الخميس, 26-ديسمبر-2024 الساعة: 06:15 م - آخر تحديث: 05:55 م (55: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
مبادرة “منتجي وطني” والدور الاعلامي المنشود
شوقي شاهر
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ذكرى الاستقلال.. وكسر معادلات الطغيان
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
الذكرى السنوية للاستقلال الوطني من الاحتلال البريطاني البغيض
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
إستطلاعات وتقارير
المؤتمر نت - الحديدة
المؤتمرنت- إستطلاع - وليد غالب -
الحديدة قمر (14) وعروس تحتضن البحر وتعانق السهل

وه طائر امغرب ذي وجه سنّا امتهايم
قلبي ضناه امعذاب أحيان في امزيدية
واحيان منها وشايم شيب وعاده شباب
هكذا تغنى بالحديدة فنان الوطن والأرض والحب أيوب طارش من كلمات ابن جحاف، في واحدة من أشهر أغانيه وأجملها.. قد يكون (أيوب) الأروع، إلاَّ أنه ليس آخر من تغنى بهذه المحافظة الجميلة التي تسحرك وتجبرك على حبها زائراً أو ساكناً.. ضيفاً أو مقيماً.. فجمال الطبيعة وهدوء المكان وطيبة أهلها والبحر والرمل.. وأشياء أخرى كثيرة.. تفصل قلبك على مقاس هواها لتتقاسم الأمكنة عداها بقايا الغزل.
الحديدة تستعد حالياً لاستقبال العيد الوطني الـ(16) الذي قررت القيادة السياسية إقامته في هذه المحافظة كتكريم لها، وفي تقليد سيتم إرساؤه سنوياً، وهو أن تقام الاحتفالات بعيد الوحدة كل عام في محافظة، بحيث تنصب الجهود على تنفيذ العديد من المشاريع التنموية والخدمية ليصبح الحفل احتفاءً بالإنجازات والأرقام الواقعية وليس محصوراً على الكلمات الخطابية والقصائد الشعرية.
وتتمتع الحديدة –التي تقع على الساحل الشرقي لليمن والغربي للبحر الأحمر- بمقومات ومعالم كثيرة، ذات طابع اقتصادي وتنموي (صناعي، تجاري، زراعي، سمكي) وأخرى ذات طابع تاريخي حضاري، وقد شكل موقعها الجغرافي الهام عمقاً استراتيجياً مهماً، وكانت أحد الثغور الحيوية على مر التاريخ، وقد جاء في نقش النصر الحميري (سبأ وذو ريدان، وحضرموت، ويمنات، وأعرابهم طودم، وتهامة)، ووفقاً لآخر تعداد سكاني فإن عدد سكان محافظة الحديدة (2.661.229) نسمة، أي إنها تحتل المرتبة الثانية بين محافظات الجمهورية من حيث الكثافة السكانية.
ويعمل قطاع كبير من السكان في مجال الزراعة وصيد الأسماك، ويعمل قطاع آخر في النشاط الحرفي، والصناعي، والقطاع الثالث في النشاط التجاري والحكومي، وتشكل مساحة الحديدة ما نسبته 2.4% من مساحة الجمهورية التي تبلغ مساحتها نحو (13 ألف) كيلو متر مربع، وتقدر كمية الأمطار الهاطلة على هذه المحافظة في السنة ما بين (50-200) ملم.

مخزون سمكي هائل
ولدى الحديدة ساحل بحري طويل على البحر الأحمر، يمتد بامتداد المحافظة، بطول (250) كم تقريباً، ويمتاز بمخزون سمكي هائل من مختلف الأسماك والأحياء البحرية، وتنتشر على هذا الساحل موانئ الصيد ومراكز الإنزال والتجميع والتفريغ والتصدير السمكي، وهي (41) موقعاً سمكياً أهمها ميناء الصيد السمكي الكبير بمدينة الحديدة، والذي يعد أضخم مرسى للاصطياد داخل الجمهورية، كما أن هناك ما يزيد عن (6000) قارب صيد تقليدي يعمل في الاصطياد موزعة على الصيادين العاملين في هذا المجال الذين يبلغ تعدادهم (18000) صياد، ويجري حالياً إنشاء ميناء صيد استراتيجي نموذجي في إطار المشروع السمكي الخامس الهادف إلى توظيف مزيد من الاستثمارات العملاقة لهذا المورد الطبيعي الهام ولهذه النعمة الإلهية التي حبا الله بها سواحل الحديدة.

