 |
(المطاوعة) تثير جدلاً والدعيلج يتبرأ منها عن شركة "رياض الريس للكتب والنشر" (بيروت) صدرت رواية جديدة للروائي السعودي مبارك علي الدعيلج بعنوان "المطاوعة". الرواية تكشف جانباً مهماً- من الحياة في السعودية- ظل خفياً لمدة طويلة عن أعين القراء والمتابعين. وبذلك تنضم الرواية إلى غيرها من الروايات التي بدأت خجولة في كشف حقائق الحياة الاجتماعية والدينية في السعودية وكذلك الحقائق الفردية والخاصة للشخصيات. لكن هذه الرواية الجريئة تتميز بكونها تقدم للقراء ـ ربما لأول مرة ـ شيئاً عن شخصية المطاوعة وخلفياتها الاجتماعية والدينية من تطرف وتعصب وكأننا في عصور ظلام قروسطية. الرواية تحاور شخصيات متناقضة، و أزمان متناقضة كل ذلك في سرد شيق يكشف كثيراً عن المعيوش الراهن والواقعي لتلك الفسيفساء من عقائد تواجه مصائرها بشكل قهري فتقف مذهولة أمام هذا الاشتباك بين الماضي والحاضر في عجب عجاب. ومن الرواية نقتطف: "في آخر الليل رأيت أبو جلنط ينهض من فراشه وهو يسرق خطواته سرقة، وتبعه بعد قليل الغطريفي فاستبد بي حب الاستطلاع وقهر خوفي وأرقي فتبعتهما وإذا بهما في إحدى الغرف المغلقة وتصدر من داخلها أصوات امرأة غارقة في اللذة الجنسية. وتلصصت واسترقت النظر الى الداخل فإذا بي أرى ملابس متناثرة في أرجائها فلم أدر ما الذي جعلني أتصبب عرقاً وأفر جرياً الى فراشي، أهو الخوف من أن يعلم أبو جلنط بما رأيت أم خوف من أن يصيبني ما أصاب ذلك المتأنث". يشار إلى أن مبارك بن علي الدعيلج مؤلف رواية (المطاوعة) تبرأ مما جاء في بعض أجزاء الرواية من عبارات وفقرات لا تناسب أي كاتب في هذا البلد الذي عرف بموضوعيته وعقلانيته في الطرح والنابعة من الشريعة الإسلامية. وأكد الدعيلج الذي يعمل في مدينة الرياض أن كثيراً مما جاء بالرواية أضيفت دون علمه وتخالف مما جاء في أصل النص المكتوب. مشيراً إلى أنه لم يوقع عقداً رسمياً مع دار النشر لنشر الرواية. وأوضح الدعيلج في معرض حديثه إلى أنه يرفض رفضاً قاطعاً تلك الإضافات التي جاءت في الرواية والتي تسيء للوطن والمواطن. وأكد الدعيلج إلى أنه رفع شكوى رسمية في هذا الصدد إلى وكيل وزارة الإعلام المساعد للإعلام الداخلي لتوضيح ملابسات الرواية بالإضافة إلى أنه رفع دعوى قضائية موجهة إلى دار النشر التي نشرت الرواية. يذكر أن الرواية تطرقت في أكثر مفاصل بنائها على (عدائية) المطاوعة للمجتمع ولفئات محددة منه وكانت دار الريس هي الناشر لها. (متابعات) |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2025 