السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 01:44 م - آخر تحديث: 01:43 م (43: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المستقبل للوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
البروفسور وهيب عبدالرحيم باهديله في رحاب العُلماء الخالدين
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
14 أكتوبر.. الثورة التي صنعت المستحيل
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
زخم الثورة وحاجته لسلوكٍ ثوري
إياد فاضل*
خواطر في ذكرى تأسيس الموتمر الشعبي العام
د. أبو بكر عبدالله القربي
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
رؤية وطنية تلبّي احتياجات الشعب
أحلام البريهي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
دين
المؤتمرنت -
رمضان اندونيسيا .."الهاشا"عامرة
وأنت تستقبل سواحل إندونيسيا تشعر وكأنها هي الأخرى تحتفل بشهر رمضان المبارك.. كم هي جميلة وساحرة وجذابة هذه السواحل.. دائما أتساءل: أتشعر الأماكن بالمناسبات السعيدة والحزينة معنا؟ فهي تبدو وأنا أنظر إليها وكأنها تعيش حالة من سعادة: الموج، المراكب، الأشرعة، رغوة المياه، التفاف الساحل بالساحل، أشجار جوز الهند معانقة للسماء، ضاحكة بصوت رياح خفيفة.

وصلنا! ومن أمام أحد البيوت لحي إندونيسي أقف لأقرأ ما كُتب على بابه: "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، أعجبني ما رأيت لأستمر اقرأ، فعلى كل باب هناك عبارة دينية إما من القرآن أو من أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم، فهذا آخر كُتب عليه "الله أكبر كبيرا" وهنا مكتوب "بسم الله وبه نستعين" وهناك اقرأ "ادخلوها بسلام آمنين"! إذن هذا تقليد إندونيسي نجده على كل باب من بيوت مسلمي إندونيسيا.

وما أجمل الزينة التي تجمل الحي، فتشعر بأن الحياة في رمضان هنا غير الحياة، فالصغار تبهجهم كما تبهجني مناظر الأعلام التي يتلاعب بها الهواء وقد كُتب عليها "لا إله إلا الله"، الأوراق الملونة والبالونات كلها فرح.. بل حتى الشمس بلونها الذهبي أعجبت بالزينة فألقت سحرا منها على هذه الصورة، لنبدو وكأننا نعيش في لحظة من العمر لن تتكرر!.

هكذا نشعر في بعض اللحظات الجميلة النادرة التي تتشارك عناصر الجمال فيها مجتمعة روحا وصورة!

موعد الإفطار قد اقترب والشمس بعدها لم تغب! لكن من هذه الأسرة وباصطفاف أهلها صغارا وكبارا، يحمل كل واحد منهم إناء مغطى يتبعون كبير الأسرة أدركت الموعد!.. جزاهم الله خيرا على هذا العمل الطيب العظيم، هذه الأسرة بعد أن أعدت الإفطار من كل ما لذ وطاب من طعام إندونيسي، توجهت إلى المستشفى تحمل إلى جانب الإفطار بعض الهدايا، ليس لديهم هناك مريض، لكنها عادة إندونيسية رمضانية.. أن تشارك المرضى فرحة رمضان وذلك بأن تفطر معهم وتدعو لهم بالشفاء العاجل. "يا له من تقليد رائع، أدامه الله على مسلمي إندونيسيا".

يرفع الآن أذان المغرب ويحين وقت الإفطار.. وإن كنت غريبا عن الديار، فلا تهتم فرمضان كريم، و(الهاشا) عامرة بكل الخيرات.

أتسأل "ما الهاشا؟".. حسنا أخبرك..، إنها كلمة إندونيسية تعني بالعربية "العامرة" وهي قاعة نظيفة وأنيقة بها كل أنواع الشراب والأطعمة، هي تستقبل كل مسلم يمر بها، أسأل الله أن يديمها عامرة بالخير والثواب.

لازلنا في الــ"هاشا " أو " العامرة" ولازال لدي الكثير لأخبركم به عنها.. حتى تتضح صورتها في ذهنكم وخيالكم وأنتم ترسمون أنفسكم فيها!

العامرة هي قاعة للشراب والطعام، ملحقة بكل مسجد في كل حي من الأحياء المسلمة في إندونيسيا، أتصورها كصورة وبناء وضحت ودُل طريقها.

ولكن هناك المزيد من التفصيل والحقائق عنها لتلغي أي تساؤل لديكم؛ فالعامرة لا تفتح إلا مرة واحدة هي كل شهر رمضان من كل عام وطوال أيامه ولياليه الثلاثين..، ولكنها أيضا وبمناسبة العيد وهي العامرة تظل مفتوحة حتى انتهاء ثالث أيام عيد الفطر السعيد،

وحتى أوفي أخبارها وحقيقتها، فإن العامرة أنشأت بتبرعات المسلمين، فكل أسرة تقدم ما لديها من طعام وشراب للمسلمين العابدين أو المسافرين الزائرين حتى لا يشعروا بأي حرج.

وهذا تقليد رمضاني جميل "أعرف أن الكثير من البلدان الإسلامية تشترك مع إندونيسيا في هذا التقليد"، وهذه العادة تقوي الروابط والتآخي بين المسلمين.

سنكمل لكن وقبل أن نغادر العامرة، اعلم: إن صادفك رمضان في إندونيسيا وأفطرت من خير العامرة فلا تغادرها وكأنها لا تعنيك..!! لم تفهم؟ أخبرك: إن من عادات الصائمين حين يفطرون فيها أن يقوموا بغسل الأوعية التي أكلوا منها، لأن غدا يوم آخر من رمضان والعامرة سيقصدها آخرون فلا بد أن تكون بأفضل حال.

اسلام انلاين








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "دين"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024