بغداد: اعدامات جماعية وحرق مصلين احياء

السبت, 25-نوفمبر-2006

القدس العربي -
بغداد: اعدامات جماعية وحرق مصلين احياء
شهد العراق تصعيدا جديدا غير مسبوق في اعمال العنف الطائفية، حيث تعرضت مناطق ومساجد سنية لهجمات طائفية انتقاما للمجازر التي شهدتها مدينة الصدر الشيعية في بغداد الخميس واوقعت اكثر من مئتي قتيل حسب آخر الاحصائيات الجمعة.
وفي غضون ذلك اشترط السيد مقتدي الصدر لادانة مذكرة التوقيف بحق الشيخ حارث الضاري ان يصدر فتاوي تحرم قتل الشيعة والانتماء لتنظيم القاعدة . كما هدد التيار الصدري بالانسحاب من البرلمان اذا التقي رئيس الوزراء نوري المالكي بالرئيس بوش في عمان الاسبوع المقبل.
وقالت مصادر امنية ان مسلحين خطفوا 35 شابا من منطقة جميلة ذات الاغلبية السنية، ثم قاموا باعدامهم باستخدام الرشاشات في احد ابشع حوادث الاعدام الجماعي في بغداد.
واضافت انه تم العثور علي جثث متفحمة في حي الحرية السني، بينها 6 جثث احرق اصحابها احياء.
وقدرت المصادر عدد القتلي بنحو ثلاثين قتيلا في حي الحرية فقط. وفي حي العدل حاول الاهالي النزوح الي منطقة اليرموك هربا من عشرات القذائف التي سقطت عشوائيا علي المساكن ولكن قوات الامن منعتهم من الحركة واعادتهم الي بيوتهم. وادت هجمات في مدينة تلعفر الي مقتل نحو 23 شخصا آخرين ليقترب العدد الاجمالي للقتل في العراق الجمعة الي نحو مئة قتيل.
واكد عدد من اهالي منطقة الحرية لـ القدس العربي ان اعدادا كبيرة من المسلحين هاجموا وباسناد ودعم من قوات الشرطة والحرس اربعة مساجد في المنطقة واحرقوها ودمروها بالكامل مما أسفر عن استشهاد 18 مصليا وجرح 24 آخرين علي الرغم من ان حكومة المالكي قد اعلنت حظرا للتجوال في بغداد والذي يبدو انه خاص فقط بأهل السنة إذ ان عناصر الميليشيات الشيعية تتجول بطلاقة وتهاجم مساجد ومنازل اهل السنة في وضح النهار. وبحسب شهود عيان فان مساجد المهيمن ونداء الاسلام واحباب المصطفي والقعقاع قد دمرت واحرقت بالكامل وقد بدأ الهجوم علي هذه المساجد الأربعة مع اذان صلاة الجمعة.
وقالت الشرطة ان مسلحين هاجموا منطقة يسكنها السنة في حي تقطنه أغلبية من الشيعة في بغداد الجمعة وقتلوا ما يصل الي 30 شخصا وأحرقوا مساجد ومنازل في تصعيد خطير للعنف الطائفي. وتحدث سكان في منطقة الحرية السنية في شمال غرب بغداد أيضا عن سقوط 24 قتيلا أو يزيد كثير منهم مصلون قتلوا عندما هاجم مسلحون يرتدون ملابس سوداء أربعة مساجد بقذائف صاروخية. وقال عماد الدين الهاشمي وهو استاذ جامعي يزور بغداد انه كان في مسجد نداء الله وقت الهجوم عليه خلال صلاة الجمعة وان 14 شخصا قتلوا.