الأربعاء, 09-أبريل-2025 الساعة: 06:34 م - آخر تحديث: 04:04 م (04: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - 
وخلاصة الأمر: إن ثمة خطورة تربوية يواجهها المجتمع حينما نكرس لاختزال كل متاعبنا البشرية في فعل السحر والجن، وكواحد من المشتغلين سابقا بالدراسات النفسية، أستطيع أن أجزم أن الكثير من
مشعل السديري -
جني يشهد في المحكمة .. أفتونا؟

أولا وقبل أن يستعد البعض لوضع أصابعهم على زناد الاتهامات، أود أن أشير إلى أنني من المؤمنين بكل ما ورد في القرآن الكريم عن السحر والحسد والمس وغيره، ولكنني ضد تكثيف إحالات كل متاعبنا كبشر إلى فعل الجن والسحر والعفاريت، أو أن نجعل من هذا الأمور مطايا لخيالاتنا اللاعلمية، فنفسد على الناس تكيفهم الطبيعي مع واقعهم، بعيدا عن المبالغات أو تضخيم الحوادث الاستثنائية.. تلك مقدمة أردت أن أضعها مدخلا للتعليق على قضيتين يلوكهما الناس في المجتمع الخليجي بقدر من التباين قبولا ورفضا.

القضية الأولى: أن محكمة في رأس الخيمة أصدرت حكما قضائيا بسجن زوجة لمدة 3 شهور لاعترافها بأنها قد سحرت زوجها، وإلى هنا الأمر يبدو مقبولا ومنطقيا، لكن أن تعرف أن من بين الإجراءات التي اتخذتها المحكمة، الاستماع إلى شهادة جني موجود في جسد زوجها، فقد يحدث لك ما حدث لي من دهشة واستغراب، وكما حدث للكاتب بدر بن سعود، الذي كتب مقاله الرائع «شهادة الجن.. نوستالجيا خليجية»، من وحي تلك الحادثة.. وأنا لا أعرف إن كان لمثل هذا الأمر سابقة في تاريخنا القضائي الإسلامي أم لا، وما مدى مشروعية مثل هذه الشهادة؟ متطلعا إلى معرفة رأي العلماء في هذه المسألة.

أما القضية الثانية فتتمثل في ما أثارته إحدى الصحف السعودية من حكاية الساحرة «الطائرة»، التي طارت من شقتها في الطابق الثاني إلى شقة الجيران في الطابق الرابع، هربا من الوقوع في قبضة رجال الحسبة.. وأنا هنا أتساءل كما تساءلت الكاتبة المتألقة د. عزيزة المانع: «أما كان بإمكانه ـ الجني ـ أن يطير بصديقته إلى مكان أبعد من شقة الجيران حتى لا تصل إليها يد المطاردين؟ لِمَ خذل الجني صديقته؟».

وخلاصة الأمر: إن ثمة خطورة تربوية يواجهها المجتمع حينما نكرس لاختزال كل متاعبنا البشرية في فعل السحر والجن، وكواحد من المشتغلين سابقا بالدراسات النفسية، أستطيع أن أجزم أن الكثير من الحالات المرضية ـ وليس جميعها ـ التي صنفت من قبل بعض (المعالجين) بأنها أعراض لمس الجن، هي حالات فصام مصحوبة بهلوسات بصرية سمعية لا علاقة لها بالجن ولا بالسحر، وكان يمكن للمرضى أن يتحسنوا لو أنهم اتجهوا إلى العلاج في المصحات النفسية المتخصصة، لكنهم أخطأوا طريق العلاج المناسب في الوقت المناسب، فتحول العارض إلى دائم، والطارئ إلى مزمن.. وحسبنا الله.

[email protected]
الشرق الاوسط








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025