الخصوصية الزراعية
يمتد سهل تهامة الشهير بطول 350 كم، ويتراوح عرضه ما بين (40-60) كم، وهو غني بموارده الطبيعية، بفضل اتساع مساحته الزراعية، وتنوع وجودة محاصيله وثروته الحيوانية، وبوجود عدة أودية تخترقه وتروي المياه المتدفقة منها عطش هذا السهل بفيضانات موسمية، ويزيد عدد هذه الأودية عن عشرين وادياً، لعل أهمها أودية "سردود، مور، سهام، رماع، زبيد، نخلة" وينتج سهل تهامة محاصيل زراعية كثيرة، منها ذات العائد الاقتصادي المجزي مثل "القطن، السمسم، الذرة الشامية، المانجو، البخور، التبغ، البن"؛ بالإضافة إلى محاصيل زراعية أخرى مثل الفواكه والخضروات والحبوب، وقد عملت الدولة على استغلال هذه المساحات الزراعية الشاسعة، فقامت بإنجاز الكثير من المشاريع الإنمائية المتمثلة بإنشاء شبكات الري الهندسية الحديثة "السدود، الحواجز، القنوات الإروائية"، والمشاريع الرديفة الأخرى، وقد وظفت أضخم الاستثمارات في السهل، مما أدى إلى زيادة الرقعة الزراعية وارتفاع معدلات الإنتاج الزراعية بشقيه: النباتي والحيواني؛ حيث تسهم المحاصيل الزراعية التهامية في الناتج الوطني بنسبة 24%، والإنتاج الحيواني بنسبة 41% على مستوى الجمهورية.

تميز صناعي وتجاري
إلى جانب ما ذكر من خصوصية وتميز في الجانب الزراعي والسمكي تمتلك الحديدة خصوصية صناعية وتجارية، مما يمكن القول إنها محافظة تجارية وصناعية، خصوصاً بعد أن يكتمل إنشاء مشروع المنطقة الصناعية التي أقرت الحكومة تنفيذها في الحديدة، وأخريين في عدن والمكلا.
وإلى الآن تبدو الحديدة مما هو موجود من مزايا هي الأوفر حظاً في إنشاء المنطقة الصناعية وتدشين العمل فيها، ومن أهم المزايا المساعدة على نشوء تنمية صناعية وتجارية وجود عدد من المرافئ الدولية البحرية والجوية والبرية، بما يهيئ مناخاً ملائماً لقيام قاعدة صناعية وتجارية من الدرجة الأولى، لما لهذه المرافئ من دور حيوي هام في الحراك التنموي والصناعي والتجاري، فميناء الحديدة هو أحد الموانئ الإستراتيجية في الجمهورية، ويليه ميناء الصليف الذي يجرى إعادة تأهيله وتجهيزه باعتباره المنفذ البحري الثاني للمحافظة، ثم ميناء رأس عيسى، وهو المنفذ البحري الرئيسي لتصدير الطاقة النفطية، وينفرد مطار الحديدة الدولي بقدرته على استقبال أضخم الطائرات والناقلات الجوية العملاقة للركاب والبضائع، كما إن الطريق الدولي البري الذي يربط اليمن بدول الخليج يعتبر هو الوريد الرئيسي الذي يدعم التواصل بين أبناء اليمن في المهجر وأهاليهم، وسلسلة كل قاصدي السياحة من الخليج إلى اليمن؛ بالإضافة إلى استخدامه في النقل التجاري للبضائع والمنتجات المختلفة تصديراً واستيراداً.

