واشنطن تعيد سجناء غوانتانامو إلى دولهم ذكرت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية أمس أن الولايات المتحدة تنوي أن تحمل مسؤولية معتقلي غوانتانامو لدولهم القادمين منها، فيما كشفت السعودية عن أسماء المواطنين السعوديين المفرج عنهم من المعتقل الأميركي الذين تسلمتهم صباح أمس. ونسبت الصحيفة إلى مصدر في الحكومة الأميركية قوله :نريد من كل حكومة أن تتولى مسؤولياتها بشأن محتجزيها سواء أكانوا من مواطنيها أم من المقيمين على أراضيها. وتجري الخارجية البريطانية مباحثات مع السلطات الأميركية لاستعادة ثمانية أشخاص محتجزين في غوانتانامو كانوا يقيمون على أراضيها قبل اعتقالهم. وقالت الصحيفة إن الضغوط تتعاظم على الدول الأوروبية لمساعدة الأميركيين على إغلاق المعتقل المثير للجدل بعد إعلان الرئيس جورج بوش خلال القمة الأوروبية ـ الأميركية في فيينا الأسبوع الماضي بأنه يريد إنهاء غوانتانامو. في موازاة ذلك،أعلن وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز ان 13 سعودياً ،وتركمانستانياً يقيم والداه في المملكة كانوا معتقلين في غوانتانامو عادوا فجر أمس الى السعودية. وقال ان الجهود المكثفة التي بذلتها الجهات المختصة بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين قد اسفرت عن استعادة المعتقلين حيث وصلوا الى ارض الوطن في ساعة مبكرة من صباح أمس. واعرب الوزير عن تقديره لتعاون السلطات الاميركية بشأن تسهيل عودتهم وسوف يتم اخضاعهم للانظمة المعمول بها في المملكة. واضاف الوزير أنه استكملت الاجراءات لابلاغ ذويهم مع توفير كل التسهيلات لاسرهم للالتقاء بهم. ونشرت وزارة الداخلية إثر ذلك لائحة باسماء المعتقلين ال14 المفرج عنهم مع رقم هاتف يمكن الاتصال به للحصول على معلومات عن هؤلاء الأشخاص. وقررت محكمة عسكرية خاصة ان احد السعوديين الذي لم تكشف عن اسمه، لم يعد معتبرا «مقاتلا معاديا» في حين ان ال13 الآخرين سلموا الى السلطات السعودية. وجاء هذا القرار بعد انتحار سعوديين اثنين ويمني في هذا السجن. وبعودة هؤلاء، يكون 37 من الرعايا السعوديين المعتقلين في غوانتانامو عادوا الى المملكة. وكانت آخر مجموعة تضم 15 سعوديا عادوا الى المملكة في 19 مايو الماضي. واعلن البنتاغون ان مغادرة هؤلاء المعتقلين الذين تمت الموافقة على نقلهم او الافراج عنهم لا تزال موضع مباحثات بين الولايات المتحدة ودول أخرى، مضيفا ان الوزارة تتوقع المزيد من عمليات نقل معتقلين او الافراج عنهم. على صعيد آخر، تسلمت أسرة المعتقل اليمني صلاح الدين علي عبدالله السلمي الذي قالت السلطات الاميركية انه انتحر في زنزانته في معتقل غوانتانامو، صباح امس جثته لدفنه في محافظة تعز. وقالت العائلة انها وافقت على تسلم الجثمان بعد تشريحه من قبل فريق في الطب الجنائي الأوروبي. |