الإثنين, 17-فبراير-2025 الساعة: 04:46 م - آخر تحديث: 04:44 م (44: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
صنعاء تخسرُ أحدَ أبنائها الأبرار الدُّكتُور مُحمَّد عبدالله إسماعيل الكبسي
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الجالية المخدوعة… الحقيقة التي نحاول الهروب منها!
إبراهيم أبوحاتم
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ذكرى الاستقلال.. وكسر معادلات الطغيان
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
ثقافة

تخطيّ العروس لـ"الجنبية:"

المؤتمرنت-عبد اله حزام -
طقس صنعاني جميل على وشك الانقراض

منذ زمن قديم واليمنيون يتوارثون العادات والتقاليد بالزواج، تمسكاً بقيم روحية ووجدانية، حرص اليمنيون على إعطائها نفساً روحياً جميلاً يمنح المناسبة نوعاً من الفرحة والبهجة.
ومن بين هذه الطقوس التي توارثها اليمنيون ذبح الخراف وكسر البيض لإبعاد الأرواح الشريرة عن حياة الزوجين، وغيرها من الطقوس، غير أن عدداً من سكان صنعاء القديمة لا يزالوا ينفردون بطقس جميل من هذه الطقوس عند الزواج، يكمن في قبض العروس أو تخطيها للجنبية (خنجر) زوجها عند دخول مسكنها الجديد، اعتقاداً منهم، أن ذلك يجلب السعادة الزوجية ويكسر عين الحسد، ويطرد الأرواح الشريرة عن منزلة الزوجية.
ويؤكد علماء الاجتماع أن التراث الشعبي اليمني يرتبط بالواقعية والضرورات العلمية لإدارة الحياة اليومية، حيث تقلصت فيه الجوانب الخرافية والأسطورية، وأن تلك الطقوس تؤدي إلى تفاعل القيم الروحية والثقافية، وأن أبرز مظاهر الخرافة في اليمن هي الاعتقاد بالجن والعفاريت، وتأثيرها السيئ في حياة البشر.
ولذلك يلجأ اليمنيون إلى ذبح خروف أمام عتبة المنزل المخصص لاستقبال العروس قبل دخولها منزل عريسها، فيما يلجأ البعض إلى كسر عدد من البيض قبل أن تخطو العروس عتبة الزوجية لإبعاد الجن والعفاريت، وإبعاد نظرات الحاسدين، ويتعمد اليمنيون عدم نقل العروس من منزل أبيها إلى منزل زوجها خلال الفترة الممتدة من العصر وحتى ما بعد المغرب بقليل اعتقاداً منهم أن الجن ينتشرون في هذا الوقت بالذات، ولهذا، فإنهم يفضلون نقل العروس إلى منزل الزوجية عند صلاة العشاء، أو في الصباح الباكر، لكن غالباً ما يجري زف العروس إلى عريسها بعد صلاة العشاء بساعة أو ساعتين من ليلة الحفلة.
ولا ينسى أهل العروس من تزين ابنتهم بريحان يعرف بـ"الشذاب" ذو الرائحة العطرة، بالإضافة إلى عقد من المرجان، اعتقاداً منهم أن ذلك يمنع الأرواح الشريرة من الاقتراب من العروس.
إلا أن التميز في هذه التقاليد يكاد يكون منحصرا في بعض المناطق اليمنية، ومن بين المناطق صنعاء، حيث يفضل الصنعانيون، بالإضافة إلى ذبح الخروف أمام عتبة المنزل، أن تقوم العروس بتخطي جنبية أحد أفراد عائلة عريسها، حيث يسلم إليها الجنبية وتدخل بها المنزل وهي رافعة لها بيدها اليمنى إلى أن تصل إلى الحجرة المخصصة لفراش الزوجية، حيث تدخلها لوحدها، في وقت تكون الحجرة خالية من البشر، وبعد أن تدخل الحجرة يدخل أقاربها وأقارب زوجها لمساعدتها في نزع ملابسها التي جاءت بها من بيت أبيها.
وفي حين تفضل العروس أحياناً رفع الجنبية والدخول بها إلى المنزل، وهي رافعة لها، يفضل البعض الآخر وضعها أمام باب منزل زوجها، ومن ثم الخطو فوقها أو دوسها.
ويشير البعض إلى أن إعطاء الزوج جنبيته (الخنجر) لزوجته وشريكة حياته القادمة يرمز إلى قوة العلاقة بين الزوجين، التي يأملها الزوج في المستقبل، بالإضافة إلى بناء أسرة قوية في تماسكها، بخاصة إذا ما عرفنا أن اليمني يتمسك كثيراً بالجنبية التي لا تفارقه أبداً.
ويبدو أن أهل صنعاء، الذين عاشوا التطورات الأخيرة في طقوس الزواج، المرتبطة بـ"المظاهر الجديدة"، بدءوا يتخلون تدريجياً عن طقس تخطي العروس لجنبية زوجها، وبدأت حفلات الزواج تأخذ طابعاً "معاصراً" يأخذ من الحاضر قشره ويرمي بالماضي الجميل إلى الوراء.









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025