مشروع المشاريع
ليس إنقاصاً من حق المشاريع الأخرى التي نفذت في المحافظة، أو تقليلاً من أهميتها إن قلنا إن مشروع المنطقة الصناعية هو المشروع الأكبر من نوعه، ومن حيث الجدوى الاقتصادية له، أو المردود المستقبلي لهذا المشروع الضخم الذي سيسهم في إنعاش الاقتصاد الوطني وتطوير الصناعة، ناهيك عن امتصاص نسبة كبيرة من البطالة.
ويقول مدير عام المنطقة الصناعية بالحديدة –عبدالله يحيى بكاري: إن قرار اختيار الحديدة لإنشاء عليها إحدى المناطق الصناعية الثلاث التي ستُنشأ في اليمن هو قرار حكيم وصائب، وبني على دراسات كثيرة راعت في الاعتبار عوامل نجاح هذا المشروع، ومدى توافرها في المكان المقرر إنشاؤه عليه، وهي بكل تأكيد موجودة بالحديدة، وهذا ما أكدت عليه الدراسات التي أجريت بهذا الشأن.
ويشير بكاري إلى الموقع الاستراتيجي للأرض الذي حددت لإقامة المنطقة الصناعية عليها، وقربها من الخط البري الدولي إلى دول الجوار، وكذا ميناء الحديدة، ومطارها الدولي، ليسهل عملية التسويق والاستيراد والتصدير، ووجود محطة الكهرباء برأس "كثيب"؛ إضافة إلى توافر مساحات زراعية شاسعة مجاورة لموقع المنطقة، يمكن استغلالها في توفير المواد الخام للتصنيع الزراعي، وكذا الثروة الحيوانية المتوافرة، ناهيك عن السواحل المترامية الأطراف، وما تجود به من ثروة سمكية هائلة ستسهم –بلا شك- في نجاح استثمارات التصنيع السمكي استفادة من الأسماك والأحياء البحرية الموجودة.
ويؤكد مدير عام المنطقة الصناعية أن وزارة الصناعة والسلطة الحلية بالمحافظة وإدارة المنطقة سيقدمون كل التسهيلات المغرية لرجال الأعمال والمستثمرين المحليين والخارجين الراغبين في الاستثمار هناك أن هذه الجهات الحكومية ستعمل على خلق مناخ مناسب ومشجع للعمل الصناعي، وستقوم بتذليل أي صعوبات أو عوائق قد تواجه المستثمرين والصناعيين.
ويكشف البكاري عن تلقي أكثر من (9) طلبات محلية وخارجية لإقامة مصانع مختلفة، من بينها طلب من أحد كبار رجال الأعمال الخليجيين الذي أبدى رغبته في إنشاء مصنع كبير للبطاريات بأنواعها المختلفة، وبحسب التصور الأولي للمصنع فإنه سيغذي الكثير من احتياجات اليمن ودول الجوار من البطاريات، داعياً رجال الأعمال والمستثمرين المحليين والخارجيين إلى الاستفادة من التسهيلات والمزايا التي تقدمها الحكومة اليمنية، والقوانين النافذة في هذا الجانب والإسهام في نهوض الحركة الصناعية في اليمن.
نافياً أن وجود المنطقة الصناعية ونجاحها سيكون على حساب الصناعات الوطنية القائمة –حالياً- وسيؤثر عليها.. مؤكداً على أنها ستكمل دورها وستساعد على تطورها وستخلق أجواء تنافسية شريفة تطور من العمل الصناعي وتوسع رقعة نشاطه ووجوده.

نجاح التجربة المحلية
لقد كان لتجربة الحكم المحلي –ممثلة بالمجالس المحلية- بالغ الأثر في إنجاز المئات من المشاريع الخدمية والتنموية، التي استفادت منها جميع مديريات المحافظة، البالغ عددها (26) مديرية، تشمل (34) دائرة انتخابية.. هذا التقسيم المحلي المراعي للعديد من العوامل الجغرافية والديموغرافية، وما أفرزته نتائج انتخابات المجالس المحلية 1999م مكن العديد من المديريات النائية من الحصول على نصيبها من المشاريع الضرورية، والتي أصبحت واقعاً ملموساً يعيشه أبناء هذه المديريات الذين ظلوا إلى وقت قريب يشكون الحاجة إلى العديد من المشروعات الأساسية، خصوصاً في قطاعات التعليم، الصحة، المياه، الكهرباء..الخ، أصبحت الآن موجودة بفضل اهتمام القيادة السياسية، ونشاط ومتابعة المجالس المحلية.

