|
عذرية الفتاة والرجل بين الواقع والتقاليد صفة تنطبق على الفتاة والرجل وان كانت تستمد معناها في أغلب الاحيان من "الجنس" الذي ترتبط به . فان كان الشاب ما زال يحتفظ بعذريته وتجاوز سن معينة فهو ووفق نظرة المجتمعات العربية إما أبله او لا يتمتع بالفحولة المطلوبة التي تخوله "النيل" من النساء او ناسك متمسك بالدين لحدوده القصوى. اما إذا كانت الفتاة عذراء فهي لم تقم بشيء تستحق التهنئة عليه بل قامت بالحد الادنى مما هو مطلوب منها، فالفتاة الغير عذراء غالبا ما توصف بـ" الفلتانة" ، أي قليلة الادب التي اضاعت شرفها وعفتها وعليه فهي موصومة بعار ما بعده عار. وبين ارتباط الشرف بعذرية الفتاة والفحولة بعدم عذرية الشاب تكمن جدالات وتناقضات لا حدود لها. وسواء اعترف بالجتمع ام لم يعترف فإن الفتيات غاليا ما يرتبطن بعلاقات عاطفة قبل الزواج ، والتي قد تتطور في بعض الاحيان الى علاقات جنسية.لكن المعضلة تكمن في الارتباط ، فهل يتقبل الشباب العربي عدم عذرية الفتاة في الوقت الذي هو نفسه فقدها منذ زمن؟ وهل تحولت العذرية الى صفة ملازمة للفتاة فقط دونها من الرجال؟ وعلى صعيد اخر تبرز مشكلة اخرى قد تدفع الفتاة الى الكذب ..فهل يفضل الرجل ان تقوم امرأته بترميم عذريتها وايهامه بشرف مزيف على ان يعرف الحقيقة..وهل يكمن الشرف حقا في عذرية الفتاة . وفيما يتعلق بالفتيات هل يطبقن القواعد الصارمة نفسها التي يطبقها الرجال عليهن ، فهل يبحثن عن الرجل الذي ما زال يحتفظ بعذريته _إن وجد_ ام هن انفسهن ينظرن اليه على انه قليل الفحولة ويفضلن المجرب الخبير . فيما يلي جولة على اراء الشبان والفتيات من مختلف الجنسيات والمستويات العلمية والثقافية حول العلاقات السابقة والعذرية . حبيبتي لها ماضٍ...ماذا أفعل؟ ..عذرية الفتاة كما يراها الشاب "..وكان يقبلها ويلمسها.كانت تخرج معه، حتى أنها ذهبت معه إلى شقته وباتت معه ليلتين ، لا أدري إلى أي مدى وصلا لكنها كانت كما قالت عارية تماما معه يومين كاملين. ماذا أفعل إنني أحبها جدا واشعر أنها أقرب لي من أي شيء آخر ، لكن موضوع علاقاتها الجنسية السابقة يمنعني من الزواج بها ، فانا أخاف من المستقبل. فقد تصبح حياتي معها جحيماً بسبب الشك أو تذكر ماضيها وهي عارية أمام شخص غيري .هل أتزوجها رغم ذلك وأعفو عنها ؟ وإن تزوجتها هل سأتمكن من نسيان ماضيها وكيف؟ هل اتركها وشأنها رغم حبي لها وتوبتها وهي تعدني بذلك مرات ومرات ، وتقول لي : "لو لم اخبرك لما علمت بكل هذه الامور، لكنني فضلت أن اكون صادقة . هذه هي معضلة علي ، صديق الطفولة، وهذه هي مصيبته وأصعب امتحان يخضع له وعلي الان مساعدته في حسم امره تجاه حبيبته . ماذا سيفعل علي وهو الرجل الشرقي القادم من أسرة عريقة متغلغلة جذورها في التقاليد والعادات . قصة حب علي دفعتني للغوص في قضية ماضي الفتاة ومدى استعداد الشباب القبول به ومسامحتها عليه.. وهنا سؤال طرحته على نفسي وعلى آخرين من أبناء جنسي : قد تكون الأول في حياتها، وقد تكون الثاني أو الثالث، أو في آخر الصف، فهل ستسامح زوجة المستقبل في علاقاتها السابقة وتتجاهل حبها القديم ؟ أم تسألها عنه وعن تفاصيل تجاربها العاطفية الماضية، ماذا ستفعل إن أخبرتك أنه لم يكن حبا عذريا؟ أي ماض تسأل عنه وأي ماضٍ تسامح فيه؟ خطوط حمراء لا يجب على الفتاة تجاوزها هل الماضي من حق زوج المستقبل أم هو ملكية خاصة لصاحبته ؟ سؤال ما ينفك يبرز في كل علاقة بين طرفين ولكن ومما لا شك فيه فإن الماضي ليس من حق الزوج إن كان ماضيا عاديا أما إذا كان به ما سيؤثر على الحياة الزوجية في المستقبل فإن المصارحة هي الاهم في هذه المرحلة .ولكن هل بلغ الرجل الشرقي النضج الكافي الذي يسمح له بتقبل ذلك وعدم لومها على أمر " عادي " قامت به قبل أن يلتقي بها ؟ وهل المصارحة ستزيد سعادتهما الزوجية أم ستكون الضربة الأولى في انهيار عش الزوجية حتى قبل الانتهاء من بنائه ، كما كاد أن يحصل مع أحمد (28 عاما ) الذي قال: "خطيبتي صارحتني بأنها كانت مرتبطة بزميل لها في الجامعة، ولا أنكر مشاعر الغيرة والغضب، وكان أهون علي ألا تروي لي هذه القصة، إلا أن أكثر ما ضايقني هو مقارنتها الدائمة بيني وبينه، وكنت أنوي أن افسخ الخطبة، إلا أنني أعلم أن خطيبتي طيبة القلب، وتحبني فصبرت وطالبتها ألا تذكر أمامي اسم هذا الشخص أو غيره مرة أخرى، والحمد لله التزمت بهذا العهد".وبالرغم من أن الكثير من الشباب يتبجح ويقول : ماضي الفتاة قبل الزواج خاص فيها لا يعنيني ..وآخرون يرددون ما يهمني فقط هو ما بعد بداية علاقتي فيها ومدى إخلاصها وصدقها معي ..ولكن إذا فاجأت أحدهم بالسؤال : هل تقبل شخصيا أن يكون لزوجتك أو خطيبتك علاقة جنسية مع شخص آخر قبلك ، فيتلعثم ويتجهم ولن نعرف أن نأخذ منه حق أو باطل.. حدود العلاقة بين الفتاة والشاب العربي الصحيح أن الشباب ليسوا ذوي رأي وموقف واحد في هذه القضية فمنهم المتسامح ومنهم المتشدد جداً في هذا الأمر، ولكل منهم مبرره .. فبالنسبة لإيهاب : "ليس كل ماضي مقبولاً يسامح فيه الشاب ويتغاضى عنه، فإذا كانت مخطوبة من قبل وعلاقتها بشاب قبلي كانت معلنة وشرعية، فلا توجد مشكلة، لكن بالطبع لا أرضى بفتاة لها ماضٍ "سري " وخطوط حمراء تجاوزتها .." ويضيف : "هناك كثيرات غيرها، فلماذا أورط نفسي في ارتباطي بها". وفي حين لم يشرح لنا إيهاب معنى " ماضي سري " ، إلا أن أشرف (مصري ، 26عاما ) باح بالمحظور "لو أن فتاة على علاقة مع شاب، وتجاوزت هذه العلاقة حدود الأدب ، أي إلى ممارسة جنسية ولو لم تكن كاملة، فهي مرفوضة طبعا.." إلا أنه يستدرك قائلا: " لكن لو العلاقة كانت مجرد ارتباط عاطفي لفترة وانقطعت علاقتها به الآن، فلا مانع من الارتباط بها ".