أفلام يمنية تحقق نجاحا في باريس

الأحد, 25-يونيو-2006

المؤتمر نت -
أفلام يمنية تحقق نجاحا في باريس
تم مساء الجمعة الماضية و بحضور الملحقه الثقافية بالسفارة المصرية و الملحق الثقافي و السياحي بالسفارة اليمنية في باريس و عدد من النقاد و المهتمين بالسينما الشعرية تم عرض ثلاثه افلام للمخرج اليمني حميد عقبي حيث عرض أولا فيلم الرتاج المبهور وهو معالجة درامية حرة. لقصيدة الرتاج المبهور للشاعر الكويتي عبدالعزيز سعود البابطين والذي تم انتاجه بدعم من مؤسسة البابطين للابداع الشعري و مجلس الترويج السياحي اليمني وبتشجيع من جامعه الحديدة و جامعة كون الفرنسية و جمعيه سينزيس السينمائية ، ثم عرض فيلم ستيل لايف عن قصيدة الشاعر العراقي سعدي يوسف وتم انتاجه بدعم مؤسسة المورد الثقافي و جامعه كون الفرنسية و جمعيه سينزيس السينمائية ، و اخيراً فيلم سوق بيت الفقيه وهو فيلم وثائقي عن سوق بيت الفقيه الشهير الذي يقام كل يوم جمعه و تم انتاج هذا الفيلم بدعم من مكتب الخطوط الجوية اليمنية بباريس و تشجيع من جامعه كون الفرنسية و جمعية سينزيس السينمائية .
و بعد انتهاء العرض قام مدير المركز الثقافي المصري بباريس الدكتور محمود اسماعيل بتقديم المخرج اليمني حميد عقبي و الممثل الفنان العراقي الدكتور سعدي يونس بحري و الموسيقار الفنان الاخضر بوساف و مهندس الصوت ايمانويل بلنش .
تحدث الدكتور محمود اسماعيل عن المخرج عقبي و تجربته السينمائية الغريبة في عالمنا العربي و وصف المخرج بانه اول مخرج عربي يخوض مثل هذا الاتجاه و تحدث عن تطور اسلوب المخرج حيث قال كان لنا شرف استضافه المخرج اليمني حميد عقبي عام 2004 بالمركز الثقافي المصري بباريس و عرض فيلم محاولة للكتابه بدم شاعر عن قصيدة محاولة للكتابه بدم الخوارج للشاعر اليمني الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح الذي اخرجه عقبي عام 1997 .
و اضاف : رغم امكانيات المخرج المتواضعة الا اننا نلمس تطوراً كبيراً في اسلوبه الاخراجي من خلال مشاهدتنا لفيلم الرتاج المبهور و فيلم ستيل لايف ، اما فيلم سوق بيت الفقيه فكان مفاجأة جديدة استمتعنا بها .
ثم تحدث المخرج عن تجربته السينمائيه في مجال اخراج القصائد و شكر جميع المؤسسات التي قدمت له الدعم المادي خاصه مؤسسة المورد الثقافي و مؤسسة البابطين للابداع الشعري و وزارة الثقافة و السياحة – مجلس الترويج السياحي و جامعه الحديدة و جامعة كون الفرنسية و جمعية سينزيس السينمائية، و شكر جميع الاصدقاء المشاركين من الفرنسيين و العرب و في اليمن ايضا .
وقال اود التاكيد بأنني لا احاول ترجمة القصائد الشعرية بل استوحي من القصيدة قصه و اطورها و اضيف اليها اسلوب المزج بين السينما و الشعر و انا ابحث عن جمال الصورة و احاول قراءه ما وراء السطور في القصيدة .
وأكد المخرج على العمل الجماعي وقال : انا سعيد باصدقائي الذين شاركوني الحلم و كنا معا في كل خطوة نناقش السيناريو بعمق ثم نخطط للتصوير و نناقش كل لقطه قبل التصوير و بعد التصوير و خلال فترة المونتاج نقضي وقتاً طويلاً ، و مع التسجيل الموسيقي لم يكن عملنا بسيطا كان شاقاً جدا و بامكانيات مادية رمزية للغاية وفق المقاييس الانتاجية المعمول بها في فرنسا .
وأضاف عقبي : الأفلام حققت نجاحا وردود فعل طيبه في مصر و الامارات العربيه و باريس و أملى ان يتاح لنا عرض الافلام في مهرجانات سينمائية عربيه و فرنسية أخرى .
ثم تحدث الفنان العراقي سعدي يونس بحري عن تجربته الفنية في العمل السينمائي و المسرحي التي تمتد إلى ما يقرب من خمسين عاما . ثم تحدث عن فرحه و اعتزازه بالعمل مع المخرج اليمني الشاب حميد عقبي و عن زيارته لليمن ارض العروبه و الشعر و السحر و الجمال و قال : خلال تصوير فيلم الرتاج المبهور أصبت ببعض الجروح و انا اصعد جبال اليمن الشاهقه و انا اعتز بهذه الجروح .
و تحدث الفنان سعدي يونس عن مشروع فيلم الف فن و فن في تهامه اليمن الذي تم تقديمه الى جهات يمنية لانتاجه و الذي سيكون من اخراجه بمشاركة المخرج اليمني حميد عقبي و قال املنا ان يتم الموافقه على ميزانية الفيلم كي نقدم اليمن في المحافل الدوليه و العربيه في اروع صورة .
ثم تحدث الموسيقار المغربي الاخضر بوساف الذي قام بتاليف و تنفيذ الموسيقى التصويرية لافلام العقبي الثلاثة و قال انا سعيد جدا بالعمل مع عقبي و كانت تجربة رائعة اعتز بها رغم الامكانيات المادية البسيطة .. ثم تحدث ايمانويل بلنش عن اعتزازه بهذه التجربه و سعادته الفائقة بالعمل الجماعي الذي جمع مجموعه فنية من مختلف البلدان .
ثم فتح باب النقاش و التعليقات ، وأشادت الروائية المصريه نعمات البحيري بهذه التجربه الفنية ووصفتها بأنها مغامره حقيقية و ان بوسع الثقافة و الفن ان يغيرا وجه عالمنا العربي و قالت بأن ما شاهدته يصب في موضوع الحلم عندما يمتزج بالكابوس و اشادت بروعة الاداء التمثيلي و الموسيقى التصويرية ثم تحدثت عن فيلم سوق بيت الفقيه و قالت بأن نجاح الفيلم يفتح لنا الابواب على مصراعيها ليس لنشاهد البضائع في سوق بديع و لكن للتعمق في رواده حيث يصور الفيلم ابتسامتهم ووجوهم لنغوص معهم في حلم بديع .
ثم تحدث الاستاذ صادق الصعر الملحق الثقافي و السياحي اليمني بباريس وقال بأن اليمن كان بلدا مغلقا و لكنه الآن بلداً مفتوحاً و يحاول بإمكانياته البسيطة ان يتواجد في المحافل الدوليه و اشاد بتجربه المخرج اليمني حميد عقبي و اصدقائه ووعد بالعمل على اعتماد ميزانية مشروع فيلم الف فن و فن في تهامه اليمن .
*المصدر(عناوين ثقافية)