|
واشنطن تتهم طهران بتحدي العالم وبكين ترفض الفصل السابع واصلت الولايات المتحدة حملة الهجوم على إيران حيث تسعى واشنطن لإجراء قوي من مجلس الأمن الدولي ضد البرنامج النووي الإيراني. فقد اتهم البيت الأبيض طهران بالسعي لتصعيد الأزمة النووية، مشيرا إلى أنه آن الأوان لكي يتحرك مجلس الأمن. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان إن المسؤولين الإيرانيين "يواصلون تحديهم للمجتمع الدولي". وأشار إلى أن بلاده تسعى لحل دبلوماسي للأزمة، وتوقع أن يثبت تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إلى مجلس الأمن يوم الجمعة المقبل عدم التزام الحكومة الإيرانية بواجباتها. من جهتها أعربت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس عن قلقها تجاه رغبة طهران في نقل التكنولوجيا النووية إلى دول أخرى. وأوضحت رايس في مؤتمر صحفي مشترك بأنقرة مع نظيرها التركي عبد الله غل أنه ضمن مخاوف بلادها تجاه النووي الإيراني، إمكانية تقاسم المعرفة والخبرة بهذه التكنولوجيا الخطيرة مع الغير. جاء ذلك تعليقا على تصريحات المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي خلال لقاء في طهران أمس مع الرئيس السوداني عمر البشير الثلاثاء، بأن إيران على استعداد لنقل خبرتها النووية لدول أخرى. وفي تصريحات سابقة في ختام زيارتها لأثينا، قالت رايس إن الخطوة التالية في مجلس الأمن لن تكون مجرد إصدار بيانات "في ضوء مواصلة إيران تحديها للقواعد الدولية". وأكدت ضرورة بحث استصدار قرار من مجلس الأمن بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ما يعني قرارا ملزما قد يؤدي لفرض عقوبات أو العمل العسكري في حالة عدم تنفيذه. ورأت أن طهران تعزل نفسها عن المجتمع الدولي. كما لوح وزير الخارجية البريطاني جاك سترو بخيار العقوبات إذا لم توقف طهران تخصيب اليورانيوم. وقال في مداخلة أمام مجلس العموم بلندن "إن الإيرانيين مخطئون إذا تصورا أن روسيا والصين ستوقفان عقوبات مشروعة ضد النظام الإيراني يصدرها مجلس الأمن". لكن المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة وانغ غوانغيا أكد رفض بلاده اللجوء إلى الفصل السابع، مشددا على ضرورة التوصل لحل سلمي للأزمة. واعتبر أن أي قرار استنادا إلى الفصل السابع لن يحقق الغرض في هذا الشأن. وقد أعلن دبلوماسيون في فيينا أن وفدا إيرانيا مهما سيجري اليوم الأربعاء محادثات مع مسؤولين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، قبل يومين من انتهاء مهلة حددها مجلس الأمن لطهران لوقف تخصيب اليورانيوم. وكشف مصدر مطلع أن تقرير البرادعي سيعرض الحقائق ولن يصدر حكما نهائيا. وتوقع المندوب الأميركي لدى الوكالة الدولية غريغوري شولت أن يكون تقريرها بشأن التعاون الإيراني سلبيا. كما أعلنت فرنسا أنها حددت مبدئيا الثاني من مايو /أيار المقبل لعقد اجتماع يضم الدول الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة لألمانيا، لبحث القضية النووية. وكانت طهران قد هددت بتجميد علاقاتها مع الوكالة الدولية في حال فرض عقوبات دولية. وقال مسؤول ملف طهران النووي علي لاريجاني في مؤتمر حول القضايا النووية بعاصمة بلاده، إن تجميد العلاقات يعني تسريع إيقاع الأنشطة الإيرانية. كما حذر لاريجاني من أي عمل عسكري ضد الجمهورية الإسلامية، مؤكدا أن ذلك يعني التحول لبرنامج نووي سري وعدم التصرف بأي شفافية |