ولا يختلف الأمر كثيرا عند رمزي ( لبناني ، 28عاما ) الذي يعبر عن استعداده لقبول فكرة أن لا يكون الأول في حياة زوجة المستقبل ، ويتقبل فكرة علاقة سابقة لخطيبته ولكن ضمن حدود معينة و لم يحدد رمزي طبيعة هذه الحدود . أما عبدالله (سعودي، 30 عاما ) فإنه يفضل إن لا ينبش الماضي " إذا كان الحاضر مرضي وتربطنا علاقة وثيقة فلا داعي لان نبحث في الماضي لأنه قد يكون سببا في دمار الحاضر ".ومن جهته يروي حسين (لبناني ، 28عاما ) حكاية زميلته التي كانت أخلاقها سيئة ومتحررة أكثر من اللازم ، وكانت على علاقة بأكثر من شاب، ويضيف : "لكنها فجأة التزمت دينها وبدأت تواظب على الصلاة وارتدت الحجاب وقطعت علاقاتها السابقة ..قبل أن أتفاجأ بأخي يخبرني أن يحبها ويريدها زوجة له فترددت كثيرا هل أخبره عن ماضيها أم لا ؟ لا أعلم إن كانت قد أخبرته هي بهذا الماضي أم لا ؟ إلا أنني فضلت ألا أتكلم واترك الأمر بين يدي الله ..وأتمنى أن أكون صائبا في قراري." من كان منكم بلا خطئية فليرمها بحجر ويبقى سؤال يطرح نفسه ، من من الشبان ليس عنده ماضٍ عاطفي؟ أو جنسي؟ لماذا لا يخجل به ولا يخفيه ويرفض أن يكون لحبيبته ماضي ؟ هل لفحولته الذكورية الحق في حرمان بنات حواء من حقهن في الحب والحرية في امتلاك أجسادهن ؟ألسن بشر من لحم ودم ومشاعر وأحاسيس وحقهن أن يحببن؟ صحيح ذلك حق لهن إلا أن التميز الجنسي بالمجتمعات العربية يحول دون استمتاعهن بهذا الحق انطلاقا من القاعدة التي تقول :" ماضي الشاب مجرد طيش وغدا سيعقل ، أما ماضي البنت فهو فجور وعهر وقلة أدب لا تغفر" .ولكن طالما الله يسامح كل الناس ويسامحها إذا استغفرته لماذا يا آدم لا تسامح حبيبة قلبك على ماضٍ لم تكن أنت موجود فيه ، فكيف تحاسبها وتدينها عليه ؟ "...أحبها ولن أستطيع إيجاد أخرى لأحبها بسهولة..." لا تزال هذه العبارة التي قالها علي وهو يجهش بالبكاء تطن في أذني .لكننا سنضع بين يديك احتمال المغفرة " كل ابن آدم خطاء ، وخير الخطائين التوابون" ، كما يقول الرسول الكريم (ص) ، والله يقبل توبة العبد إن كانت نصوحة وصادقة ، فما بال العبد ألا يقبل توبة العبد الذي مثله ، وبخاصة إن كان يحبه ويعرف إن سعادته معه. لعل من الافضل نسيان ماضي هذه الحبيبة التي باحت طوعا بماضيها الذي لم تكن لتعلمه لو لم تخبرك ..ولعل هذا خير دليل على الحب الحقيقي الصادق . ولا بد أن تعفو عنهـا وتقف بجـانبها لتثبت لها مدى حبك لها وتقديرك لصراحتها معك.حبيبتك كانت صريحة ، وتود أن تبدأ صفحة نظيفة معك ، إن كنت تحبها فعلا فقف بجانبها ، ولكن يبقى أنه لا بد لكل فتاة أن تحافظ على نفسها و ألا تقع في أي تصرف يضعها في حرج مع الإنسان الذي سوف ترتبط به باقي أيام حياتها. ..عذرية الشاب كما تراها الفتاة إنني في حيرة من امري ولا اعلم ماذا افعل؟هل اخبره بما حصل معي ام ادفن الموضوع في علبة سوداء داخل قلبي؟هل سيستعملها ضدي فيما بعد ام سيتقبل الموضوع ولربما وافق في الوقت الحالي وانتقم بعد الزواج؟ ماذا لو قام هو بمضاجعة احدى الفتيات في السابق؟هل سأتقبل هذا الوضع وامارس الجنس معه بعدما كان يفرغ كل رغباته مع فتاة اخرى؟