الجمعة, 18-أبريل-2025 الساعة: 03:28 م - آخر تحديث: 02:30 م (30: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - الكاتب عباس غالب
بقلم/ عباس غالب -
هطول الغيث
كما أن لكل إنسان نصيباً من اسمه؛ كذلك بالنسبة للمدن والعواصم.. وأقرب تدليل على ذلك احتضان عاصمة الضباب لمؤتمر المانحين، حيث هطلت تبرعات الأشقاء من دول الخليج لليمن بصورة تركت انطباعاً إيجابياً عن جدية الدعم والمساندة الخليجية لجزء عزيز وغالٍ من شبه الجزيرة والخليج،
فاليمن هو هذا الجزء الذي يحتاج إلى نصرة الأشقاء في التغلب على التحديات الاقتصادية، وما جرى في عاصمة الضباب اختزال بسيط لمشاعر الأخوّة والمحبة والوفاء، وترجمة صادقة لتوجهات تحقق الطموحات المشتركة في العيش المشترك والمتداخل والخالي من عقد الماضي والملبي لاحتياجات الحاضر وتحديات المستقبل في إطار أسرة واحدة غير متباعدة الجغرافيا أو متقطعة الأوصال.
والحقيقة فإن الدعم الحقيقي الذي تتطلع إليه اليمن يتجلى فيما سيقرره المانحون اليوم من تمويل مشاريع الخطط الإنمائية المستقبلية في اليمن بعد الاطلاع على الأجندة التي يحملها الجانب اليمني إلى هذا المؤتمر الذي يمثل حالة متطورة تعكس ارتياح المجتمع الدولي للخطوات التي قطعتها اليمن في مجال الإصلاحات والتزامها بالديمقراطية والتعددية السياسية والصحافية واحترام حرية الرأي وتوسيع المشاركة الشعبية بما فيها حق المرأة.
*****
ويمكن هنا رصد إشارة لا تخلو من دلالة وذلك عندما رفعت بريطانيا سقف معوناتها المالية لليمن بزيادة تصل إلى 30 بالمئة عما كانت عليها المساعدة في العام الماضي، وقبل ذلك استغراب وزير التنمية الدولية البريطاني حصول اليمن على مساعدات أقل من بلدان تمر بأوضاع مشابهة.
وما ينطبق على المسئولين في عاصمة الضباب كذلك يسري على واشنطن وباريس والصين وطوكيو باعتبارها من الدول المانحة التي قدمت الشيء الكثير بالنسبة للخطط الإنمائية اليمنية السابقة ويعوّل عليها في تقديم المزيد من خلال مؤتمر المانحين المنعقد حالياً في عاصمة الضباب «لندن».
*****
اختيار عاصمة الضباب لهذه الفعالية عكس الروح المتفائلة لمنظمي مؤتمر المانحين في التعبير عن مشاعر فياضة تجاه اليمن الذي نجح في انتخابات سبتمبر المنصرم في شد الانتباه إليه والإعجاب بتجربته وتصميمه على الخلاص من أسر التحديات الاقتصادية بعد نجاحه في المعترك الديمقراطي بامتياز.
تصميم اليمن على اجتياز تلك التحديات الاقتصادية وحماسه الشديد لمؤتمر المانحين وتفاؤله بدعم الأشقاء والأصدقاء جعله يأتي محملاً بالآمال العراض والخطط الطموحة والفرص الممكنة، وهو ما أعطى انطباعاً إيجابياً وتفاعلاً لم يكن متوقعاً.. فقد انهالت التبرعات في اليوم الأول لتصل إلى قرابة ثلاثة مليارات دولار، والقادم أكثر.
*****
كل ذلك لم يكن خارج المتابعة الشخصية والدؤوبة ودون كلل أو ملل، ولعله كان أكثر الأشخاص الذين تحملوا وصمدوا وصابروا وواجهوا وتعبوا ذهاباً وإياباً وحديثاً وعرضاً لما لدينا وما نحتاج.. فنحن شعب لا نقبل الصدقة، ولكننا في حاجة إلى الشراكة.. إنه الرئيس/علي عبدالله صالح الذي قاد ديبلوماسية اليمن إلى شركائه بكبرياء وزهو، واستطاع أن ينتزع الإعجاب من الأشقاء والأصدقاء، فهو يحمل مشروعاً كبيراً لا تقوى موارد اليمن المحدودة على الإيفاء بمتطلباتها العديدة.ولهذا فهو لم يدخر جهداً في الذهاب إلى أقصى نقطة في العالم لحشد الدعم لهذا المشروع النهضوي في اليمن الجديد.. ولقد تحقق له ذلك وأنا أتابع مشاهد الفرح مرسومة على وجهه وتكاد عيناه تغرورقان بدموع الفرح لمواقف الدعم والمساندة التي تجلت في مدينة الضباب لندن.









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025