محافظ نشـط
وتبذل قيادة المحافظة والمجلس المحلي جهوداً لا يستهان بها في سبيل تحسين المحافظة وإنجاز المزيد من المشروعات التنموية والخدمية، وسيلاحظ المتابع أن ما تحقق للحديدة خلال هذه الفترة الوجيزة ليس بالشيء السهل أو اليسير، فما تم إنجازه يعد قياسياً مقارنة بالوقت الذي أنجز فيه، وهذه حقيقة يفخر بها السواد الأعظم من أبناء المحافظة، الذين يفاخرون بما تحقق لمحافظتهم في ظل الرعاية الكريمة والاهتمام من قبل القيادة السياسية لهذه المحافظة الوفية، التي تكرم اليوم بإقامة احتفالات اليمن بالذكرى الـ(16) لقيام الجمهورية اليمنية أغلى الأعياد وأهمها.
ويؤكد محمد صالح شملان –محافظ المحافظة- أن ما حظيت به المحافظة يأتي تنفيذ لتوجهات فخامة رئيس الجمهورية، واهتمامه بالحديدة، وزياراته المتكررة لها، وحرصه على تنفيذ كل احتياجاتها من المشاريع في مختلف القطاعات، وما شكلته هذه الزيارات من أهمية بالغة في نجاح السلطة المحلية بالمحافظة في تنفيذ خططها الاستثمارية المبنية على تقارير ودراسات مبنية على أسس علمية وعملية وتراعي خصوصية كل مديرية، وهو ما يؤكد انسجام المجلس المحلي في المحافظة، وتكافل العمل فيما بينه وبين المجالس المحلية في المديريات.

مشاريع العيد
وتنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية يجرى –حالياً- تنفيذ مئات المشاريع، استعداداً لإقامة احتفالات أعياد الوحدة المباركة؛ حيث يجرى حالياً استكمال تنفيذ أكثر من (640) مشروعاً تتجاوز تكلفتها الـ(69) ملياراً، و(42) مليون ريال. كما أقر مجلس الوزراء تخصيص ثلاثة مليارات ريال لمشروع المسار السريع الهادف إلى سرعة إنجاز أي مشاريع متعثرة، أو أي مشاريع طارئة ليست مندرجة ضمن الخطة المعدة، ولم تعتمد لها مبالغ تمويل، فيما ساهم المجلس المحلي للمحافظة بتمويل (297) مشروعاً، كلفت (19.224018.308) ريالات.
وتم إنجاز (114) مشروعاً في قطاع الأشغال العامة والطرق بكلفة بلغت (26.117.000.000) ريال، وهي عبارة عن مشاريع طرقات هامة أسهمت في ربط مختلف مدن ومديريات المحافظة، وسهلت من عملية النقل.. وحاز قطاع التربية والتعليم على (828) مشروعاً تربوياً بتكلفة قدرها (8.065.694.939) ريالاً؛ إضافة إلى مشاريع أخرى شهدتها مختلف القطاعات.