اسئلة كثيرة تطرحها هبة( 27 عاما) بعد قبولها بالعريس الذي تقدم لخطوبتها ووافقت هبة بعد تأكدها انه انسان طيب لكن هاجس علاقتها السابقة مع احدى الشبان ظلت حاجزا بينهما وخلقت الكثير من النفور والتباعد لدرجة انها بدأت تنزعج اثناء ملامسة يدها ظنا منها انها تبني علاقة اساسها زائف. هذه ليست حال هبة فقط انما تنغمس الكثير من الفتيات في افكارهن عن الماضي واذا ما كان الشريك قد مارس الجنس مع احداهن قبل الارتباط بها، والمعضلة الاكبر في مجتمعنا الذكوري هو تقبل المجتمع لطيش الشباب واعتبار تصرف الفتاة عار يجب ان تقتل عليه.كيف تعبر الفتيات عن ماضيهن وقبول الشباب لهذا الماضي؟ وهل يجوز محاسبتها وعدم محاسبة الشاب على علاقته السابقة؟ "ارتبطت بشاب قبل زواجي من زوجي الحالي، ولم أرى داع لمصارحة زوجي بذلك؛ لأن علاقتي بهذا الشاب انتهت وقت ارتباطي بزوجي، وأنا أحبه الآن ومخلصة له جدا، فلماذا أفتح باب للمشاكل بنفسي؟"هذا ما عبرت عنه ريهام(30 عاما) واذا ما كانت تقبل بعلاقة زوجها مع احدى الفتيات قبل الارتباط بها فتقول:" مش مشكلة المهم ان يخلص لي بعد الزواج". الحب وحدوده ..إشكالية تفرض نفسها على مجتمعاتنا العربية تدعو نهلة( 28 عاما) الفتيات للتعلم من تجربتها، فهي تتذكر ما حدث لها من قبل "كنت مرتبطة بشاب قبل زواجي، ومن سذاجتي أحببته بشدة، وظننت أنه الدنيا وما فيها، وكل زملائي في الجامعة وصديقاتي كانوا يعرفون علاقتي بهذا الشاب، وللأسف فإن تلك العلاقة أثرت علي بشدة فيما بعد لأني لم اخبر زوجي، فقد علم بهذه العلاقة وقت الخطوبة من إحدى صديقاتي". في البداية سبب هذا الموضوع الكثير من المشاكل لها مع خطيبها لكن سرعان ما تقبل الموضوع بكل انفتاح، لكنها تشعر بالخجل من نفسها وتعتبر ان علاقتها السابقة كانت نقطة سوداء في حياتها. من جهتها تؤكد جنى(25 عاما) على أنها لا ترى عيبا أن يتزوج الرجل من فتاة كانت لها علاقة سابقة شرط أن تكون بريئة، والعكس صحيح، وتروي لنا قصتها مع زوجها قائلة: "زوجي كان خطيب صديقتي المقربة قبل أن يتزوجني، وكانت تروي لي كل شيء عنه، وكنت أحبه بشدة، وعندما فسخ خطبته بها وتقدم لخطبتي ، قطعت علاقتي بها شيئا فشيئا، وقبلت الزواج منه، وأنا سعيدة معه الآن ولا اهتم لعلاقته السابقة بصديقتي.. كل شيء قسمة ونصيب"!أما أسماء(31 عاما) فتحكي لنا خيبتها كما تقول: "صارحت خطيبي بقصتي مع كنت مرتبطة به، وكان ذلك بهدف إثارة غيرته، وللأسف الغيرة انقلبت الى الشك، وظل يسألني عن هذا الشخص، وحدود العلاقة به، وعن كلمات الحب والغرام التي قالها لي، وهل قدم لي هدايا؟ وأسئلة من هذا القبيل، والمشكلة الأكبر في أنه أصبح يرى هذا الشخص في كل رجل أقابله سواء في العمل أو في الشارع أو من الاقارب ، وظل يشكك في علاقتي بأي شخص". قبول وانفتاح... تتحدث نايلة (27 عاما) عن الصراحة بين الزوجين معتبرة ان هذا الامر يدخل ضمن الصراحة التي من المفترض ان تؤسس لعلاقة زواج ناجحة وتستذكر فترات خطوبتها الاولى:" قبل ان اضع المحبس في يدي اخبرت خطيبي والذي اصبح زوجي عن تعرضي لاحدى المداعبات الجنسية من قبل شخص كان في السابق املي الوحيد في الحياة الا انه كان نذلا واستعمل الموضوع لاجباري على الارتباط به".