قوات الاحتلال تبدأ العدوان على غزة بدأت قوات الاحتلال رسمياً العدوان العسكري على قطاع غزة، براً وبحراً وجواً، في إطار سعي الكيان للبحث عن الجندي الأسير، الذي أسرته فصائل المقاومة. وأغرقت غارات الاحتلال قطاع غزة في الظلمة بعدما استهدفت محطة كهرباء، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي لفترة قد تمتد إلى ستة أشهر، فيما اجتاحت الدبابات “الإسرائيلية” مناطق في قطاع غزة، واستهدفت الطائرات الجسور ومركز تدريب لحركة “حماس”، كما تمركزت قوات “إسرائيلية” في مطار رفح.ومع حلول منتصف الليلة قبل الماضية، بدأت قوات الاحتلال، التحرك براً على امتداد الحدود الفاصلة بين القطاع، والأراضي المحتلة العام ،48 وتوغلت عدة آليات عسكرية “إسرائيلية” مئات الأمتار في مدينة رفح، جنوب القطاع، واحتلت مطار غزة الدولي، وحولته إلى ما يشبه “غرفة عمليات متقدمة”. وأطلقت قوات الاحتلال اسم “أمطار الصيف”، على عملياتها العسكرية في القطاع، التي شاركت فيها عشرات الدبابات، والآليات العسكرية، والزوارق الحربية، وبغطاء جوي من الطيران الحربي. وقصفت الطائرات الحربية من طراز “اف 16”، ومروحيات “أباتشي”، أمريكية الصنع، عدة أهداف مدنية، وجسوراً في قطاع غزة، وطاول القصف محطة توليد الكهرباء في غزة، ليعيش أكثر من 700 ألف فلسطيني في مدينة غزة، والمنطقة الوسطى من القطاع في ظلام دامس، كما دمرت بئر مياه تغطي مناطق عدة في المنطقة الوسطى. وقالت مصادر فلسطينية إن القصف أدى إلى تدمير شبه كلي لمحطة التوليد، ملحقة خسائر مالية تقدر بملايين الدولارات، وستحتاج عملية الإصلاح، إلى عدة شهور، كي تعود المحطة إلى طاقتها الاعتيادية. وأفاد مسؤول في شركة توليد الطاقة الكهربائية الفلسطينية ان التيار الكهربائي سيبقى مقطوعا عن معظم أنحاء قطاع غزة لاكثر من ستة اشهر بسبب تدمير “إسرائيل” للمحولات الرئيسية للمحطة. وقال محمد الشريف، المدير التشغيلي لمحطة توليد الطاقة الفلسطينية، “ان الغارة “الإسرائيلية” على محطة توليد الطاقة أدت إلى تدمير جميع المحولات الرئيسية للطاقة حيث أطلقت الطائرات الحربية “الإسرائيلية” ستة صواريخ عليها ودمرتها كليا”. وأدى القصف إلى فصل المنطقة الوسطى في القطاع، عن مدينة غزة، جراء قصف ثلاثة جسور في المنطقة، ما أدى إلى سلوك طرق فرعية ترابية وعرة. وفي منطقة الشوكة، شرق مدينة رفح، اضطرت عشرات الأسر الفلسطينية، إلى مغادرة المنطقة، بدافع الخوف جراء قوة الانفجارات الناجمة عن قذائف الدبابات التي استهدفت المنازل السكنية في المنطقة. وأعلن الجيش “الإسرائيلي” ان سلاح الجو شن غارتين جويتين على مناطق غير مأهولة في شمال قطاع غزة من حيث يطلق الفلسطينيون الصواريخ على “إسرائيل”. وقالت متحدثة باسم الجيش ان “هذا الهجوم يندرج في اطار العمليات الجارية في قطاع غزة لتحرير الجندي الأسير”. وأكد شهود عيان فلسطينيون أن الطيران الحربي “الإسرائيلي” قصف موقع تدريب عسكري تابع لكتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة “حماس” في منطقة رفح جنوب قطاع غزة. وأفاد الشهود ومصادر أمنية بأن صاروخين على الاقل سقطا على الموقع الذي دمر بالكامل لكن لم يبلغ عن وقوع إصابات في المكان. وحمل أبو عبيدة الناطق باسم “كتائب الشهيد عز الدين القسام”، الذراع العسكرية لحركة “حماس”، الاحتلال “الإسرائيلي” أي تبعات لعمليته العسكرية في القطاع بما فيها تعريض حياة الجندي الأسير “جلعاد شليط” للخطر. وحذر أبو عبيدة الاحتلال من مغبة قصف المدن والمخيمات الفلسطينية، وقال إن أي بيت يقصف قد يكون الجندي “الإسرائيلي” الأسير فيه، وعندها على “إسرائيل” أن تبحث عن رفاته في غزة. وأعلن مسؤول “إسرائيلي” ان العدوان يهدف إلى إعادة الجندي “الإسرائيلي” سالما. وقال جنرال الاحتياط عاموس جلعاد المستشار السياسي لوزارة الحرب “الإسرائيلية” لإذاعة الجيش “الإسرائيلي” “هذه العملية ليست فرصة لتصفية حسابات، لكن من الواضح ان اي دولة في العالم لن تقبل ان تكون هدفا لهجمات متواصلة بالصواريخ”. وتابع الجنرال عاموس جلعاد “اكرر القول إن هذا الجندي يجب ان يعود إلى منزله. نحن نعرف خاطفيه، وهم مدعومون من قيادة “حماس” في دمشق”. وأعلن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية في “إسرائيل” الجنرال يواف غالنت ان الجيش “الإسرائيلي” يسعى إلى منع خاطفي الجندي “الإسرائيلي” من نقله من مكان إلى آخر داخل قطاع غزة. وقال غالنت في مؤتمر صحافي قصير إن “جلعاد شليط موجود في قطاع غزة. الهدف من العملية منع نقله من مكان إلى آخر”. الخليج |