الإثنين, 19-مايو-2025 الساعة: 03:15 م - آخر تحديث: 03:01 م (01: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
صاروخ فرط صوتي يمني في الذكرى الـ77 ليوم نكبة فلسطين تدك مطار المجرم بن غوريون
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
عربي ودولي
بقلم: أيان علي -
المرأة والإبادة

أثناء إعدادي لهذا المقال, سألت صديقا لي: إن كان من المناسب أن استخدم مصطلح الهولوكوست لا جسد العنف الدولي ضد المرأة. أخذته الدهشة لبعض الوقت، ولكن عندما كشفت له الأرقام المدونة عن المفقودات من النساء عام 2004 والذي نشره أحد المراكز الإنسانية في جنيف, شاطرني الرأي دونما تردد.

يبين احد تقارير الأمم المتحدة ان ما بين 113 إلى 200 مليون امراة تُفقد سنويا في كافة أنحاء العالم. وتمثل نسبة الفتيات المفقودات حوالي 3 ملايين من العدد الكلي, ويعزى ذلك إما بسبب كونها فتاة أو بسبب
التجاهل والإهمال.

وهنا سأسرد بعضا من الحقائق أو إن صح التعبير الضيم الواقع عليها :

1- يعود موت الفتيات الصغيرات في الغالب بسبب الأولوية والاهتمام اللذان يحظى بهما الفتى سواء في المأكل أو الرعاية الصحية.

2- في بعض الأقطار أينما تعتبر المرأة أفضل حالا من الرجل، فمن المحتمل أن يقوم آباؤهن وإخوانهن بقتلهن في حال قمن بإبداء آرائهن حول ما يتعلق بحياتهن الشخصية .
3- يعد العنف العائلي احد أهم أسباب وفاة المراة تقريبا في كل بلد.
4- تتعرض حوالي ستة آلاف فتاة يوميا لعمليات وحشية تتنافي مع الأخلاق الإنسانية السامية بحسب ما ذكرته منظمة الصحة العالمية, ونتيجة لذلك يحصدهن الموت مبكرا, أما من تنجو من شبح الموت, فتعيش في معاناة متواصلة.

وما تلك الأرقام إلا مجرد تقديرات؛ ذلك لان تسجيل الحصيلة الدقيقة للعنف الُممارس ضدها في كثير من الدول ليس من الأولويات الهامة وإنما خارج نطاق التركيز. انه لمصدر تعاسة إننا نتجاهل مثل هذه القضايا، خاصة عندما تكون المشاكل متشعبة ومنتشرة بصورة كبيرة, وبالنسبة للآخرين، وباستخدام صيغة الجمع ( إننا) فقد شملتُ النساء أيضا, ذلك لأنهن لا يقمن بعمل شيء لاسترداد حقوقهن المسلوبة وكأنهن مقتنعات بالحالة التي وصلن إليها من التهميش والإهمال.

وبالنظر قدما تصادفنا ثلاث تحديات:

أولا: النساء لسن موحدات أو منظمات. وهؤلاء اللاتي يعشن في بلدان غنية, ممن حصلن على المساواة مع الرجل تحت ظل القانون، وجب عليهن التحرك بمرونة أكثر لمساعدة الأخريات المحرومات من ذلك الحق .
فالشيء الوحيد القادر على تغيير النظرة الخاطئة ضد المرأة هو محاولتها دون سواها ممارسة بعض من الضغوط السياسية للفت أنظار الرأي العام ليروا بأم أعينهم الجور الواقع عليها .

ثانيا: هناك قوى خفية غامضة تريد طمس آثار هذه القضية وتقلل من شأنها. حاول الإسلاميون المتشددون إنعاش ونشر قانون رجعي قاسي. وحتى في بعض المناطق الإسلامية أصبحت المرأة محرومة من حقها في التعليم والادهي من ذلك إجبارها بأن تحيى حياة العبيد في محيطها العائلي.

ثالثا وأخيرا: أصحاب المذهب النسبي الأخلاقي والثقافي لديهم نظرية تقول: (إن قيم الأخلاق ليست مطلقة بل تخص القليل من الأشخاص). يحاولون تخفيف شعورنا بالإهانة الأخلاقية عن طريق الدفاع عن الاعتقاد القائل أن حقوق الإنسان من ابتكار الغرب.

باستطاعة زعماء العالم التفكير جديا بهذه الخطوات حتى يستأصلوا الاغتيال الموسع ضد المرأة. ومن واجبات المحاكم المنتشرة في العالم الفسيح مثل محكمة العدل الدولية النظر بعين الرأفة والإنسانية إلى ضياع 113 -200 مليون امرأة وفتاة. ويا حبذا لو كان هناك تحرك وجهد دولي حقيقي وعاجل لحصر العنف ضد المرأة في كل بلد على حدة حتى يعرفوا ان ما نقوله ليس مجرد كلام على ورق وإنما هناك دلائل ومؤشرات تثبت كل حرف وكل كلمة قيلت سابقا. نحتاج إلى حملة واسعة النطاق لإصلاح وتعديل تلك الثقافات التي تجيز ارتكاب هذا النوع من الجرائم.

قبل عقدين من الزمن, غيَر الغرب معاملاتهم مع المرأة. وكنتيجة لذلك, يتمتع الغرب اليوم بحياة امنة ومستقرة. أتمنى ان تباشر دول العالم الثالث مثل هذا الجهد ليكون لها السبق في إنصاف المرأة. وتماما كما عملنا جاهدين لإنهاء الرق, علينا إنهاء إبادة النساء.



*الكاتبة: صومالية المولد. تواجه تهديد الموت من قبل متطرفين إسلاميين
منذ اغتيال المخرج الهولندي فان ثيو غوخ الذي شاركته في فيلم الخضوع)
والمقال منقول عن(واشنطن- صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الامريكية









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025