انتهت نايلة من مشكلتها مع حبيبها السابق النذل كما اسمته, وبدأت تحب زوجها الحالي واخبرتنا عن خوفها اثناء اخباره من ان يستعمل قصتها ضدها بعد الزواج الا انه تفهم جيدا الموضوع، والان بعد مضى على زواجهما عامين تنصح الفتيات بمصارحة ازواجهن منذ البداية عن علاقتهن السابقة.وتغوص سنا(25 عاما) في حيرة قاتلة لتتنهد بعدها وتقول:" لم ولن اخبره بما حصل معي في السابق".تعتبر سنا ان مجتمعنا يرفض اي علاقة تقوم بها الفتاة في حين ان الشاب مسموح له ان يمارس كما يشاء ومع من يريد، وهي تعتبر نفسها واقعية وتعرف التربية الذكورية التي ينشأ عليها الشاب فلماذا تطرق باب المشاكل؟ تتوتر ماجدة(29 عاما) قليلا اثناء حديثها وتبادر بالقول:" ان الشاب الشرقي غبي جدا، اي فتاة تستطيع ان تضحك عليه، من الممكن ان تقوم بأي علاقة حتى ولو فقدت عذريتها ومن ثم تجري عملية ترميم وكأن شيئا لم يكن، ورغم احساس زوجها بالموضوع الا انه يكذب على نفسه ليكون هو اول من يلامسها وينام معها، لا يهمه الا ان يعبر عن فحولته ورجولته امامها، فهو من يدفعها للكذب عليه".وتتابع:" اذا ما علمت هي ان لديه علاقة سابقة وواجهته بالموضوع يقول لها انا شاب لا يهمني". اما سارة(23 عاما) فأخبرتنا ان خطيبها لم يقم بأي علاقة جنسية مع اي فتاة لانه لا يقبل الارتباط بفتاة نامت في سرير واحد مع شاب غيره،وبالتالي ما لا يقبله لا يفعله هو، الا انها تؤكد على عدم وجود اي مشكلة بالنسبة اليها في حال كانت له اي علاقة سابقة ،" لو انني مررت بأي تجربة سابقة عليه ان يتقبلها" تختلف درجة تقبل هذا الموضوع بين رجل واخر فمنهم من يتقبل مصارحة الفتاة ويتفهم الظروف التي مرت بها وهو بالطبع يكون على مستوى عال من الثقافة والانفتاح وتقبل الاخر بكل ما لديه،ومنهم من يرفضها رفضا مطلقا وغالبا ما تكون هذه الفئة هي الفئة التقليدية المتمسكة بالعادات والتقاليد اي الرجل الذي يبرهن لبيئته انه اختار فتاة "بنت بيت"، ويكون بذلك اسير من حوله وينتظر والدته بعد ليلة الدخلة ليقول لها ان زوجته شريفة،حتى ولو كذبت عليه انما الكذب افضل من الحقيقة،فهل سيبقى الرجل الشرقي اسيرا لمن حوله ويفضل الخداع على الحقيقة، وهل يحق له ان يحاسب الفتاة عن ماضيها، او عن المرحلة التي لم يكن موجود فيها في حياتها؟ وهل يحق له ان يطلب من الفتاة ان تحافظ على نفسها في وقت يبرر هو كل طيشه؟هل الظروف التي تمر بها الفتاة في سن المراهقة مقصية عن اسباب علاقتها الحقيقية؟ وهل سيبقى الشاب اسير الانانية وحب الامتلاك وبالتالي لا يقوم هو بأي علاقة رغم شهوته لذلك كي يساوي زوجته المستقبلية؟ اسئلة كثيرة وبديهية في المجتمع الذكوري و سؤال واحد محتوم، اين الثقافة وفي اي اتجاه تصوب؟ |