(2836) مشروعاً في (15) عاماً
وإذا ما تركنا المشاريع التي نفذت منذ بداية هذا العام وعدنا إلى الوراء (15) سنة سنجد أن ما تحقق للحديدة منذ قيام الوحدة المباركة وحتى نهاية العام أشبه بالحلم الذي أصبح حقيقة، فقد شهدت الحديدة طيلة (15) عاماً تنفيذ (2836) مشروعاً في جميع القطاعات، وبكلفة إجمالية بلغت (194.189.049.548) ريالاً، وهذه الأرقام ليست خيالية، أو مبالغ فيها، بل هي إحصاءات رسمية ودقيقة، ومن خلال استعراض بسيط يوضح نصيب كل قطا ع على حدة من هذه المشاريع سنجد أن: الأشغال العامة حظي بتنفيذ (114) مشروعاً، بكلفة إجمالية قدرها (26.117.000.000)، و(297) مشروعاً في قطاع المياه والبيئة، كلفت (19.224.018.308) ريالات، وفي قطاع الأوقاف والإرشاد تم تنفيذ (228) مشروعاً بكلفة (2.673.869.800) ريال، كما أنه تم تنفيذ (167) مشروعاً صحياً بكلفة (76.890.197.000) ريال، إلى جانب (186) مشروعاً في قطاع الصناعة والتجارة و(140) مشروعاً في قطاع النقل و(44) مشروعاً للكهرباء و(34) مشروعاً للشباب والرياضة، و(65) مشروعاً نفذها صندوق النظافة والتحسين، وفي قطاع التعليم العالي تم تنفيذ (28) مشروعاً، و(26) مشروعاً في قطاع الثروة السمكية، و(105) مشاريع نفذها قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وكذلك (99) مشروعاً زراعياً وغيرها من المشاريع لبقية القطاعات الأخرى.

وقع يدحض الافتراءات
وبالتأكيد أن الأرقام السابقة والنقلة النوعية التي شهدتها الحديدة مقارنة بالماضي والحالي، وما يعتمل فيها من حراك تنموي بالتأكيد أن ذلك يدحض كل الافتراءات والتناولات الصحفية المغرضة، التي تتحفنا بها بعض المطبوعات التي تشن حملة شعواء على الحديدة والسلطة المحلية، هناك كعادة أزلية تلازم هذه الصحف في تشويه كل ما هو جميل وتزييف الحقائق ونقل صورة مغايرة للواقع مستخفة بعقول المواطنين الذين يدركون زيف ما تطرحه هذه المطبوعات الحاقدة على هذه المحافظة وأبنائها في إطار لعبة سياسية ومماحكات حزبية لا علاقة لها بتاتاً بلغة الأرقام والإنجازات، بل هي مزايدات سياسية.
نعرف تماماً أن أحزاب اللقاء المشترك لديها من الحقد الدفين على هذه المحافظة ما يدفعها لتحريض كتابها، وتخصيص مطبوعاتها لشن حملة على الحديدة، التي دائماً ما يلقنهم أبناؤها درساً في التفاتهم حول قائد المسيرة ووفائهم له وصدق انتمائهم للمؤتمر الشعبي العام، فالحديدة رقم مؤتمري صعب في أي انتخابات كانت، وهذه الترهات لن تجدي في تغيير قناعات أبنائها الذين لديهم من الوعي ما يكفي لعدم التفاهم إلى مثل هذه الكتابات الحاقدة والمنافية تماماً للواقع الكفيل بتفنيد ودحض هذه الهرطقات التي تتزامن مع قرب استحقاق انتخابي مهم.

حب أبدي
تظل الحديدة المدينة الأقرب على قلبي، تربطني بها قصة عشق أزلية، وعقد زواج كاثلوكي، أسافر بعيداً وأهرب عنها، وفي النهاية أعود إليها لاجئاً طالباً الدفء والحنان.. هي فعلاً مدينة حنونة، أعود إليها لأمارس هوايتي وطقوسي اليومية.. الغذاء في "الصبالية".. عسل بلدي وأسماك طازجة.. وأغصان "الشامي" تسكر سواء كان المقيل في "السلخانة" أو "غليل" أو "الزعفران".. مع "المعافا" و"غلاب" و"محمود" وتزداد المتعة ويحلو النقاش ويطيب المقيل وكوب شاي من "فيصل" مقهى الرياضيين الشهير يرسخ الذهن ويلملم الأفكار.
تعود بي الذاكرة إلى أيام وليالٍ مقمرة جميلة في "الضحى" وجبل "القرار".. وزبيد العلم، وبيت الفقيه؛ حيث يتحد العلم والمال ليشكلا توليفة سكانية رائعة.. الحديدة اليوم "عروس" اكتملت مراسيم زفافها ليبقى الفرح.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "إستطلاعات وتقارير"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024