ -طلقت التي في اسرائيل وعدت لليمن لزوجتي الاولى #-وليش عدت لليمن ؟ فقط علشان زوجتك؟ - في اسرائيل مابش يهودة سع الناس |