حماس وفتح تتفقان على الاعتراف بإسرائيل أفادت مصادر مقربة من رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بأن حركتا حماس وفتح وقعتا اتفاقية تدعو لإقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل. وقالت المصادر لشبكة CNN إن الجانبين توصلا لاتفاق ووضعا مسودة الاتفاق النهائية، التي تعترف ضمناً بحق إسرائيل في الوجود، على أن يتم التوقيع على الاتفاق الفعلي في وقت لاحق. وأشارت المصادر إلى أن الاتفاقية تتجنب "وثيقة الأسرى"، التي أعدها سجناء فلسطينيون من فصائل مختلفة في المعتقلات الإسرائيلية، والتي تشمل اعتراف ضمنياً بدولة إسرائيل، إذ تطالب بإقامة دولة فلسطينية على أراض احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967، ومن بينها الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية. وكان عباس، الذي يخوض صراعاً على السلطة مع حركة حماس، قد دعا إلى إجراء استفتاء في 26 يوليو/ تموز المقبل، على وثيقة الأسرى" للوفاق الوطني، والتي تنص أيضاً على إزالة كافة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. ورفض زعماء كبار من حماس التوقيع على هذه وثيقة الأسرى"، وبخاصة أن ميثاق الحركة يدعو إلى إزالة إسرائيل عن الوجود. ومع أن الاتفاقية تشكل تقدما ملموساً وتطوراً كبيراً على الصعيد السياسي الفلسطيني الداخلي، إلا إن المراقبين يعتقدون أن اللغة التي صيغت بها الوثيقة تعطي حماس مجالاً للمناورة. وعلى سبيل المثال، تنص الاتفاقية على أن أي اتفاق مع إسرائيل "يجب أن يخدم المصالح القومية الفلسطينية"، وهو ما يترك المجال للتفسيرات متعددة، بحسب المراقبين السياسيين. ويأتي التوصل إلى الاتفاقية الأخيرة وسط تصاعد أزمة اختطاف الجندي الإسرائيلي جيلعاد شاليط (19 عاماً)، والتي نفذتها ثلاثة فصائل فلسطينية مسلحة، من بينها حركة حماس |