الخميس, 26-ديسمبر-2024 الساعة: 02:47 م - آخر تحديث: 02:43 م (43: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
مبادرة “منتجي وطني” والدور الاعلامي المنشود
شوقي شاهر
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ذكرى الاستقلال.. وكسر معادلات الطغيان
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
الذكرى السنوية للاستقلال الوطني من الاحتلال البريطاني البغيض
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
إستطلاعات وتقارير
المؤتمر نت - بعد أقل من شهرين من الآن تحتفل أصغر روائية “محترفة” بربيعها التاسع عشر، إنها هند محمد حسين هيثم، “معجزة روائية” كما يصفها الشاعر
أجرى الحوار - ابراهيم الحكيم: -
أصغر روائية يمنية دون الـ 19 سنة ... هند هيثم: النقد أغلبه إخواني
بعد أقل من شهرين من الآن تحتفل أصغر روائية “محترفة” بربيعها التاسع عشر، إنها هند محمد حسين هيثم، “معجزة روائية” كما يصفها الشاعر والناقد الكبير د. عبدالعزيز المقالح. في العام 2001 فاجأت هند الأوساط الأدبية والنقدية في اليمن بإصدار مجموعتها القصصية “عشيرة الأعالي”، وهي بعمر الرابعة عشرة، كانت المفاجأة الأكبر صدور روايتها الثانية “حرب الخشب”، وفي وقت لم تكن الروايتان قد أخذتا حقهما من النقد، أصدرت هند قبل ثلاثة أشهر روايتها الثالثة “الأنس والوحشة”، لتؤكد ميلادها الحقيقي.

في هذا الحوار نكتشف معاً هند هيثم، ونتعرف إليها عن قرب، وعلى تجربتها الواعدة، ونظرتها لتجربة المرأة في الكتابة السردية وغيرها هنا نص الحوار:

أصدرت ثلاث روايات قبل تجاوز الثامنة عشرة، فمتى إذاً كانت بدايات تجربتك في الكتابة؟

بداياتي السردية تعود إلى بداياتي في هذه الحياة، وسواء بدأت تجربتي منذ وُلدت، أو قبل ذلك، فإن موقفي الرائي بشكل دائم هو ما أوجد عندي أرضية السرد، إضافة إلى ولع شديد بالحكايات، لكن هذه التجربة لم تصبح عملاً مكتملاً إلا في مرحلة تالية على مراحل التكوين الأولى، المراحل التي أثر فيها بشكل مباشر أبي، محمد حسين هيثم، وفكرة الشاعر الذي يجمع الكلمات .

لماذا الرواية؟ لماذا لم يكن الشعر هو فضاء تحليقك الإبداعي؟

كتبت الشعر في البداية، وأيقنت منذ البداية أيضاً أنني شاعرة فاشلة، ثم كتبت رواية ومزقتها، لأنها كانت رواية فاشلة، في سن العاشرة أحرقت أوراقي، واعتزلت الكتابة، عدا ومضات خفيفة من حين لآخر، مُحيت هي الأخرى، إلى أن عدت في سن الرابعة عشرة .

كم من الوقت استغرقت منك كتابة الروايات الثلاث؟

الزمن أمر مربك بالنسبة لي، أنا لا أوجد في تواريخ محددة، أو أوقات، لا أعرف كم استغرقت كتابة كل رواية، ولا أتذكر متى بدأت ومتى انتهت بمقياس الأزمنة التي تعارف عليها الناس.

هل تولى والدك الشاعر والناقد المعروف تنقيح الروايات؟

أنا نقحتها بنفسي، لكنني لا أنكر أن أبي هو صاحب عنوان “ملوك لسماء الأحلام والأماني”، وقد اقترح علي حذف بعض الأشياء من المسودة الأولى للأنس والوحشة، التي اختلطت بالمسودة النهائية.

كيف تتلقين قول البعض “أبوها يكتب لها”؟

بحسب اختلاف الحالة المزاجية،أحياناً يغضبني، فأعتبر أن هؤلاء المثقفين مجموعة من المتذاكين الذين لا يستحقون الاهتمام إطلاقاً، وأحياناً يضحكني الأمر، وأخرى آخذ المسألة بمبدأ “رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون”،لكنني لم آخذ يوماً هذا النقد على محمل المديح، وكثيراً ما قيل لي أنه كذلك .

أين يأتي والدك من إبداعك الأدبي؟

والدي هو جزء من هذا الإبداع، وأعتبر ماله، لي، حتى ما كتبه قبل ولادتي، مشروعه ومنجزه الأدبي هو الأساس الذي قام عليه مشروعي، ليس تناسخاً، لكنه تكامل وتناص، وعلاقة تواشج بالغة التعقيد والرهافة. وهو الناقد الأول، والأقسى، لكنه لم يعد ينتقدني بالحدة التي درج عليها،حتى أنه لم يقرأ رواية “الأنس والوحشة” إلا بعد صدروها لأنه يرى أنني امتلكت أدواتي، وأصبحت ناقدة نفسي الأولى.

