عالم دين يمني يرد على الترابي علق فضيلة العلامة محمد بن إسماعيل العمراني على الرأي الذي ذهب إليه القيادي الإسلامي الدكتور حسن الترابي حول ( إنكار عذاب القبر). وقال فضيلة العلامة العمراني.. لا ينبغي لأحد مناقشة عالم الغيبيات، ولكن عليه الإيمان بها فقط، إتباعاً لأحاديث نبوية صحيحة ومتواترة كلها تؤكد حالة الإنسان بعد موته في حياة البرزخ، إما عذاباً أو نعيماً. وأضاف عضو الهيئة العالمية لاتحاد علماء المسلمين متحدثا للمؤتمرنت: يكفينا أن نتذكر ما تعودنا عليه بعد كل تشهد في الصلاة، وهو الدعاء الذي كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقوله بعد كل تشهد ( اللهم أني أعوذ بك من عذاب جهنم وعذاب القبر، وفتنة المحيا وفتنة الممات، وفتنة المسيخ الدجال)، وهو حديث في صحيح البخاري ومسلم. وحول قول الدكتور الترابي إن ليلة القدر ( ليست كما يتصورها الناس، وإنما مناسبة تشبه العيد مثل غزوة بدر التي كانت مناسبة فاصلة بين الإيمان والكفر). قال العلامة العمراني: لقد أجمع علماء المسلمين على وجود ليلة القدر، ولم يخالف هذا الرأي أحد منهم وإنما اختلفوا في تحديد موعدها، هل في العشر الأُوائل، أم الأواسط، أم الآواخر، وهل في الليالي الفردية أم الزوجية، ومسألة وجود ليلة القدر فيها (44) قولا للعلماء، وليس بينهم أحد قط قال بعدم وجود هذه الليلة، لأن مسألة وجودها مثبت في الكتاب والسنة والإجماع. وكانت صحيفة الوطن السودانية نشرت تصريحا للدكتور حسن الترابي قال فيها: "إن الجهلاء لم يفهموا حديثه عن ليلة القدر على وجه صحيح"، وأضاف أنه لا توجد ليلة قدر بالمعنى الذي يتصوره أو يصوره بعضهم، وإنما هي مناسبة تشبه العيد، مثل غزوة بدر التي كانت مناسبة فاصلة بين الإيمان والكفر"، وفق التصريحات المنسوبة إلى الترابي. وفي مسألة شائكة أخرى هي "عذاب القبر" قال الترابي: "هناك من يقول بمنكر ونكير وعذاب داخل القبر، وهذا غير صحيح، فالإنسان حينما يموت تصعد روحه لله سبحانه وتعالى، أما الجسد فيتآكل وينتهي ولا يبعث مرة أخرى، وإنما يقوم الله سبحانه وتعالى بخلق جسد جديد من الطين، الذي خلق منه الإنسان للروح نفسه"، على حد تعبيره. |