لو لم يكن والدك هو محمد هيثم الشاعر والناقد هل كنت تصدرين رواياتك في هذا العمر المبكر؟

لا أعتقد أبداً أنني كنت لأصدر أي عمل أبداً، لو لم أكن بنت محمد حسين هيثم، لما كنت هند هيثم، هذا أحد مكونات هويتي، ولو فرضنا مجرد فرض أن هذا المكون من الهوية قد انمحى، إذن، تنمحي بقية مكونات هوية هند هيثم، أو تتغير تماماً، فلا يعود السؤال محل طرح.

كتب د. المقالح عن تجربتك يصفك “معجزة روائية”، كيف تلقيت هذا؟

أجد من المبهج، والباعث على الفخر، أن الدكتور المقالح بقامته العظيمة كتب عما أكتبه باهتمام، وأن الدكتورة وجدان الصائغ قد اهتمت بإبراز الملامح المميزة للرواية التي أعتبر أنها ظُلمت إلى حد كبير، كل كلمة كُتبت أو قيلت عن أي من أعمالي لها أثر كبير في نفسي، وكل القراءات كانت مهمة بقدر متساو، فكل منها كشف عن نظرة خاصة في الرواية. إنما يؤثر في هو اهتمام من يقف ليقول كلمة في أحد أعمالي.

بوجه عام، كيف استقبل النُقاد رواياتك؟

أعتبر كل الانتقادات التي وجهت إلى رواياتي إيجابية، فرواية “ملوك”، ومن بعدها “الأنس والوحشة”، قد أتعبت النقاد في تصنيفها، مما حدا بهم إلى تجاهلها، أو البعد عن تناولها. وجهت لي انتقادات فيما يتعلق بخلط التاريخ، وأخرى بأنني متطلبه، وأكلف قارئي مالا يطيق، كما قارن آخرون بين “حرب الخشب”، وروايتي “ملوك لسماء الأحلام والأماني”، و”الأنس والوحشة”، واعتبروها أقل منهما، الأمر الذي أراه ظالماً بحق .

وماذا عنى لك النقد الموجه لأعمالك ؟

النقد شحذ للإبداع، وحتى الآن لم أتعرض لنقد حقيقي منهجي. لكنني في كل الأحوال، آخذ بجميع الملاحظات لأحاول النظر إلى معماري الروائي بعيون الآخرين. الأمر الذي لا أفلح فيه دائماً، غير أنني أحاول دائماً أن أكون أنا ولا أحد آخر، وأن أطور من معماري الروائي .

ما هي إشكاليات تجربة المرأة اليمنية في عالم القصة؟ وهل ثمة ما يُؤخذ عليها من وجهة نظرك؟

هذا السؤال يحمل في طياته الكثير مما لا أدعي تقديم إجابة عنه لقصور نواحي هذه الإجابة المتعجلة، لكن، على وجه العموم، يتحمل ( بعض ) النقد مسؤولية إفساد ما كان يمكن أن يتم بناؤه في التجربة الإبداعية النسائية اليمنية، كأحد العوامل الكبرى المؤثرة في المشهد الثقافي اليمني.

قرأت أعمالاً نقدية لنقاد كبار، خُصصت لدراسة إبداع المرأة اليمنية، وهالني حقاً أسلوب التعامل الغريب، وتوزيع البركات والمسوح النقدية بطريقة غير منهجية، مع إهمال متعمد لكاتبات حقيقيات ذوات أسلوب مميز، وصوت قوي، أو كن كذلك، قبل أن يصرف النقد اهتمامهن عن القصة إلى انشغالات أخرى.

مثل مَنْ تحديداً.. فالعادة محلياً منذ أربعينات القرن الماضي، ظهور جماعي للمواهب النسائية على صفحات الصحف، ثم بعد ذلك انسحاب جماعي؟

مثل أروى عبده عثمان صاحبة تجربة مميزة جداً في الكتابة القصصية المتكئة على الموروث الشعبي، طورت صوتاً خاصاً، لأراها فجأة تتوارى على هامش هذا الكتاب أو ذاك كتجربة ثانوية غير ذات أهمية، مها ناجي صلاح أيضاً، فبعد أن كانت كاتبة ذات نفس خاص، تلتقط التفاصيل الصغيرة وتطورها بشاعرية بالغة، آلت إلى نفس مصير أروى عبده عثمان نقدياً، وربما أسوأ، الأمر ذاته ينطبق على ريا أحمد صاحبة التجربة الغرائبية المميزة حقاً، والتي حُط من قدرها لصالح أسماء أخرى.

هؤلاء الثلاث توقفن عن كونهن ساردات اليوم، وخرجن من دائرة الكتابة الإبداعية إلى انشغالات أخرى قد لا يكون النقد مسؤولاً عنها بدرجة كبيرة، لكن النقد الذي همش هؤلاء النسوة الثلاث لصالح أخريات، وآخرين، أقل موهبة، تتشابه تجاربهم كغثاء سيل، حرمنا من النظر بعمق إلى خصائص الكتابة السردية الخاصة لدى كل منهن، كان لهذه النساء الثلاث صوت خاص، وجرى وأده.
(نقلا عن صحيفة الخليج)









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "إستطلاعات وتقارير"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024